الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعانق نارالسؤال ..أخيط المدى

الطيب طهوري

2014 / 5 / 27
الادب والفن


إلى احمد دلباني
(أليِّل هذي السماء التي لاترى جهتي..
أوسدها دفتر الريح والخاصره..
وأُخِيط لها جسدي والشظايا التي كانت الصمت/ هذا الحجرْ)..قال لي..
ثم أُركِض أيامَها ..
أُغْبِر الخطواتِ التي شردتني هنا عشبَها..
وأتيه بعيدا..أرج نزيف السؤال السُّدى.. ***
(أليِّلني ناشرا ركبتي في الزحامِ..
وأُنجِم صدري) ..
أرى شجرا ساهرا يتعمدني..
وأرى قمرا حائرا يتسلق تيه مداهُ..
أرى غربة تتصدأ بي..
ودما شاحبا يتوزعني في الحصائدِ ، أغمارِها.. ويخض دمي..
ويضيف: ولا شمس لي في النهارِ..
ولا خطو لي في الصدى..
***
عقل أحمد بوصلة القمحِ..
غيم الحمام الشماليِ..
ريح السواعد في الحقلِ..
أغنية لقطا السربِ وقت المساءِ..
وأبصارنا في الظلامْ.. ***
كان أحمد ورْد الخطى..
لكنه جسدَ الشرق محتفيا بالحداد يُصِر على عميهِ..
كان أحمد شوق اخضرار البراري هناك،بعيدا، لأسمائنا..
لكنه حمأَ الشرق يسقي العقول، يميت الحشائشَ..يزعَق أغربةً وسوادا سهولا.. وخاءً خرابا ..وداء دماء..
كان أحمد برق الغيوم التي عشقت وصلنا..
لكنه الوتدَ الشرقَ منغرسا في الكهوف يخاف المياهَ ، يسيجها بالملوحة حتى تجف عمائمَ تقرأ أسيافُها شاهداتِ القبورٍ ،خنازيرَ أطفالنا في الردى.. ***
مغتبطا كان وهْو يسير على شاطئ البحر معنى يعانق أحلامهُ..
ومنتشيا بالمياه التي راودت كفه قال: آاااااااااخ..يا لهذا البهاء..
يا له من صديق نقي هناكَ ،أشار إلى العمقِ، وامتد في سر وهج الصخور التي غسلت ظلها بالرمالِ.. الحشائشُ أيضا رأى زهرَها في البعيد يرتل ألوانه ُ.. ومضى..
***
واصل حمحمة الريح فيهِ..
رأى موجة تتقدم..أخرى..
ضفادعَ تقفزُ قرب الينابيعِ فيه..
سلاحفَ تسبح أضلاعَه..
فرحا كان..أكثر من عمره فرحا كانَ..
لكنها الحلقة اللولبية مدت عماها على البحرِ..
غطت مياه البعيد قريبا إليه..
وجرت خطاه إلى المنتهى..
..................................
......................................
... حين أيقظ أقدامنا لم نجد في التراب الخطى..
جرنا الرمل للضمإ السرمديِ سعيدا..
ولم يك في العمق غير الصدى
***
عقل احمد أرضٌ.. ومحراثنا كسرته العظامْ
***
كان أحمد قد مر بي في الصهيل وشاركني ركضه..
كان قد عاد من سهوه ورأى أرنب الرفض في جسدي.. فاستدار وعانقني..وركضنا معا..
أحمد الآن صار بعيدا ، بعيدا..وتهنا معا..
إيه يا حجر الليل..يا موجهُ..
للطريق مسار.. وليس لنا..
للحريق رماد..وليس لنا..
للغيوم الدموع..وليس لنا..
ولنا مطر الذاكره..
وشرود الحشائش أيضا لنا..
ولنا حرمل الوقت ، شيح النهاية، فيجل أسمائنا الذاهله..
ولنا وجع القافله ..
ولنا وجل البجعه..
إيه يا ظلنا في الخريفِ هنا..لا هناك.. لنا الصمتُ فينا..
وللأرض في سرها تُنشِد البجعه:
لا طريق لجرح الكلام الذي كاننا..كل أبواب هذا المكان هنا مغلقه..
لا هبوب لريح السواحل..كل البحار هنا مقصله..
لا أشعة للشمس..كل الشموس هنا مطفأه..
وحده الصخر منجل عري الحصائد..والرمل وجه المدى..
***
أحمد الدلبانيُ ماءً: أنا..
أحمد الوتريُ غناءً: أنا..
أحمد الوثنيُ خمورًا: أنا
***
وأنا ........هاهنا........لا أنا..
ولم يبق في الرمل غيرُ الحطامْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_