الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق الان في مهب الريح

حامد الكليبي

2014 / 5 / 24
حقوق الانسان


الابواب المفتوحه .... العراق الان في مهب الريح
اود ان ابدأ بالحديث مباشرة دون المعتاد بالمقدمات لكون الاحداث تتسارع بشكل مخيف على الواقع العراقي الان ..
اقول العراق كوطن وشعب الان تحت امواج عاتيه وسوناميات جارفه قد لاتتوقف الا بدماء قد تغير لون نهر دجله والفرات بحمرتها ، وذلك لتسارع وتهافت السياسين نحو مطامع شخصيه متخلين عن مبادىء الانسانيه والوطنيه الهادفه فنرى التراشق والتهم في ما بينهم ، وهناك ثعالب تتربص من كل الاطراف للحصول على غنيمه بعد ان تشبع الاسود ..
مثال على ذلك .. نرى الاحزاب الشيعيه السياسيه ومنهم رجال دين يكنون العداء لبعضهم البعض ونشر روح الكراهيه بين الطوائف الشيعيه غير مهتمين لما يجري بالشعب من جوع وحرمان ، هولاء امتدت جذورهم من ابو موسى الاشعري ابن ظبيه بنت وهب ، وهناك طرف امتدت جذورهم من مسليمه الكذاب ، وطرف اخر امتدت جذورهم من ابو هريره ،وهناك اطراف اخرى امتدت جذورهم من جميع الاطراف فهم الثعالب المتربصين ، وبما ان هذه السلوكيات المسيئه والمشينه للامتأسلمين السياسين غاية في خطورتها للمجتمع ، وخاصة هناك طرف اخر يريد ان ينكر طرف ديني منافس له في المجتمع العراقي ، مما جعلها غير مقبوله للطرف الاخر وجاءت نقيضا لهذا المكون ، وهذه الممارسات يجب ان لاتتحول لجلد الذات ، يعني اننا مجتمع ميئوس منه ومهما عالجنا ووصفنا الحاله وشخصنا الظواهر السلبيه والاخطاء التي ارتكبتها زمر من المتأسلمين وعلنأ على فضائياتهم ، واعتقد ان الشعب لايستطيع ان يتحرك الان لوجود تعاطف ديني من المرجعيات العليا وسكوتهم او فضحهم علنأ رغم تأكيدها بخطابات عامه لاتجدي بالنفع وغير قابله للتفعيل مما جعل الشعب لايصدق اولا يطيق خطاباتهم فحذاري ايها الكرام ان تمحو خطوطكم الحمراء والذي وضعها لكم اعدائكم لتشجيعكم للمضي في غيكم ليتخفو خلفها ويحاجج بها اطرافكم الاخرى ، انها لعبة الشياطين ، اذن علينا ان نتسلح وننطلق من اللحظه الحاضره الى المستقبل بمساندة الخيرين واصحاب الضمائر الحيه للوطن وروح التسامح والابتعاد من التشنجات المذهبيه بين الطائفه الواحده والطوائف الاخرى ،
اذن علينا ان نتبع اساليب علميه وعمليه ومنطقيه خاليه من روح الانا والتعصب الطائفي ونصل الى حلول الاشكاليات وتستخدم كل ادلة العقل والمنطق والاسترشا د في تحاورهم و الا سنكون امام مشكلة حقيقيه ، وهذه المشكلة ان لم تحدد بشروط معينه للانطلاق الى رؤى وحلول تضمن حق الجميع فسنبقى ندور في دائرة القتل والارهاب الكتلوي ، واخيرأ اقول ..
ان ثقافة الاحزاب المتأسلمه استنزفت كل مقومات الاخلاق تحت شعار الدين مما جعلها متسلطه وغير كفوءه في ادارة الامور الانسانيه والاسلاميه ، حيث ظهر للعيان من خلال تصرفات كتلهم انه يمنون على الاخرين اعطائهم حقا من حقوقهم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان وأزمة اللاجئين السوريين.. -رشوة- أوروبية أم حلول ناقصة


.. وقفة لرفض اعتقال ناشط سياسي دعا لا?سقاط التطبيع مع الاحتلال




.. الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلالية المحكمة الجنائية


.. مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب للمطالبة




.. ميقاتي: الحديث عن رشوة أوروبية للبنان من أجل إبقاء النازحين