الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضياع دوله... مقابل تاج!!

هادي حسين الموسوي

2014 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


من يقرأ التاريخ بتأن يجد شهوة الحكم هي الغالبة وتوشى بعناوين تذغدغ عواطف الناس .. ولعل التاريخ القريب هو مصداق ذلك ... ال سعود حلموا ببسط نفوذهم على الجزيرة العربيه .. لم يكن لهم سبيل الا الغزو التدريجي .. والغزو لاجل الهيمنه يخلق ردة استبسال لدى المدافعين عن ارضهم .. لذا التمسوا الخديعة والبسوها عمامة الاسلام لكي يبسطوا نفوذهم ..فتصافحت يد الغازي بيد دعي الدين محمد بن عبد الوهاب(وسيرته معروفه ليس من داع لسردها هنا..) ... عباءة الدين اعطت مبررا لتحريرشبه الجزيرة العربيه!!!!!!!!!! هناك في مكة المكرمة اسرة تحكم هدم الغازي اركانها وقوض حكمها ... ان هذه الاسرة لا تجيد الحياة الا بالملك .. وانتزع منها ... فما العمل؟؟؟
الغزو السعودي الوهابي جاء بعد تضعض الدولة العثمانيه بعد الحرب العالمية الاولى واندحارها وبروز فرنسا وبريطانيا على الخارطة السياسية ... هنا لابد لكل طامح بالملك عليه تقبيل ايادي ولي النعمة الجديد ...هرول ال سعود فمنحوا الجزيرة العربيه.. مقابل استغلال ثروات المنطقة والهيمنه تدريجيا على الخليج العربي . .. اما اسرة الشريف حسين فقد يئست من جدوى الولاء للدولة العثمانية ..فاتجهت نحو الحبيب الجديد ... بريطانيا وفرنسا ... وهل يتم الود بلا ثمن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كلفوا فيصل بمحاربة ال عثمان (اولياء النعمة سابقا) فكانت واقعة ميسلون .. وتبخرت احلام المقاتلين بدخول طلائع الغزاة الجدد(الفرنسيون)1920دمشق. قبل ذلك نودي بفيصل ملكا على سورية..ولم يهنأ بعرشه سوى اشهر قليلة ... وغادرها طالبا من ولي النعمة الجديد بإسعافه ... لم تكترث بريطانيا او هكذا اشعرته .. فوضعت ثمنا باهظا مقابل ضمان السلطة.. وهل هناك شيء من دون ثمن؟؟؟؟؟؟ جملة التزامات يجب ان يفي بها لاجل ان يتذوق طعم العرش ...
من اهم تلك الالتزامات اعترافه بفلسطين ارض يهوديه !!!!!!! وعلى قاطنيها الترحيب بيهود العالم .
اجد من المفيد نسخ فقرات اتفاقية (فيصل ــ وايزمن) لنعرف ثمن التاج الفيصلي واثاره على الامة الاسلاميه والعرب .
الأمير فيصل مع حاييم فايتسمان
اتفاقية فيصل ووايزمان التي وقعت من قبل الأمير فيصل بن حسين بن علي مع حاييم فايتسمان رئيس المنظمة الصهيونية آنذاك وأول رؤساء إسرائيل لاحقا في مؤتمر باريس للسلام 1919 م للتعاون بين العرب واليهود في الشرق الأوسط. [1]
«إن الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنظمة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنه، يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحقق أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي بينهما فقد اتفقا على المواد التالية:
1- يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهود معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما.
2- تحدد بعد اتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدول العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين.
3-عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917.
4- يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى مايمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الاسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي.
5- يجب أن لا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضا بحرية ممارسة العقدية الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية.
6- إن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين.
7- تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدولة العربية بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد.
8- يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شمتلتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح.
9- كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم وقع في لندن، إنجلترا في اليوم الثالث من شهر جانفي سنة 1919.
هل يحتاج الامر الى تعقيب..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ضاعت فلسطين مقابل تاج فيصل!! وبقيت اسرائيل وقالوا قديما(الملك عضوض).. ولا ينفرد هو بالتنازل المرعب بل زامنه اخرون خنعوا لاجل منافع زالت بزوالهم فيما بقي الشعب العربي ينزف كرامته وسيادته.. حيث تمزقت اوصال الوطن الواحد .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟