الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نخلة في صحراء

ناهدة جابر جاسم
(Nahda Jaber Jassem)

2014 / 5 / 28
الادب والفن


نخلة في صحراء الى سلام نهر العمر وخلاصة المشوار
شبيهة بحمامة تبحث عن عش أدمنت رائحته
قلبي كالبحر في عاصفة تتقاذفه موجات ريح الشك
وعيني تبحث بين صخور المنفى
وقساوته عن حبيب ضيعته في متاهات الوهم
حبيب ضَيعني وَشتتني في سؤال
لماذا بحث عن حواء لا تشبهني؟
وهو الذي قال لي حين التقيته في زحمة تابوات الممنوعات
انت الجمال وسر تدلهي بالنساء
لا … أنت كل النساء
لا… أنت الكون والسماء
الذين لم يتمكنا من أحتواء عبثي
أنت العقل والعبث والجنون
لا… انت الجنون
وسر اليقين
********************
قال لي اليوم سأهجرك واهجر كل ما يذكرني بك
قال لي أنت قاسية ولا تدركين سر تدلهي بك
أبكي في هاجس ذكرك ورائحة جسدك الذي أفتقد
وعطر انفاسك!
أنت أمي الصغيرة
أنت التي خبرت كل اسرار قلبي
أنت نخلتي التي أثمرت في صحراء روحي
أنت ثمرتي
أنت بحر عشقي وتدلهي
أنت سر بهجتي وفرحي
أنت السر في سعادتي

********************

قال لي تأملت ما ذكرتيه في الحوار واللقاء اليوم
( ان حياتنا اصبحت جحيما
وانا متوترة كل الوقت
ومتشككة في كل فعل
وانت تلجأ الى الخمرة والكأس الفارغ من بهجة المحبة)
كما أنني على يقين
أنك لو هجرت الخمرة
سأكون لك غابة تظلل سنواتك القادمات
ونبعة عين تمنحك عذوبة ماء في عطش الصحراء
وسماء تملأها نجوم تبعث المودة والصفاء
وبحيرات صافية في موسيقى حركة الموج والهواء

**************************

ولكنني أسمع كل ما لم تقله ياحبيبي
وكل ما لم أتمكن ان أقوله من الشك فيك
أسمع معزوفة عمري المذبوح
وخرس حواسي التي تبددت في ساعات العتاب
أشعر أنني كمريضة مهملة
تنتظر لحظة العثور عليها ميتة
في سرير منفاها
ووحشة أيامها ولياليها

***********************
لقد عشت حتى لحظتي تلك بريئة من كل خطيئة
وها أنا أصبحت قاسية وشريرة في قاموس لغتك
ولكن حين تجتاحني الرغبة في البكاء
أشعر أنني أبكي حالي
متوسلة الخلاص من سر عذاب فقدك
*********************
أسكبت الدمع غزيراً
وشعرت الكون يتمادى في الغياب
حزناً على فقد رنات ضحكنا
وغياب ندى أيامنا وأحلامنا
ووحشة انفاسنا
وفراغ سريرنا حيث لا نكون معاً
27-5-2014



































التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انها قصة كل العراقيات
مكارم ابراهيم ( 2014 / 5 / 28 - 07:57 )
الصديقة العزيزة ناهدة انها قصة كل امراة عراقية وليست قصتك لوحدك للاسف
تقبلي خالص المحبة الزوج يرحل والام ترحل والاب يرحل والاولاد يرحلون ولايبقى الا الصديق الوفي وياقلة الاصدقاء الاوفياء في هذا الزمان البائس

اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس