الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استعادة الثورة واسستعادة الدولة !!!

يحيى رباح

2014 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


استعادة الثورة واسستعادة الدولة !!!

يحى رباح

يوما بععد يوم ، ورغم الخسائر الكبيرة والتضحيات العظيمة ن يتاكد لدى كافة القوى المحلية والخارجية انه من الصعب الى حد المستحيل سرقة ثورة قام بها شعب بدون استئذان من احد ، وبدون صفقة مع احد ،شعب تعمقت لديه الاوجاع على اختلاف انواعها ، وتراكمت لدييه الارهاصات وتكاملت لديه العوامل الموضوعية ،فانطلق صوته الهادر ضد الطغيان والفساد واندار الكرامة الانسانية وفقدان العدالة الاجتماعية وانكسار الزهو الوطني ، انطلق صوته الهادر مثل اعصار تجاوز كل تنبؤات كل اللارصاد السياسية وتجاوز كل اجهزة الاختراق والتجسس الدولية .
وهذا هو بالضبط ما فشل في قرائته الاخوان المسلمون وتفريعاتهم في المنطقة ، فتوهموا انهم التنظيم الاقوى والاكثر انضباطا وثراءا بالمال ، وتوهموا ان صفقاتهم مع القوى الخارجية هي سندهم الشرعي الذي يركببون بواسطته فوق اكتاف هذه الامة العريقة !!! فكان سقوطهم مدويا ، وكان رهانهم خائبا ، وكان تقديرهم خاطئا ، وكان عقابهم واجبا مقدسا قررته الشعوب .
جاءت لحظات في الثلاث سنوات والنصف الاخيرة كانت الدول على وشك الانهيار ، وشاء الله سبحانه وتعالى ان يفقد الاعداء في الداخل قدرتهم على التقية والتخفي ، فاعلنوا جهارا نهارا عن انغماسهم النهائي في العداوة ضد هذه الامة ، وضد قضاياها وطموحها وضد وحدتها ارضا وشعبا .ويمكن الان اعادة الذاكرة بسرعة اذا ما جرى بمصر وهي النموذج الاكبر في فترة لم تزد عن سنة واحدة من حكم الاخوان المسلمين واشياعهم ، فقد اعطيت سيناء للارهاب ، واعطيت الحدود من الجنوب في حلايب وشلاتين هدية مجانية ، وتركت الحدود الغربية مع ليبيا مستباحة واطلق سراح المجرمين الجنائين والاهابيين من السجون ليكونوا جيشا للارهاب !!!
وانظروا ماذا حدث في ليبيا ، فوضى وتفكيك ومليشيات تستقوي على الامة والدولة ، ودول ترفع اعلامها الانفصالية ، وثروة تبدد هي من حق الاجيال واستباحة لكل شيء .
بل ان ابشع ما تخيلت انني يمكن ان اسمعه سمعته بالفعل من بعض ادعياء التنظير من اطراف المعارضة في سوريا وهم يبكون بدموع من دماء وخيبة !!! لماذا ، فياتيك الجواب صادما وفاجعا في ان واحد : بان الامريكين لم يضربوا سوريا حتى الان ، وبأن الناتو لم يحتل سوريا حتى الان لكي يقدمها على طبق من العار لفصائل الاسلام السياسي التي تسمي نفسها بالمعارضة !!!
شكرا لكم ايها الانشقاقيون الانفصاليون ، لانكم بممارساتكم ، وكشف القناع عن وجوهكم ، امددتم اجيال هذه الامة بوعي ساطع عميق وعجل في رسوخ اليقين الابيض بان هذه الامة قد اكتسبت من خلال التجربة القاسية حصانة نادرة !!! من كان منكم يتخيل انه يوجد في جوف هذه الامة هذا القدر المتراكم من الحقد والسواد وادمان الانتحار ،ومعاداة كل ما هو وطني وعبادة الهة الاخرين ؟؟؟
هل تتذكرون انه عندما انطقلت الثورة المصرية عام 52 لضرورات ملحة مصريا وعربيا كيف انها اضاءت في الوطن العربي كله فسقطت موجة الاستعمار القديم .
بعد مصر وسوريا ووقفة الشعب والجيش معا ، ها هي ليبيا ترسل رسالتها ، بأن الشعوب لا يمكن ان يسرق ثورتها احد ، قد يحدث التباس او تشوش لبعض الوقت ولكن الاجيال صانعة هذه الثورات ستعمق استمرارها في الاتجاه الصحيح ، لان ما تصبوا اليه هذه الشعوب العربية هو ثمين جدا ،انه رد الاعتبار لها على كافة المستويات ،وان الثمن الذي ندفعه مهما كان عظيما سندفعه باعتزاز وايمان ، اننا حين نسترد الثورة نسترد الوطن ايضا ونسترد الامل والحق في الحياة .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة مؤثرة تتهافت عليها شركات صناعة السيارات العالمية | عالم


.. عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج




.. أفوا هيرش لشبكتنا: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الج


.. مصدر لسكاي نيوز عربية: قبول اتفاق غزة -بات وشيكا-




.. قصف إسرائيلي استهدف ساحة بلدة ميس الجبل وبلدة عيترون جنوبي ل