الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحي الياسمين

حسن جميل الحريس

2014 / 5 / 24
الادب والفن



أنتِ وحيُ الياسمينِ يا فتاتي ...... من بياضِ ثَغركِ نَوّرتِ ذاتي
وأنا نحلٌ مغرمٌ حُلوُّ المَذاقِ ....... إنما عُمريَّ يَشيبُ مع سُباتي
أيُها المبعوثُ ثَلجيَّ البُراق ..>. خُذْ فؤاديَّ وارحمْ ياخيرَ الدُعاة
يالمى الحوراءَ ماليّ أشعرُ أن ..........نَ الغرامَ يُلملمُ كُلَّ رُفاتي
هَلْ هذا حبُ العذارى ياالهي ..... أمْ صِراعٌ بيننا يُقصي سِماتي
كلما قُلتُ لها رِفقاً بِصاحٍ ........ أمطرتني بودقٍ يجاري فُراتي
فالهوى من دُونها خالي الوفاضِ .... مثلَ لاهٍ راكعٍ قبلَ الصلاة
والوفاءُ للحبيبِ خيرٌ جاري .. مثلما الاخلاص صبرٌ من صِفاتي
يارفاقَ العشقِ قد ثارتْ شُجوني .. من جمالِ زهرةٍ ترمي مَهاتي
ارأفِ بوديعِ عبدٍ ولاتميلي ..>. فالجوى يخشى من نارِ حبٍ آتٍ
لاتخافي من أحاديثِ الهُراءِ ..>...... لن تزولَ الروحُ إلا بالوفاة
واسمعي أنّاتَ ورداتٍ تنادي ..... أنت تعريفُ الهوى عندَ التُقاة
واحتسي من قِبلةِ ثَغريَّ وهاتِ.....منكِ كأسينِ حلال من هِباتي
ثمّ مُدّي العِتمةَ حتى الصباحِ ......... فالأثيرُ حارقٌ حول لَهَاتي
وانثري أوراقكَ فوق تُرابي ........ كي أذوقَ النِعمةَ قبلَ مماتي
هاتها بتلاتِ تاجيَّ يا ملاكي ....... أجملُ الأزهارِ أنتِ ياحياتي
قد حَلمتُ أنني رحّالٌ آتي ........ نحو عينيكِ وسبى النومُ ثَباتي
ووجهي كانَ بمرمى نَجمتين ...... زادتا من رعشةَ قلبي وشتاتي
بِتُّ أخصفُ من حناياي فِطامي ........ ياالهي قد رَمتني كالنَواةِ
عُدْتُ أدراجي ألوذُ بالمآقِ ...... حيثُ كانَ الدمعُ عارياً بالكُراتِ
اِغتسلتُ من حُبيباتِ مَهاها .... حتى ارتوى أبهري وضخَّ قناتي
بعدها سِرتُ إلى دِهليزٍ زاهٍ .......... جفنها مَكحولُ لبلابٍ بياتي
ثمَّ مِلتُ قاصداً بدرَ ثَناها ............ نُورهُ الوضّاءُ ألماسُ البنات
لم ترى حواء أبهى من صِباها .... في صوارِ ثغرها شَهدُ نجاتي
فاسْتبَقتُ رِيقَها العَذبَ مكاني ........... فاسْتكانَ قلبُها وهبَّ فُتَاتي
قُلتُ ياربي يُجافيني رُقادي .......... أعطني سؤليَّ ياخيرَ القُضاة
في وداجيَّ فطرةٌ تكفي مُرادي.. إنما حالْت سُدى وصارتْ حَصَاتي
فانْبرى من سِحرها قيدُ لساني ...... وارتقى حتى بدى نِسر الفَلاة
واصطفى أرقى القصورَ للعناقِ ..... هَمَّ من غير كلامٍ أو عظاتٍ
يَرشفُ كأسَ الخلودِ من شذاها ............. علّه يبقى وليداً للغَداة
بَيدَ أنّ صبرَهُ غَضُّ القِلاعِ ......... فاجْتبى من حَلقِها حبلَ النجاة
حيثُ أمضى ليله قربَ النُكافِ .......... ثمَّ عادَ مدبراً قبل الفَواتِ
واستحالَ ثوبَه مرآةُ وَهْمٍ ................... تختفي ثم تعود للحياة
فولدتْ حُوريةَ البحرِ الخيالي ......... ذَيلُها ياقوتٌ يُغري الفاتناتِ
لاتثورُ ولاتُغالي في رُؤاها ......... بل غَوتْهُ من حكايا الساحراتِ
تُشبهُ عشتارَ راعيةَ الجَمال .............. أُختُ تمّوزَ حَبيبُ الآلهات
أَمْهلتهُ ردّ أوقاتٍ قضاها .............. في خواهُ ساكناً ضِمنَ اللُجَاةِ
فوقعَ مُستنجِداً بأسى الضَياعِ ........... ربّةَ الحُسنِ خُذيني للصلاة
قالتْ تاللهِ عَلِمْتُ أنّكَ كُن .............. تَ حبيبي وأنّكَ كُنتَ سُدَاتي
لاتخفْ منّي متى حانَ فُراقي .......... قد تَركتُ خافقي عِندَ الجُبَاة
فاسقهِ من قلبك عزمَ الوفاءِ ......... واحمهِ من حاسداتٍ و غازياتٍ
أنت تأويلُ الخلاصِ يا فتاي ........ فاقطعِ الشوقَ بوصل الواجبات
واجْنحِ المَأمولَ منكَ بالمَساءِ ............ قُبلةُ العِشقِ لها طعمُ الثبات
واكْتفِ بالهمسِ أثناءَ العِناقِ ............... فالهَيامُ سَاجدٌ بالمُشعِرات
يَسمعُ دقّاتَ تجديفَ فؤاديِ ......... في بحارِ الصوم قرب المفطرات

*****************
يتبع للجزء الثاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري