الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواقف والثوابت

عباس ساجت الغزي

2014 / 5 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المواقف والثوابت
الحمد لله الذي وهبني قوة العقل لادرك حقائق الامور, والصواب في التمييز بين الخيرات والشرور, والقيام بالأفعال الجميلة والنهي والتجنب عن الصفات القبيحة والمشينة.
فأني ارني في بصيرة من أمري, أرقب اشتغال الناس بأمورهم الدنيوية, تارة بالانشغال بالعبادة الوقتية واحياء شعائر الله, وأخرى بالانسياق والاذعان بما يلزم تحقيق الرغبات من الشعور بالأمن والامان وتجنب المخاطر, والبحث عن السعادة والعمل على التخلص من الشقاوة, ولا أنفك من المتابعة والترقب في أن أعرف الداء والدواء في المواقف القريبة, فأشتغل بإصلاح الفاسد منها والتزام بتصحيحه بما مكنني الله ووفقني في العمل والقول والاحتساب بعصرة القلب وذلك اضعف الايمان.
لست من التدين الى درجة التطرف ولا من الالحاد لدرجة نكران فضل الله في نشأتي وتكويني, ولي شخصية طالما وصفها البعض من المقربين بانها اعتدالية, فيها من اللطافة والتهذيب ما يسر الرفقة وقضاء الاوقات الممتعة, لا اضنني في مجال التحدث عن نفسي للمديح بقدر رغبتي في ايصال رسالة الى بعض الذين يحاولون مراراً وتكراراً استغلال طيبتي في محاولة إقحامي في اعمالهم وإدخالي الى دائرة الشكوك وحب المطامع, تلك الدائرة التي يجدون انفسهم فيها يتخبطهم الشيطان ولا يرغبون في رؤية المراقب لأعمالهم خوفاً من فضحهم على رؤوس الاشهاد.
قال الامام علي (ع) "من عرف نفسه كان لغيره اعرف, ومن جهل نفسه كان بغير نفسه اجهل", حين ارى صوّر العذاب الدنيوي وعواقب الاعمال التي يعيشها الناس نتيجة ما اقترفت ايديهم يزداد يقيني وتسليمي بان الله عادل في حكمه أن" كل نفسٍ بما كسبت رهينة" وذلك واضحاً كخيوط الشمس في تجليات نتائج الاعمال وما كسبت ايديهم من تلك الاعمال, يكفيني فخراً بمعرفة نفسي والتعمق في خفايا الاسرار والبواطن فيها, لأني أرى مرّآتي صافية وأعيش تجليات قول الله تعالى (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد).
واقول لبعض الذين يتصورون انهم يخادعون الناس, بلبسهم الحق بالباطل واظهارهم قبيح عملهم حسناً جميلاً , أن الكثير من اصحاب البصائر يدركون ان لكل الاعمال ظاهر وباطن, وأن الحسين (ع) واصحابه صلوا يوم عاشوراء وكذلك المعسكر المعادي صلى ايضاً, لكن الفرق كان شاسعاً كالفرق ما بين الثرى والثريا لان العمل بحاجة الى الاخلاص, قال الامام علي (ع) " اول الدين معرفته, وكمال معرفته التصديق به, وكمال التصديق به توحيده, وكمال توحيده الاخلاص له, وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه".
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف