الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقيعات نقدية على قصائد مهرجان الجواهري التاسع

عالية خليل ابراهيم

2014 / 5 / 28
الادب والفن


بعيدا عن تقولات النخبة العصية على التفسير والهضم معا، وعن منهجية الاكاديميين المضللة في اغلب الاحايين،احاول ان اجرب نقدا سريعا ومكثفا ولاذعا في الوقت ذاته ،قد لايكون نقدا بالمعنى المعرفي للكلمة ،هو اشبه بالتعليق المبتسر او اسلوب التوقيعات الذي كان يستخدمه العرب سابقا في مكتباتهم الديوانية والادبية والذي يتسم بالايجاز والتكثيف،تعبير بجملة او جملتين تستمد انشائها اللغوي من اسلوب المفارقة الاسلوبية وطاقتها البلاغية المثلى في الابلاغ والتواصل مع المتلقي ،اسلوب التوقيعات وان كانت جذوره تضرب في الماضي الغابر الا انه اشد ما يلائم عصرنا الحاضر بسرعته الفائقة واعتماده على التواصل عبر الفضاء المفتوح والثقافات المختلفة.كما انه يوفر فرصة لمطالعة الشعرية العراقية التي اخذت تكرس منتجها من خلال مهرجانات تعقد طوال العام وعلى امتداد جغرافيا بلد الشعر والشعراء.!.

الشاعر محمد حسين ال ياسين

(يا ايها الموسع الاكواب اسئلة
تذوب العمر احلاما وتعتصر)

قمة الجواهري وقامة الشاعر وجدلية الصوت والصدى.

الشاعر محمد علي الخفاجي:

(تتفتح في قلبي اشواك الماضي
وورود الماضي وكمائل صفصاف
بات على نبع مهجور).

مرثية العمر الذاوي ما بين جسر الشهداء ومقهى الشابندر.



الشاعرة نضال القاضي:
(يا امي شباك الغرفة يذرف ستائره
كلما اخلدنا الى اخلائنا
نفكك الشجرة حد السقسقة)

(القصيدة صعبة يا امي ولم يدرسنا احد السريالية والتفكيك)

الشاعر سلمان داود محمد:
(الملم ما تبقى من انفلاقي في
ضحى الناسفات
كاتيوشا تدغدغ السقوف ومشيعين لاعياد)

اللغة مفخخة كهذا الشارع المفخخ ،اهربوا جميعا.

الشاعر كريم جخيور:
(لكل هذا الالم
صرخة واحدة لاتكفي
لكل هذه التماثيل
فأس واحدة لاتكفي)

لكل هذا التكرار تكرار واحد لايكفي.

الشاعر ريسان الخزعلي:
(العثرات
احجار الطريق
علي
ان اعثر بسماء
كي اكون بمصافك)

الومضة الشعرية افضل وسيلة للتورية

الشاعر حسين القاصد:
(علمني النحو قالت واشرح الخبرا
فالحب مبتدأ يا خاتم الشعرا)

الضحك والتهكم من اللغة وبها ،والشعر في محل جر!.

الشاعرة سلامة الصالحي:

(شعر المدينة متسخ بالقمل
من يمشط جدائلها
ويعيد القمل الى مدنه البعيدة)

المرأة والمدينة تجترحان قاموسا لشعرية التذمر والامتعاض

الشاعر كريم شغيدل:
(كنا صعاليك طرقات رثة
وندمان حانات سرية معتمة
كان الماء هرما
شاهقة كانت الجدران التي زحفنا بظلها)

تداخل الاجناس بين السرد والشعر وذاكرة المدينة الثمانينية

الشاعر اجود مجبل:
(الوقت ارصفة للبيع فارغة
وفوقها مدن تمشي بلا شكل
اوصيت نافذتي وقلت لها
غدا ستورق هذي الريح من اجلي)

ترى ما الذي تبقى من القصيدة العمودية؟.

الشاعرة ازهار علي حسين:
(فسيح كرجفة ضائعين
تموع في ضباب الاضرحة
كدخان يمزق ثوب النار)
ويتدحرج من منائر الهشيم)
انثى اللغة تتمرد وتعلن حربا مدعومة بكاف التشبيه لهزيمة العدو الغاشم.














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاكرين القصيدة دى من فيلم عسكر في المعسكر؟ سليمان عيد حكال


.. حديث السوشال | 1.6 مليون شخص.. مادونا تحيي أضخم حفل في مسيرت




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص