الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات حول نتائج الإنتخابات الأوروبية في فرنسا

علي مقدّم

2014 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


فيما يخص نتائج إنتخابات البرلمان الأوروبي، والتي حصل فيها أقصى اليمين الفرنسي (الجبهة الوطنية) على أعلى نسبة أصوات (25٪-;---;--)، وبعيداً عن كل التحليلات البهلوانية مثل "كل فرنسا أصبحت يمين فاشي"، هذه بعض الملاحظات السريعة التي يجب أخذها بالحسبان:

- نسبة مقاطعة الإنتخابت عالية جداً (حوالي 60٪-;---;--)، هذا يعني أن 25٪-;---;-- من نسبة المشاركين بالإنتخابات هم الذين صوتوا للجبهة الوطنية وليس 25٪-;---;-- من مجمل الناخبين الفرنسيين. هذه نقطة مهمة جداً لأن الجبهة الوطنية تحاول إستغلال هذه النتائج لإظهار أنها "الحزب الأول في فرنسا" من ناحية القاعدة الجماهيرية وهذا غير صحيح أبداً.

- نسبة المقاطعة العالية، سببها إعتقاد كلاسيكي لدى شريحة واسعة من الناس أن الإنتخابات الأوروبية لن تغيّر شيئاً بالنسبة لهم وسببها أيضاً فشل الإشتراكيين الديمقراطيين في إدارة البلاد وخاصة أنهم إتبعوا خط ليبيرالي بحت إقتصادياً على غرار ساركوزي.

- تماهي الإشتراكيين الديمقرطيين مع أعتى السياسات النيوليبيرالية (خصخصة، قوانين تخدم أصحاب رؤوس الأموال، فرض ضرائب إضافية على أصحاب الدخل المحدود ..) وإدعائهم المستمر على أنهم يمثلون اليسار الفرنسي، جعل الناس تعتقد أن لا فرق بين اليسار واليمين لأن لا فرق جوهري في السياسات المتبعة، مما أثر سلباً على الجبهة اليسارية بقيادة ميلونشون، هذا بالإضافة إلى المشاكل الداخلية في الجبهة والتي إستغلها الإعلام جيداً خاصة في الإنتخابات البلدية الأخيرة.

- شعبوية الجبهة الوطنية اليمينية وتبنيها العديد من المطالب الموجودة أصلاً في برنامج الجبهة اليسارية جعلهم يقدمون أنفسهم على أنهم ضد النظام (anti-système) مما أكسبهم العديد من الأصوات بين الجماهير التي تبحث عن حلول خارج النظام الحالي والذين فقدوا الأمل بأحزابه السائدة: مما يعني أن قسم كبير من مؤيديهم هم ليسوا ببساطة "فاشيين" كما يتسهل البعض في إطلاق هذه الصفات (وإن كان هناك بالطبع قاعدة فاشية لهذه الأحزاب).

الجبهة الوطنية، مثل كل حركات اليمين المتطرف، تدعي زوراً أنها ضد النظام القائم بينما هي في الواقع جزءاً منه ؛ لم ولن يقدموا أي حلول للخروج من النظام الرأسمالي لا بل يحاولون تبرير أزمة الرأسمالية من خلال إلقاء اللوم على الأجانب والمهاجرين. يجدر الذكر هنا أن تكتيكاتهم المعتمدة قد زادت تعقيداً عما كانت عليه في السابق، مما يسمح لنا أن نطرح السؤال البديهي: هل يقوم اليسار الفعلي في تطوير تكتيكه بالمقابل لمواجهة هذه البربرية؟ أم هو مشغول بإنقساماته ومعاركه الجانبية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أية يسار أوروبي ؟؟
أحمد حسن البغدادي. ( 2014 / 5 / 27 - 15:16 )
اية يسار تتحدثون ؟

اليسار الأوروبي والإشتراكيين الديمقراطيين، جميعهم خونة، سلموا أوروبا للمسلمين الإررهابيين، وجعلوا أوروبا ملجأ لجميع المسلمين الإرهابيين، وهم، أي اليسار الأوروبي، حلفاء حماس والإخوان وصدام حسين، ومن أوروبا إنطلقت جميع الأحزاب الإسلامية الإرهابية.

فالنساء العربيات تأتي إلى أوروبا بلاحجاب، ليتم تحجيبها في أوروبا على يد التنظيمات الإسلامية.

أتمنى صعود هذه الأحزاب إلى سدة الحكم، لتحافظ أوروبا على نفسها من الغزو الإسلامي.

اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ