الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقلية الانقلابية وخط النضال الديمقراطي 3/4

اليزيد البركة

2005 / 7 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


العقلية الانقلابية، الطامة الكبرى التي أنهكت الحركة الاتحادية

كان على رئيس مجلس النواب أن يقدم دليلا واحدا على ادعائه، حيث يفصلنا عن المؤتمر الاستثنائي 30 سنة وهي مدة كافية إذا كان حزب الطليعة لا يؤمن بالنضال الديمقراطي أن يقوم على الأقل خلال هذا التاريخ بممارسة واحدة تعطي للإدعاء بعض المصداقية ولكن على العكس تماما، فإن المؤامرة التي حيكت ضدنا في 1983 حيث تم طبخ محاضر للشرطة قلبت فيها الحقائق رأسا على عقب ليصبح الضحية هو الجلاد وهذا الأخير هو الضحية. كل ذلك لم يدفعنا على اللجوء إلى السرية مع أن شروط السياسية والقانونية أظهرت أن قيادة الاتحاد الاشتراكي تحالفت مع جهاز الداخلية والعدل ضد عدد من مناضلي الحزب والجميع كان عازما على اضطهادهم وقمعهم.

والآن وبعد مضي 22 سنة فهمنا المقصود "بأرض الله الواسعة" التي أوردها رئيس مجلس النواب والتي كان يرددها عبد الرحيم بوعبيد وهو معذور على كل حال مادام المحيطون به هم الذين كانوا يقدمون له التقارير مغلوطة كما كانوا في السابق يكتبون تقارير بعد اغتيال الشهيد المهدي بنبركة عن أن المغرب يعيش ظرفا ثوريا.
لقد فهمنا آنذاك"أرض الله الواسعة" على أنها تعني الابتعاد عن الحزب وبناء حزب آخر مادام هناك خلاف كبير حول التعاطي مع الانتخابات بعد أن زورت في 1976 حيث شارك فيها الجميع كما شارك الجميع في الانتخابات التشريعية سنة 1977 بعد نقاش حاد وصاخب تم فيه اللجوء إقليميا ووطنيا إلى التصويت، ولكن بعد تزوير الانتخابات التشريعية ازداد الخلاف ولكننا لم نعرف أن المرحوم كان يقصد بعبارته تلك أننا ندعو إلى العنف.

والآن فقط مع حديث رئيس مجلس النواب وعند استرجاع شريط تلك الفترة نفهم بعض عبارات المرحوم في اجتماعات حزبية داخلية عندما كان يحتد النقاش حول الانتخابات ويقول:"ليس لنا إلا هذا الطريق ولا مقدرة للحزب على الجبال" في إحالة على حرب العصابات.
وهنا اطرح سؤالا: لماذا لم نستطع جميعا في الحزب أن نناقش هذا الموضوع ما دام كان مطروحا؟
وكيف استطاعت العقلية الانقلابية أن تلعب بنا جميعا، لتقدم للمرحوم عبد الرحيم بوعبيد تقارير مفبركة عنا، ولتحجب عنا نحن حقيقة الموضوع الذي استطاعت تلك العقلية أن تصنعه وتقدمه لعدد من أطر الحزب ، ولماذا لم تتمكن هذه الأطر من طرح هذا الموضوع علانية في الاجتماعات الحزبية أمام الجميع؟.

إنها أسئلة مؤجلة لا بد من التصدي لها مستقبلا ولكن لا بد من تقديم بعض الملاحظات حول العقلية الانقلابية، الطامة الكبرى التي أنهكت الحركة الاتحادية عبر تاريخها واستنزفت كل طاقاتها ومخزونها النضالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟