الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالموسيقي يصنعون المستقبل

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)

2014 / 5 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


حضرت حفل موسيقي , منذ يومين . بمناسبة انتهاء العام الدراسي . بمدرسة ثانوية collège Regina Assumpta في ضاحية من مونتريال الكبري . وكان قد دعاني اليه صديق , حيث يدرس ابنه الوحيد , بتلك المدرسة . ويشارك بالحفل بالعزف علي آلة الساكسفون .
صاحب الدعوة " مراد " من أصل مصري . وحضر الحفل معناً أيضاً . كل من الام - من أصل اسباني - والعمة - عمة الطالب - .
قبل بدء الحفل . تسلمنا مطبوعاً أعدته المدرسة . فيه بيان بأسماء أعضاء الفرق الموسيقية والمايسرو ..
فتح صديقي . المطبوع وأشار لي لاسم ابنه - علاء . كما ينادونه - مكتوباً باللاتيني : ، Khalil-Salazar, Alain
ولانني أعرف أن الاسم الثاني غريباً عن العائلة .. أوضح لي الصديق . سبب ذلك . أن الأم - الاسبانية - قالت له , انهم ينسبون المولود , لاسم من عائلة الأم , واسم آخر من عائلة الأب ..
قلت له أعرف ذلك , عن الأسبان , من بعض القراءات .. وهو شيء عادل .. ( كنت أتمني أن يضاف اسم عائلة أمي " بكير " لاسمي الشخصي . حسب تلك الطريقة الاسبانية العادلة ) .

بعد هذا التمهيد .. أقول أنني قد استمتعت للغاية . بسهرة موسيقية أكثر من رائعة .. تحت قيادة ممتازة .
فرق موسيقية كاملة . بعض المقطوعات . وصل عدد العازفين قرابة المائة . 90% بنات . والبافي أولاد .. كان يقدم الحفل . تلميذات وتلاميذ . قدموا مدير المدرسة . ليلقي كلمته , وقدموا قادة الفرق الموسيقية

كل المقطوعات الموسيقية التي استمعت اليها .. يمكنني القول بأنني أعرف ماذا ستفعل بهؤلاء الصبية والصبايا.. سوف تشحنهم بالنشاط والحيوية والديناميكية , والأمل والعمل , فتشجعهم علي اختراعات وابتكارات وابداعات جديدة غير مسبوقة . وتدفعهم للرغبة في غزو الفضاء , والغوص في أعماق البحار والمحيطات و النزوع نحو اقتحام القطبين الشمالي والجنوبي , ومسح الصحاري للتفتيش عن المجهول مما تحويه بسطوحها و ببواطنها , والتجول في الغابات لاستكشاف جديد ,غريب , من الحيوانات والطيور والحشرات والنباتات , ومن الآدميين .. وتسلق الجبال ..
هذا ما شعرت به من سماع تلك الموسيقي .أنا نفسي المولود في منتصف القرن الماضي , والذي عندما كنت في مثل أعمارهم - أدرس بالمدرسة الثانوية -. لم يكن ببيت عائلتي ثلاجة ولا غسالة ولا تليفون ولا تليفزيون .. وتربيت في قرية تخلو من كافة أنواع المرافق .. فكيف سيكون تأثير تلك الموسيقي علي بنات وأولاد , تفتحت أعينهم علي كافة مستجدات العصر الحديث .. وولدوا في زمن الانترنت , والفضائيات , وفي وقت الحجز لرحلات الصعود للقمر وللمريخ .. ؟ أظن أن رؤاهم وطموحاتهم وتطلعاتهم , ستكون أبعد بكثير مما أتصور ..
لا أظن انني أبالغ أبداً . عندما أتكلم هكذا . عن مفعول الموسيقي - الرشيدة - في الانسان ..
أوليست الموسيقي تستخدم في العلاج من بعض الأمراض . وتستخدم لبث النشاط والحيوية وتنظيم الايقاع في نفوس ممارسي الرياضة والمتدربين عليها .. وفي ازالة التوتر من نفوس العاملين والموظفين بالمصالح والادارات , وفي زيادة ادرار الألبان بمزارع الأبقار ؟
فكيف لا يكون للموسيقي , القدرة علي تكوين وتربية عقول ونفوس النشء من الفتيات والفتية . علي النحو الذي ذكرته ؟ فضلاً علي تهذيب نفوسهم والارتقاء بهم ..
أعتقد انها - المقطوعات الموسيقية التي سمعتها في الحفل - كانت منتقاة .. بما يناسب أعمار هؤلاء الطلاب الصغار . ويعدهم للمستقبل ..
7 مقطوعات موسيقية عزفها البنات والأولاد , من مختلف السنوات الدراسية . بتلك المدرسة الثانوية -. وهم من أصول ترجع لمختلف القارات - .
تحت اشراف مسؤولة الموسيقي بالكوليج : Maria Seminara
قاد الفرق . 3 مايسترو - من الجنسين - -dir-ection musicale :
Nathalie Duchesne , Ricardo Diano , Jade Piché
--
ليست الموسيقي وحدها هي التي يكون لها مثل ذاك التأثير علي مستقبل النشء , وبالتالي علي مستقبل الأمم , بل الرقص أيضاً - ولكن أي رقص !؟ -.. قد يكون لنا في ذلك مقال آخر .. وربما أكثر من مقال ..

************************************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي الأستاذ صلاح الدين بكير محسن المحترم
ليندا كبرييل ( 2014 / 5 / 28 - 04:25 )
ها أنذا أضيف إلى اسمك الكريم اسم عائلة والدتك العظيمة التي ربت فيك العزة والكرامة

ليس هناك أشدّ متعة من الرياضة والموسيقى يا أستاذ صلاح
ولنا حالياً وفي هذا الصيف برنامج رياضي رائع

ها نحن نشاهد الآن تنس رولان غاروس، وبعده سيأتي ويمبلدون، ومعه كأس العالم، وقبله كان بطولة ألعاب القوى ، وقبل قبله الأوليمبيك، وبعد بعده أوليمبيك آخر، وبعد بعد بعده ننتظر من الآن كأس العالم اللي بعده ... ياااه نحن ننسى عمرنا في خضم الرياضة والموسيقى والرقص !!
أليس هذا رائعاً ؟
دُعائي دوماً أن تبقى أرجل الراقصين بالكرة أو الراقصين على أنغام الموسيقى ( صاغ سليم) ليمتعونا أكثر فأكثر

نعم هذا عصر القدم لا عصر القلم كما قال الأديب توفيق الحكيم

الرقص متعة لا تدانيها متعة، وقد كتبت العام الماضي مقالاً بعنوان

الرقص خمرة المرأة ونشوتها

إنه أحد متع الدنيا التي تبرع فيها العربيات ويستنكرْنها بنفس الوقت، الموسيقى والرقص بالذات من بين كل الفنون، الجامع الأول للشعوب على تنافرهم واختلافاتهم
أتمنى لك رقصاً عظيماً مدهشاً مثيراً في كأس العالم البرازيلي

مع وافر التحية والتقدير


2 - الصديقة العزيزة ليندا كبرييل - 1
صلاح محسن ( 2014 / 5 / 28 - 09:45 )
مع الشكر والتحية - تقبلي مني كل التمنيات الطيبة لك ولأسرتك

اخر الافلام

.. شيرو وشهد يختبران مدى التوافق بين عمار وريم ????


.. بحثا عن غذاء صحي.. هل المنتجات العضوية هي الحل؟ • فرانس 24 /




.. خروج مستشفى الأهلي المعمداني عن الخدمة بعد العملية الإسرائيل


.. إسرائيل قطعت خدمات الاتصالات على قطاع غزة منذ نهاية شهر أكتو




.. أمهات المحتجزين الإسرائيليين ينظمن مسيرة في الكنيست