الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري

عطا مناع

2014 / 5 / 29
القضية الفلسطينية


بقلم : عطا مناع
موتى بلا قبور، هذا هو حالنا في فلسطين حيث الانفضاض عن القضايا الوطنية الأصيلة. الأسرى في سجون الاحتلال يخوضون إضراب عن الطعام في ظل صمت القبور، وجاءت ذكرى النكبة الفلسطينية وكأنها لم تكن.
جهابذة ألمرحله عاجزون عن الإجابة على السؤال السهل الممتنع: لماذا لا تتضامن جماهير الشعب مع الأسرى المضربين عن الطعام ؟؟؟؟ ولماذا أغمضت جماهير شعبنا عيونها عن فعاليات النكبة.
الملفت أن القوى ألوطنيه والنشطاء يصفوا الجماهير بأفظع الأوصاف، هذا شعب لا يستحق الحياة!!!! حتى أهالي الأسرى لا يشاركون في الفعاليات التضامنية!!!!! نحن شعب محبط!!!!! نحن نستحق ما يحدث لنا!!!!! وهناك من الأوصاف لا يمكن التطرق لها.
إذن من وجهه نظر النشطاء فان الجماهير تتحمل ألمسئوليه!!!! والجماهير عاجزة !!! وقد يذهب البعض للقول دعونا نستورد جماهير تنهض بالوضع الكفاحي القائم، وبالفعل ذهب البعض لاستجلاب من يناهض الاحتلال تحت شعار متضامنين.
الحقيقه التي لا مناص منها أن الجماهير ألفلسطينيه تدير ظهرها "للنخب"، واعتقد أن الجماهير دائماً على حق، فلا يعقل أن تكون الأغلبية على خطأ وخاصة أن شعبنا الفلسطيني احتضن طليعته التي كانت تشكل قوه مثل في النظرية والممارسة، والانفضاض الجماهيري الذي نعيشه هو العقاب الصامت للذين فقدوا البوصلة وغرقوا في ملذات ألمرحله لدرجة أن هذا المرض أصاب الجميع دون استثناء وببعض التفاوت.
هل الجماهير على حق؟؟؟؟ نعم كبيره، ومن يعتقد انه يستطيع ممارسه الفساد والإفساد دون عقاب مخطئ، ومن يعتقد أن من حقه استحضار حق ألليله الأولى ويفلت دون عقاب مخطئ، ومن يتاجر بالثابت الفلسطيني حق العودة ويطلب من الجماهير أن تلتف حوله فهو مخطئ، ومن يستغل حاله العوز لينتهك أعراض الحرائر مخطئ.
الجماهير على حق لأنها لا زالت ممسكه بالبوصلة التي داستها ألنخبه لصالح الامتيازات الرخيصة، والجماهير على حق لأنها مكلومه ومذبوحة من الوريد إلى الوريد جراء التعامل معها بفوقية من قبل نخب نخرها السوس.
لا يمكن أن تطول ظاهرة صمت القبور التي نعيش، فالشعب الفلسطيني ورغم استفحال المرض قادر على النهوض ولكنه أصبح بحاجه لأدوات جديده أولا ونفض القائم وتخليصه من المدعين والمتسلقين الذين يقتاتون على مصالح الشعب دون أن يتحرك في داخلهم شيء ثانياً.
إن ضعاف النظر يتمتعون وهم يصدروا الأحكام الجاهزه على الجماهير التي قدمت مئات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى، وهي نفس الجماهير التي احتضنتهم في ألانتفاضه الأولى عام 1987 ، وهي الجماهير التي أعلنت الإضراب والعصيان المدني في وجه الاحتلال ، وهي الجماهير التي التزمت ببيانات القيادة الوطنية ألموحده عندما رفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت الشعب الفلسطيني.
فقط ضعيف النظر من يعتقد أن الجماهير لا تتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فالتضامن أيها السادة لا يمكن أن يكون كما الوجبة الجاهزة، وما عادت سياسة القطيع تمشي على الجماهير بمعنى اخرج للساحات بأمر وعد إلى بيتك بأمر.
إن حقبة الأسياد والعبيد استفحلت وأصبحت ثقافه تجاوزت الأفراد والجماعات من أبناء الشعب الفلسطيني، فها نحن نرى فصائل تعاقب وتكاد تطرد من منظمة التحرير ألفلسطينيه لأنها تتخذ موقف ضد المفاوضات مع المحتل وتطالب بالتمسك بالثوابت، وحقبة الأسياد والعبيد أساسها التجويع سواء للفرد أو الجماعات أو الأحزاب، وهذا يضعنا أمام منعطف خطير قوامه التراكم الذي سيؤدي إلى الانفجار الكبير الذي ليس بقريب.
إن الانفضاض الجماهيري عن الحالة ألقائمه يأتي كتتويج للقناعة التي تقول أن فساد ألسمكه لم يعد في الرأس فقط ، وإذا اقتنعنا بان العلاج بالكي هو المتبقي لنا فعلينا أن نستوعب العقاب ، وقد نستطيع أن نلتف على حكم الجماهير الصادر بحق النخب واستعطافها لاستئناف الحكم لأجل أسرانا ولكن هذا بحاجه للنزول إلى الأرض والتكلم بلغه الشعب التي اجزم أن الكثير فقد الكثير من مفرداتها.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل: مظاهرات عارمة في شوارع تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن


.. شاهد فيديو جميل لـ-قمر الزَهْرة- يضيء سماء لاس فيغاس




.. القصف والغارات تطرد النحل من صناديقه في جنوبي لبنان


.. شاحنات مساعدات تبدأ دخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم| #الظهيرة




.. ما أبرز التطورات الميدانية للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة؟