الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في كتاب / تراث البصرة (الجزء الاول والثاني ) ل عبد الله رمضان أل عيادة الرفاعي

مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)

2014 / 5 / 27
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


صدر عن دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع في(دمشق) كتاب تراث البصرة في جزئيه الاول والثاني لكاتبه عبد الله رمضان أل عيادة الرفاعي والكتاب يقع في ثلاثمئة وخمسون صفحة من القطع الكبير مائتان وخمسون صفحة هي تمثل الجزء الاول للكتاب وبواقع خمسة فصول يتناول فيه ,محلات وأسر بصرية وأمور اقتصادية تخص البصرة أضافة الى تأريخ الصحف والمطابع القديمة والصناعات والفنون الشعبية التي كانت معروفة في البصرة ,والفصل الاول من الجزء الاول يعرض فيه لعدة محلات منها (المطيحة) التي يرجع سبب تسميتها (بحسب المؤلف) الى بطيحة الابل أو أنبطاح الابل لكثرة القوافل التي تمر بها وتنيخ فيها عند خان ومقهى ابن (قراش) أو أبن كراش وهذا قبل قرنيين من الزمان , ويتناولها باسهاب فيعرض لاهم المعالم الاثرية لها وكذلك مناطقها واكواتها واهم جسورها ثم يصل الى اهم انهارها مثل نهر خريبط ونهر الجريف ونهر المطيحة ,والتي كانت تحوي ثروة كبيرة من انواع الاسماك الحرة التي شكلت بدورها مصدراً للرزق والغذاء لاهل المحلة , وتحولت مقهى ابن كراش فيما بعد الى تلة ترابية ,ثم يتناول محلة (المشراق) حيث يقول سميت بهذا الاسم كونها تقع في مشرق الشمس وهي أول محلة سكنية اسست في مدينة البصرة الحديثة بعد خراب البصرة الاول في (701هـ ــ 799 هـ ) ,ثم يعرض للمحلات المجاورة لها مثل محلة ( حسن دادة) كونها اكتسبت شهرة واسعة من حيث القدم والتي كان يسكنها العلامة الزاهد المرحوم ( محمد المجموعي ) ,ثم يتناول مناطق اخرى منها ( القطانة التي سميت بذلك نسبة الى محالج القطن و محلة البلوش أو الباشا و محلة كوت الحجاج و محلة نظران و جبل خماس و الصبخة الصغيرة والكبيرة ) وهذا مع تناول جميع مافي هذه المحلات من اثر بارز او معلم تراثي كأن يكون مزاراً أو جامعاً أو جسراً أو نهراً موجود حاياً او مندرساً .
ثم يصل الى المعقل ويعرض لمؤسسة الموانئ والتي كانت تسمى بـ (مديرية الموانئ والملاحة العامة ) والتي أفتتحت بنايتها الاولى من قبل الملك فيصل الاول عام 1931م ,ثم يتناول من تعاقب عيها من مدراء بعد المؤسس و مديرها الاول الجنرال ( فيجر وورد ) .
ثم يعرج الكاتب على بعض الاقضية والنواحي المهمة في البصرة مثل ( التنومة والديرو الشرش و المدّينة و أم قصر و أبي الخصيب ) من صفحة 50 الى صفحة 70 , ويصف فيها سكانها واهم معالمها بشرح مفصل ووافي ,ويتناول كذلك قضاء الزبير بواقع عشرون صفحة لما لهذا القضاء من اهمية تأريخية مرتبطة مع دول الخليج المجاورة ,ثم يأتي في الفصل الثاني من الجزء الاول ليتناول البصرة في عيون الرحالة الاجانب وما لها من دور اقتصادي في ذلك الوقت كونها تنتج القير والنفط ,وفيها سكت النقود في عهد الامام علي (ع) , وكذلك مالها من دور مؤثر في الملاحة لموقعها الجغرافي ,وكذلك يسرد تأريخ نشأة سايلو البصرة والهدف من أنشاءه واهميته الاقتصادية ,اضافة الى عملية سك النقود وتداولها وفي نفس الفصل يتناول دور النشر وتأريخها وكذلك المكتبات العامة والخاصة والتجارية ,ومن أهم المكتبات الخاصة هي مكتبة( أل باش عيان العباسي ),ومن المكتبات التجارية (المكتبة الاهلية )التي أسسها المرحوم فيصل حمود عام 1928 م ولاتزال قائمة حتى وقتنا هذا ,ومن ثم يعرض لاهم المطابع وحسب قِدمها مثل مطبعة البصرة (مطبعة الولاية ) ,مطبعة الاتحاد لصاحبها يوسف ذياب ,المطبعة الاحمدية لصاحبها أحمد حمدي ,المطبعة الاميرية , مطبعة التايمس ,ويستعرض كذلك أهم الصحف التي صدرت في البصرة ومنها صحيفة البصرة ,و الايقاظ لصاحبها سليمان فيضي ,و التهذيب لأمين عالي باشا ,وجريدة أظهار الحق لقاسم جليمران ,ومرقعة الهندي وهي فكاهية ساخرة ,وجريدة البصرة الفيحاء ,وجريدة الفيض التي كانت باللغتين العربية والتركية ,وغيرها ,ثم في الفصل الثالث للجزء الاول يتناول فنون البصرة مثل (الهيوة والليوة) وشدات الخشابة البصرية ويتناول تأريخ صناعة العود في البصرة واوائل العازفين ,أما الفصل الرابع من نفس الجزء فيتناول فيه أهم الحرف البصرية مثل المقاهي ,والنحالين (مربي النحل) ,والصاغة ,والخياطين ,واصحاب كي الملابس ( اللوندريات ) ,وفي الفصل الخامس يتناول مهنة الطب الشعبي والعطارة ,والاعياد الشعبية والعاب الاطفال الشعبية التي كانت متوارثة في حينها ,وبها يختم جزء الاول للكتاب .
أما في جزئه الثاني فيتناول في الفصل الاول اهم المراحل السياسية التي مرت في تأريخ البصرة منذ تأسيسها مبتداً من واقعة الجمل الشهيرة ,ثم يعرض لولاتها الذين حكموها ,أما الفصل الثاني من الجزء الثاني فيتناول فيه بعض مسميات اشهر مناطق البصرة مثل (أم البروم ) ,والتي سميت بذلك كونها كانت تعد فيها الاطعمة التي تطبخ في قدور كبيرة تسمى بـ(جمعها البروم ) وكان يصرف على هذا الطبخ (الحاج حمود باشا الملاك ) بسبب المجاعة التي كانت موجودة في البصرة أن ذاك ,وكانت تحوي ساحة أم البروم مقاهي وملاهي وسينمات ايضاً ,ثم في نهاية الجزء الثاني يتناول أستطلاعات تراثية عن محافظة ( العمارة )من ص 288 الى ص 296 حيث يقول هي مملكة ميسان ,الاسم القديم من عصر أور وأكد والوركاء ,وبقي هذا الأسم ملازماً للمدينة طيلة عصور ماضية وحتى العهد العثماني ,ولكن في العهد الملكي كانت تسمى (العمارة) ,وفي زمن النظام السابق أعيدت التسمية القديمة القديمة لكافة المحافظات العراقية ومن ضمنها محافظة ميسان ,فابدل أسمها من العمارة الى ميسان ويعرض لأهم مقاطعاتها وأهم أنهارها وطبيعة جوها وطبيعة الزراعة فيها واهم الحرف اليدوية فيها ,ثم يعرض لمحافظة( الناصرية) من ص 297 اللى ص 300 فيتناول اهم المدن الواقعة على نهر الغراف ,وفي الفصل الثاني(المحور الرابع ) من الجزء الثاني ياخذ لمحات من صحف البصرة للفترة من نيسان 2003 م حتى 2009م ,أما الفصل الثالث من الجزء نفسه فيكون عن الزبير يبدأه بنظرة عامة ثم لمحة عن نشأة الزبير ومحلاتها واسواقها .
كتاب /تراث البصرة /عبدالله رمضان ال عيادة ج1وج2 ط1/2014 دار تموز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة