الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا مكان اليوم لدماء عثمان ألعبيدي ,, حتمية الصراع الشيعي السني

خالد ابراهيم الحمداني

2014 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لا مكان اليوم لدماء عثمان ألعبيدي ,, حتمية الصراع الشيعي السني
اعتدنا أن تكون ذكرى وفاة الإمام السابع للشيعة الكاظم ع محملة بالشهداء وضحايا التفجيرات كما كانت في عهد النظام السابق محملة بالمعتقلين وارتبطت الذكرى بحادثة جسر الأئمة حيث سقط المئات في مجزرة كبرى اعتاد البكاؤون الشيعة البكاء عليها كما اعتادوا كلما أصيبوا بمصيبة منذ القرن الرابع الهجري حينما تحول الفكر الشيعي إلى فكر البكاء بعد زوال فكر الثورة ,ومع ذكرى جسر الأئمة الرابط بين الاعظمية السنية والكاظمية الشيعية يتغنى الكثيرون بحادثة الشهيد عثمان ألعبيدي الذي ضحى بنفسه لإنقاذ الزوار الغرقى وكأنه بنى جسرا آخر في الشق الطائفي الذي زادت هوته بعد العام 2003 ومجازر السلفيين ضد الشيعة ,,ورد الفعل الشيعي ضده ,, وظل الحالمون والشعراء كما هي عادتهم يطيرون في عالم رومانسي عن الوطنية العراقية التي تصاول الطائفية وظلت هذه النغمة لبضع سنين حتى اندلاع الأزمة السورية إذ أثبتت كل الأحداث إن وهم التعايش جدلية تعيش في حذلقات السياسيين وبعض التيارات التي تتاجر بالوطنية من اجل مكاسب تصورت أنها ستحصل عليها انتخابيا كما في انتخابات 2010 بعنوانها حينذاك القائمة العراقية ,,إن الحالة العراقية هي جزء لا يتجزأ من وضع عربي وإسلامي عام تغذي فيه قوى وعوامل متعددة الطائفية والاصطراع الدموي الشيعي السني
وحتمية الاقتتال الشيعي السني هي نتاج رياضي ورقمي لمعادلة الواقع العراقي الذي يحيى فيه السنة تحت تأثير المد العاطفي لحقبة الأنظمة القديمة التي كان فيها السنة حكاما مطلقين على العراق في مقابل واقع شيعي يستعرض أمام عينيه حقب القتل الجماعي لنظام البعث السابق وتقوم النخب الطائفية من كلا الجانبين بتغذية الجانب ألغرائزي في هذا الصراع ويرى كلا الطرفين أن الحق بجانبه وهو يطالب بإلغاء الآخر والمطلوب اليوم ليس إصلاح هذا الواقع كما هو شان الطوباويين أو الرومانسيين بل هو التعايش معه كواقع قدري لا يمكن الفرار منه والمطلوب اليوم شيعيا في ظل كونهم أقلية وسط موج سني سلفي جارف يبتدئ بالمقاتلين بالشيشان مرورا بالذباحين التونسيين والمفخخين السعوديون وانتهاءا بالمقاتلين الأفغان والباكستانيين هي أولا الإحساس بطائفيتهم بعيدا عن أي قيم أخرى دينية أو قبلية والمطلوب اليوم عسكرة المجتمع الشيعي والتخلص من أدرانه الفاسدة المتمثلة بقوى الإسلام السياسي التي فشلت في حماية الطائفة والبدء بحركة صحيحة في استقطاب القطاعات الشبابية كقوى جهادية تعتبر الرائدة في تحفيز المجتمع الشيعي لأدراك خطورة ما يواجهه ويعتبر المجاهدون الآن في سوريا هم خميرة هذا المشروع الشيعي الذي يجب أن ينظر له فكريا لمواجهة إعادة صياغة المنطقة الشرق الأوسطية والشمال الإفريقي الذي يشهد صراعا دمويا قد يكون فيه الشيعة الخاسر الأكبر كما أن مشروع الطائفة في العراق لا يلغي أو يتقاطع مع المشروع الإيراني الذي هو مشروع محوري عالمي تدور حوله بقية المشاريع المتفرعة وبرؤية إستراتيجية عامة فنحن لا ندعو لإلغاء الحدود للبلدان أو إلغاء الآخر في البلدان المشتركة لكن المطلوب مشروع يحمي الذات أولا وتشكل هذه الحماية تختلف بحسب البلد ففي العراق مثلا ينبغي للشيعة أن يهمينوا على مفاصل الدولة لحماية أنفسهم من أقلية سنية مهووسة بالسيطرة والهيمنة ,, والمطلوب اليوم تطييف التشيع وسيطرة القوى اليسار الثورية على صناعة قرار الطائفة الشيعية .
خالد إبراهيم الحمداني – النجف الاشرف- 25-5-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا