الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها الحكام العرب اٍ نتجوا لنا -الديمقراطية- ولا تستوردوها..!؟

شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي

2014 / 5 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يبدو اننا كشعب شعب عربي ، قد خدرتنا المواقف الامريكية ، وديمقراطياتها المزعومة ومواقفها من حقوق الانسان والعدالة ،التي هي مجرد شعارات ، كسياستهم الحمقاء الخرقاء.
فالديمقراطية الأميركية ، ليست هي التي نصبو إليها، وليست هي النموذج الأممي ،التي يفترض بنا الاقتداء بها، ففي طياتها الكثير من المصالح التي لا تخص الشعوب والأمم الحزينة، التي ابتلاها الله بالاستبداد والأنظمة الطائفية والتخلف.. إنها تحمل للكثير من العنف والقتل والدماء المجانية.
أن هذه الديمقراطية، قد صنعت الكثير من هذه الأنظمة ودعمتها ضد كل الأصوات التي تنادي بالحق والحرية والانعتاق ، بعد ان دخلت على خط ثورات "الربيع العربي "وجاءت بحكومات واشخاص كان ولائهم لها وليس لأوطانهم .
ويراد من هذه الديمقراطية ، ان تنهج نهج العولمة ، وفق المنظور الأميركي ، تعني أن يسير العالم ، خصوصاً بلدان العالم الثالث ، ومنها وطننا العربي ، حسب إشارة المرور الأميركية، بحيث تتجه هذه البلدان اقتصادياً وسياسياً ، نحو الأمركة بكل ما تعنيه من معنى.
لذلك فأننا نؤكد أن " الحمل الديمقراطي" لأنظمتنا العربية ،هو حمل كاذب لأنه لا يمكن لأي زعيم عربي ان ينجب موقفا مناهض لمواقف امريكا يعانق افاق الوطن والشعب، وتطلعات الامة نحو مستقبل افضل.
كذلك إن الاحتكام لصناديق الاقتراع ، ليس احتكاماً نزيهاً وشريفاً بشكل دائم، لأنها صناديق يمارس عليها التزوير وإرهاب الدولة، كما يمارس على إرادة الشعوب. والتي سرعان ما نسمع ان امريكا تؤيد الانتخابات ونزاهتها في هذا البلد وتشكك وترفضها في بلد آخر..!
كون مشروع الادارة الامريكية ،هو جزء من مشروع عالمي كبير، يخص المنطقة العربية وجوارها بعد ان بدأ في العراق وافغانستان ،واليمن وليبيا وتونس، على امل تغيير كبير يجتاح المنطقة كلها، بعضه بدأ وبعضه الاخر يحضر له ،على نار حامية كما هو الحال في سوريا ، مما جعل جميع شعوب المنطقة وأنظمتها تنتظر، القادم الامريكي وما يخطط له لتعرف ما الذي ستصبح عليه غدا، حتى من وقف مع امريكا ، وساندها ونفذ اجندتها ،من الانظمة العربية ،سيطاله المشروع الامريكي في التغيير، وهذه حقيقة نعيشها اليوم وليس بيد احد تغييرها، اما سترها وتغليفها بالشعارات ، فأصبح عملا بلا معنى ويفتقر الى أدنى درجات المصداقية.. وما نقوله هنا ليس رجما بالغيب وانما هو حقيقة واقعة نتيجة استقراء علمي لواقع وطننا العربي وانظمته التي لم يحصد منها الشعب العربي غير الذل والنكبات والفقر والعوز والاضطهاد. تحت شعارات الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان..


د. شاكر كريم القيسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية معبر رفح لسكان قطاع غزة؟ I الأخبار


.. الالاف من الفلسطينيين يفرون من رفح مع تقدم الجيش الإسرائيلي




.. الشعلة الأولمبية تصل إلى مرسيليا • فرانس 24 / FRANCE 24


.. لماذا علقت واشنطن شحنة ذخائر إلى إسرائيل؟ • فرانس 24




.. الحوثيون يتوعدون بالهجوم على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ا