الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع حق الرده .. ومن شاء ف ليكفر

محمد عبدون

2014 / 5 / 28
حقوق الانسان



تبارت مساجد الخرطوم في خطب الجمعه ، في الحديث عن قضية مريم. فأثنى إمام مسجد الخرطوم الكبير كمال رزق،
على حكم القاضي، متهماً "الدول الغربية والكنيسة العالمية باستهداف الإسلام".
واتهم رئيس البرلمان السوداني، الفاتح عز الدين، جهات لم يسمها "بتحريك ملف قضية مريم، بهدف السماح للتدخل الدولي في الشأن السوداني".
والكل تناول الموضوع بشكلة السطحي دون ان يتعمقو في عمق المشكله لذلك سنحاول ان نوضح ما يجب توضيحه في امر الرده وموقف الاسلام منه .
اولا القارئ الجيد والمتفحص للدين الاسلامي يعلم تماما ان حكم الرده في الاسلام القتل وان الاسلام لا يسمح لمعتنقيه مغادرته .
فباب الاسلام مفتوح من جانب واحد وهو الدخول ولكن المسلم لا يستطيع ان يخرج من الباب الاخر الا جثة هامده ذلك هو الاسلام .
وآيات القتل في القرآن تكررت (96)مرة, وسواها من اللعنة والسب والقطع والتعذيب..إلخ,
بينما كلمة المحبة ذكرت ثلاثُ مراتٍ و القرآن والقران ملئ بالايات التي تدعو إلى قتل غير المسلم أو المرتد,
مثل :
وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ
وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
(الأحزاب 26 و 27).

فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا
ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ
(محمد 4).

لكن المسلمون يريدون ان بجملوا شريعتهم ودينهم برفضهم حكما من احكام الدين لكن القبح الذي في الاصل لا يمكن تغييره
فالمسلم المتشدد لا ينكر ابدا ان المرتد يقتل لكن المسلم المنفتح يريد ان يمسك العصي من منتصفها ليقول لنا نحن لانقتل المرتدين عن ديننا
مع انه يعلم تماما ان قتل المرتد اتي من صلب النصوص الدينيه مثل عشرات النماذج التي تحرض علي قتل الكفار في دينه .
اذا المشكله الاساسيه هي ليست في ان مريم ارتدت او ان شاب من منظقة الكلاكله كتب منشورا يعلن فيه الارتداد عن الاسلام
المشكله الاساسيه تتمحور في ان يتصالح المسلمين مع انفسهم ليرفضو مبدا القتل حتي ولو كان امرا من ربهم
فالرب الذي يامر عباده بقتل الاخرين هو رب غير جدير بالاحترام
فعلي المسلمين ان يعلمو جيدا ان الرب يجب ان يكون انقي واطهر من ان يكون سفاحا محبا للدماء كما يصور لهم دينهم ذلك .
ان شمة الرب المتوحش لا توجد الا في الاسلام والتوارة فهما الدينين الوحيدين الذات يصران علي تشوية صورة الرب
وتقديمه علي انه سفاج محب للشر يأمر بالاقتل والصلم وقطع الايادي وهلمجره .
وفي اعتقادي ان علي المسلمين ان يفكرو بشكل اكثر وعيا حول مسالة القتل والعنف في دينهم .
فهنالك ثلاث خيارات لا رابع لها امامهم
فاما ان يقرو ان دينهم دين عنق ولا يسمح لمعتنقيه مغادرته وبدلك هم مع قتل المرتد
او ان يرفضوا مبدا العنف بكل اشكاله العنف ضد الكفار وضد المرتدين وضد المرأة وضد المخالفين للراي
ثم مراجعة الاحكام الوحشيه المتعلقة بالاعدام والصلب وقطع الايادي وما الي ذلك وبذلك يكونوا قد حدثوا دينهم الذي لم يحدث منذ 1400 عاما
واما الخيار الثالث الاكثر نفعا هم ان يتصالحو مع انفسهم ويتنصرو لانسانيتهم ويعلمو انهم في القرن الحادي والعشرين ليسم بحاجة لدين يامرهم بالقتل والصلب والنهم
وعليه ان يغادروا هذا الدين العنيف ومن شاء فليبحث عن دين محترم ومن شاء فليكن انسانا كسائر البشر الذين لا يعتقديون الا في الانسانيه .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال متزن رصيــــــن
كنعان شماس ( 2014 / 5 / 28 - 13:00 )
تحية نعم لكل كلمة كتبتها التصالح مع العصر يتم بتقديس شريعة حقوق الانسان العالمية وتعليم اولادهم بذلك والواقع يحتم رفع الرايــــــــة البيضاء طوعـــــــا قبل ان ترفع تحت مقصلة شريعة حقوق الانسان التي لاترحم ومن الحكمة اخذ العبــــــرة من نهاية اثنين من اعتى طغــــــــاة العرب صدام وقذافــــي استهانا بشريعة حقوق الانسان واستفزا العالم فطمــس ذكرهما وتبرا الناس منهما تحيـــــــــــــــــــــة


2 - الحل الامثل
على سالم ( 2014 / 5 / 29 - 01:20 )
فى تقديرى ان الحل الامثل هو التخلص نهائيا من الاسلام ومن شروره ودمويته وهمجيته ومن صلعمه

اخر الافلام

.. السودان.. طوابير من النازحين في انتظار المساعدات بولاية القض


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا




.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب


.. حرب غزة: لا تقدّم في مفاوضات الهدنة.. حماس تتمسك بشروطها ونت




.. مظاهرات في تونس لإجلاء الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين