الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهمية وجود تحالف شعبي مستنير

عبدالله خليفة

2014 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية




تدور الدوائرُ ونرجعُ إلى نقطةِ البداية.
نركضُ في زمنِ الخمسينيات ونحرقُ البنايات ونعود في التسعينيات لتكرر بعضُ القرى ما فعلته مدنٌ في زمان سابق فنحرق المستشفيات والبريد وندهس الوطن.
وعي لا يتطور وفكرٌ غائب!
يتم اختطاف مجموعات من طائفة في القرن الواحد والعشرين تحت مظلة أيديولوجية مذهبية متمددة بالمكر والقوة من قبل دولة مركزية كبيرة، دون قدرة من العناصر السياسية والفكرية على نقد هذه المذهبيات السياسية.
مثلما حدث من اختطاف لفئة مذهبية في زمن الخمسينيات وأوغلت في التطرف بعيداً!
ثم تظهر قوة سموها سياسية، وهي مذهبية أخرى تنزل بالمظلات على الناس لتخطف طائفة أخرى في القرن الحادي والعشرين.
وتقول وتقول من دون أن يفهم أحدٌ شيئاً مما تقول، لأنه نفس الكلام المذهبي، ونفس الوعي المحافظ، ونفس الفهم المتخلف للعصور الوسطى حيث تُذبح الشعوب بالنصوص الدينية، ونفس الولوغ في المتاجرة بالدين وجثث الشباب، ولا تاريخ من نضال، ولا منظمة ديمقراطية يمكن لمس جسدها السياسي، بل هي كوارث على الشعب خراباً وغباءً وظلامية.
النشاط السياسي الحقيقي نشاط مرئي، يومي، يتشكل عبر سنوات، وينهض ويقوم، ويتكسر ويبنى، ويمكن رصده ومتابعة مستقبله، أما أن يظهر كاملاً تاماً من دون أن يجسد فعلاً فيقاوم أسعاراً مرتفعة، بطالة منتشرة، أو فساداً سياسيا، أو يتنامى برلمانياً وصحفياً وثقافياً ويبني مدناً عمالية ومجمعات تعاونية تجارية لهم ويناضل من أجل تعليم أطفالهم تعليماً جامعياً ومهنياً يحصلون منه على وظائف بدلاً من ضياعهم في الخرابات والبطالات كما هو حاصل الآن فهو فعل مجرد، وجمل رنانة.
كنا نريد من قوى الفئات الوسطى ومن رجال الأعمال ونساء المهن الكبيرة ومن المثقفين الليبراليين أن يكونوا هم قوة البديل، أن تظهر قوة سياسية مهمة للبرجوازية تعنى بمصالحها وتطور أحوال الشعب وبتطور الاقتصاد الحر بدلاً من الاقتصاد الشمولي، وأن تجمع الفاعليات السياسية الاقتصادية الموحدة الوطنية، وحتى لو تم ذلك عبر سنين، وتوحد الجسم الاجتماعي للبرجوازية البحرينية من أجل تقدم الاقتصاد والمجتمع وتوسع الحريات فلا ضرر من ذلك.
تحالف العمال والبرجوازية عبر جبهة ديمقراطية سياسية يُمهد لها بثقافة تنويرية واسعة، ترصد مشكلات العمال وتعرضها للنقد والتحليل وتتجه النقابات لمساعدة النساء في تكوين روضات الأطفال، وتؤسس مطبوعة جماهيرية تعنى بإنجازات الحكومة والقطاع الخاص وتكشف مشكلات الشعب وكيفية حلها.
أي يتم تنوير وتغيير الطبقة العاملة المختطفة من قبل حفنة من اللصوص والوصوليين وتظهر كقوة بناء وطنية كبرى.
أن تكون القوى الحية من الطبقة العاملة التي دهسها الطائفيون والرجعيون في النقابات الحالية الصفراء الخائنة فتعمل ببطء ومرونة وتكتل حولها النشطاء والمؤسسات الخلاقة المتعاونة مع النظام لحل مشكلات العمالة البحرينية المحاصرة من قبل العمالة الأجنبية والقطاع الخاص.
وتستطيع أن تتحول لقوة سياسية عبر المشاركة في الإصلاح والبرلمان.
ولكن جماعات البرجوازية الصغيرة السياسية الكثيرة والتي قالت أنها تعبر عن العمال والفلاحين والطوائف وكل شيء تقريباً، وأنها تسعى لتحرير الطبقات وتقدمها، كانت تتسلق على أجسام العمال لكي ترتقي إلى مصاف البرجوازية، ونجح العديد من أفرادها في ذلك وخربوا نضال العمال ولا يزالون يعادون تكون الثقافة العمالية المستقلة، متعاونين مع الطائفيين الذين تخصصوا في حرق بلاد المسلمين وخلق التناحر بين طبقاتهم.
على الكوادر التي غابت والمناضلين النقابيين السابقين وكل بذرة خير في الطبقة العاملة البحرينية التي ناضلت بعظمة خلال عقود أن تعود وتنشر دعاية كاشفة ساحقة ضد الانتهازيين الطائفيين الأعداء الألداء لشعبنا، وتطرد هذه الفئران التي خربت تاريخنا ونضالنا وسلمتنا إلى الفوضى وغياب أي فعل عقلاني، وجعلت العمال بلا نضال من أجل أجور وكرامة آدمية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ