الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دكتاتوري أنا!!!!

فاروق الجنابي

2014 / 5 / 25
كتابات ساخرة


سوف لن اكون شيوعيا" او بعثيا" او قوميا" اوليبراليا"......قررت ان انتمي الى المبدأ الدكتاتوري تيمنا" بالاحكام الدكتاتوريه على مر العصور. نعم جننت!!!....يجب ان يكون اختياري ضمن حالتي الوجدانيه. نعم اصبحت اؤمن بالدكتاتوريه بعد ان عشت زمن الانتفاضات التي تنادي بالديمقراطيه والمبادئ الوطنيه ،والتي كان هدفها توفير الحياة السعيده للشعوب، ولكن هذه النداءات كانت كذبا" على ورق وهدفها كان للوصول الى الحكم ومن ثم دكترة الوضع من قبل من نادى بالديمقراطيه. وقد يسأل سائل لماذا اخترت الدكتاتوريه وانا اعرف ان مبادئها تستند على الاستبداد والظلم والى ما ذلك من خربشات توصيفيه لهذا المبدأ !!!. اقول وبمرارة المستجدي للحريه والديمقراطيه، انني وجدت الدكتاتور اكثر حرصا" على ابناء وطني من المنادين للحريه بعد ان يسيطروا على الحكم . الدكتاتور، بوصفي انا ،هو الشخص الذي يريد ان يطاع بدون نقاش وان يستحوذ على 5% من ثروة الشعب وان يبنى له المجد والخلود الابدي في التاريخ،ومقابل ذلك فقط ،سوف يوفر الامان ويبني المستشفيات والمدارس ويطور المجتمع باسلوب ارستقراطي على ان تسمى بعض هذه المعالم باسمه وينشد له السلام الوطني االذي يبدأ بتخليده. طلبات ليس بالتعجيزيه ولكن مقابلها سيحصل الشعب على حريه الكلام شرط ان لا يذكر بالشر والكلمات النابيه او الاعتراض جهرا" على سياسته، والا ستنال على مالا يحمد عقباه . سترى الشعب متمتعين بحرية التجول في الشوارع وستراهم في المتنزهات مع اطفالهم ،وفي الليل ستراهم في بيوتهم مطمئنين على حياتهم واموالهم ،وحتى سياراتهم التي يركنونها خارج الدار. الدكتاتور يحاسب ويعاقب من يعاديه او ينافسه في الحكم فقط ،ولتكن من تكون،لايهمه دينك اومعتقدك او انتمائك ما دام ذلك لايمسه بسوء. سيبعد عن حكومته الفاسدين والسراق لانهم منافسين له في هذا المجال ،وبهذا سوف تطمئن انه لا يوجد فاسدين او سراق في دوائر الدوله. يمكنك ان تشتكي له مظلوميتك من منتسبي حكومته وسوف يعيد الحق الى اصحابه لكي ينظر اليه بانه العادل الاوحد ، كما ستوزع الاراضي على الشعب وستظهر مناطق سكنيه جديده ،كل ذلك يصب في باب التدرج نحو الخلود لهذا الحاكم .هكذا هو الحكم الدكتاتوري ،تدفع لحاكمك وتحصل على الحريه والامان،و"يادار ما دخلك شر".

والدكتاتوريه انواع ، فدكتاتورية النظام السابق كانت من النوع الذي اطلق عليه شخصيا" (الدكتاتوريه العنصريه )حيث كان التوجه العروبي فيها متطرفا"، لدرجة ان حاكمنا تبنى الدفاع عن الامه العربيه وادخلنا في حروب لا مبرر لها ،وبهذا فقدنا ملذة العيش في اطار الدكتاتوريه المذكوره آنفا"، اما بعد الغزو الامريكي فقد ابتلينا بنوع جديد من الدكتاتوريه ،واسمحوا لي ان اسميها ( الدكتاتوريه الطائفيه) ،وهذه اخطر انواع الدكتاتوريه حيث ان الشعب قد يتعاطف مع الدكتاتوريه العنصريه كونها تدافع عن العرق العربي ولكن الشعب يبقى موحدا" ومتماسك ، وبصوره تضامنيه، ينبذ حاكمه على اعماله بالسر وليس علانيه. أما الدكتاتوريه الطائفيه ،فإنها ممزقه لوحدة الشعب وتأجج بين طوائفه روح الانتقام لان الحاكم سيفضل طائفته على الاخرى المصمم على تهميشها،وبالتالي نفقد الامان والحياة الهادئه وينفر الجار من جاره المختلف معه في العقيده.

هكذا نحن نعيش في دكتاتوريه طائفيه ارسلت الينا مع رعاع القوم ،معهم شهادات مزوره ملحقه بها "السنوات الجهاديه" ،وهؤلاء هم الذين كانوا ينادون بالحريه والمساواة والانتقام من الدكتاتور، جاءوا ليسرقوا ثروات الشعب ،ونشر الفساد الذي اصبح صفه ملازمه للعراق في المحافل الدوليه . ذهب العراقي للانتخابات وأكد على هذا النوع من الدكتاتوريه لانه يريد ان يعيش في المظلوميه دائما" فقد اصبحت عاده عنده منذ معركة (الطف) .

فاروق الجنابي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي