الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عين اللعاب الغربي

عباس ساجت الغزي

2014 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


عين اللعاب الغربي
المتعة والاثارة ومداعبة الغرائز البشرية بشيء من التدلي بغرور, اساليب تتقنها الدول الغربية وتتفنن فيها بمحاكاة الرغبة الجامحة للمزيد من النشوة والشعور بالتسامي وسط عالم الغرائز الذي طوق شبابنا العربي حياته من اجل تنميتها دونما ادنى اعتبار للقيم والمبادئ الاخلاقية والتعاليم السماوية التي ارشدتنا للتحرر والخلاص من العبودية وإغوائيات الشياطين من الجنِة والانس اجمعين.
الشواهد التاريخية تؤكد تلك الغفلة, ودالة على تلك المطامع الغربية في تضليل الاخرين من اجل نهب ثرواتهم وخيراتهم واستعمارهم والسيطرة عليهم بشتى الطرق ومختلف الوسائل, وطني تلك البقعة المباركة التي حباها الله بولادة ومحط رحال الانبياء والرسل والأئمة والصالحين, وضمتني واجدادي أرضه وسمائه تحت كنفها لعقود, يعيش دوامة العنف التي وقودها دماء الابناء على مذبح الحرية .
بالأمس عاث بنا البريطانيون فساداً, مستخدمين الهنود والمرتزقة في تدنيس هذه البقعة الطاهرة, ولازلت اشم رائحة لعابهم النتن وانا اتصفح تاريخ وطني واعيش من خلاله معاناة اجدادي المساكين, وهم يتساقطون بكرامة وعزة على تراب الوطن الطاهر, رغم معرفتهم باختلاف موازين القوى وهم عزل بدون تسليح, لكن شجاعتهم وغيرتهم كانت عنوان لتصديهم لقوى الشر ورفضهم لكل اساليب الاحتلال والذل والعبودية.
أراني بعت الضلالة بالهدى, واصرخ بان الاحتلال والاستعمار والسيطرة نفسها والتاريخ يعيد نفسه, واقسم لو كانت لنا عقول راجحة لِتُحلل لعاب اليوم على جثث ابناء الوطن لتبين انه يعود لذاك الذي دبر وخطط لغزو العراق في الربع الاول من القرن السابع عشر الميلادي, ولو كنا نملك القدرة على صياغة واعداد سيناريو للأحداث التي مر ويمر بها الوطن لتجلت صورة المؤامرة والمطامع واضحة امام ابصار الناضرين.
من اين نأتي بعجلة اعادة الزمن ليبصر المغرر بهم من اصحاب الشهوات والمطامع وباعوا الارض وارث الاجداد بأبخس الاثمان, ليروا كيف دخل البريطانيون من الفاو ليحتلوا البصرة ويتقدموا بالمعارك والتضليل لتسقط بغداد عاصمة الحضارة العربية بأيديهم في 11/ أذار/ 1917 في حرب ضارية ضد شعب آمن يحلم بإشراقة وجه صبوح يحمل صفات أمير الفقراء علي (ع), وبعد تدمير البلد وقتل الكثير من اجدادنا النشامى ونهب الثروات والارث التاريخي, وتحجج الغازي حينها بانه ما دخل العراق قاهراً او غازيً بل بصفته محرراً.
وما بين نتائج اليوم وذاك التاريخ مواقف ورجال وشعب حائر يبحث في الوجوه عن اصحاب القيم والثوابت والمآثر وعن صاحب عمل بقول وفعل, بدل نفوذ وتسلط اصحاب الشعارات التي اصابها اليأس ولم تعد تستنهض الهمم, ولا يخفى على الشعب كانت هنالك سلطة موقتة تعمل واحزاب تم تأسيسها لمقاومة الاحتلال آنذاك, وما بين الامس واليوم مطامع في تمزيق العراق واقتطاع مدن وما ادرانا ان تكون هنالك موقعة فاو اخرى او موقعة الموصل او صفوان او ابار الفكة ونبقى نرتقب ننتظر ذئب شرس اخر يسيل لعابه.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح