الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي والولايه

اكرم مهدي النشمي

2014 / 5 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


المالكي
ان الفشل العام الذي اصاب الواقع السياسي العراقي لايمكن ان نختزله بشخص المالكي وحده , انه يعمل ضمن منهج حزبي ومذهبي ذو عقيده جامده احتكاريه لاينظر الى الوطن الى من خلال زاويه مرسومه وافق ظيق ومحدد بمفاهيم الولايه والمذهبيه ,انه لايرى الوطنيه الا من خلال حزبه ومصالح طائفته ثم يحصرها اكثر في الاقربون واصحاب المعروف والحسب ومن اتباع البيت ,لايهمه اسم العراق ولامصلحه المجموع انه يحاول ان يوظف الجميع وافكارهم لخدمه عقيدته ومذهبه,ان الاسماء وان تبدلت فسوف لن يتغير الهدف او المشروع ,انه احد افراد حزب يعمل ضمن ايديولوجيه مذهبيه عنصريه ولابد ان تكون كذلك لانها تمثل جزء من شعب اسمه العراق وليس كل العراق انها حقيقه جميع الاحزاب والتنظيمات والتشكيلات الدينيه والتي لاتلتقي مع مصلحه الوطن الا في مايخدم مصالحها ويضمن لها تطلعاتها وسلطتها ...والسؤال الان ماهو سبب خزل الوطن ومصالح جميع المواطنين في مذهب واحد,ربما يجادل احدهم ويقول بان حزبه يمثل الوطن والوطنيه .ان هذا ليس اكثر من ادعاء لااساس له و التاكيد على بطلانه ياتي من خلال ظيق افقه وتسميته واهدافه العنصريه وتشجيعه على تقسيم الوطن طائفيا ومذهبيا وهو الحاصل الان بعد ان تولت الاحزاب الدينيه مقالد الحكم بالعراق والتي قابلها انشاء احزاب سنيه طائفيه النزعه تحمل الحقد والكراهيه في ادبياتها وفي مشروعها ثم اغرقت البلد بدماء الابرياء وبعثرت البشر وسرقه الثروات بعد ان عم الفساد واصاب الاصل والفرع ,ان هذه الاحزاب الدينيه والمذهبيه لاتختلف عن الاحزاب القوميه الا بالاسم والتوجه والمطالبه العنصريه الانانيه على حساب المجموع اما بالممارسه والاسلوب فانهما تؤمان لعمله فاسده واتجاه مصلحي فئوي والذي يؤدي بالنتيجه الى ممارسات سلطويه وقمعيه واحتكار وفساد ونظره احاديه ,انها احزاب تقايض الوطن والوطنيه وتتاجر بها من اجل استمرارها في القياده والطليعه, ان المالكي هو المسؤول وهو مصفاه ذنوب الاخرين الذين يجب ان توجه له و لهم اصابع الاتهام والادانه وتتم محاسبتهم على جرائم السرقه والفساد وخراب البلد والاستهتار بالدين والمذهب حاله حال بقيه العنصريين من اهل السنه, انها احزاب وتشكيلات للمافيا وليس لها علاقه بالدين والمذهب , ان الدين والمذهب لايحتاج السياسه في يومياته وفي ممارسه ايمانه او تطبيق شعائره,لقد اصاب الدمار والقتل والتشريد جميع العراقيين وبجميع مكوناتهم وامتزجت دمائهم لتثبت لهؤلاء العنصريين بان العراقيين هم جسد واحد وان اصاب احدهم ضرر فانه سوف يصيب الجميع
ان المالكي لايختلف عن الجعفري او الموسوي او الفتلاوي ,انهم جميعا يمثلون هدف عنصري غير عراقي وسوف لن يكو هناك تغيير في واقع العراق السياسي سواء بقى المالكي او جاء الجعفري او الفتلاوي ,ان المشكله ليست بالافراد او الاسماء انها مشكله اكبر من ولايه اخرى للمالكي انها اساس وبناء اعوج لنظام سياسي تم بناءه من مواد مذهبيه وعنصريه وعشائريه واساسه ديمقراطي كارتوني انه يعتبر مهزله وسرقه المعنى الانساني والمفهوم العام للديمقراطيه وهو مفهوم سلطه الشعب لكل الشعب وليس سلطه الاكثريه المذهبيه او ان يتدخل الدين او المذهب في تشريعاته المدنيه او الشخصيه وان كانت الاكثريه تمثل دين او مذهب بعينه فان هذا الدين يجب ان لايتدخل في التشريعات المدنيه او ان يسرق حقوق بقيه الاقليات, ان الدوله نطام سياسي واقتصادي ودورها هو حمايه الوطن والمواطن والمحافظه على الثروات والاملاك العامه من حلال تشريعات مدنيه عامه ,انها ليست مؤسسه لاداره الجوامع والحسينيات وفرض الايمان والتدين على الاخرين لذا يجب ان تكون قياده الدوله بيد احزاب مدنيه وطنيه لاتساوم ولاتاخذ الا بحاجه المواطن والدفاع عن مصالحه الماديه وليس الدينيه او المذهبيه
ان وضع العراق سوف يبقى على مساؤه ومشاكله وتناحراته الطائفيه والمذهبيه ان لم يتم تحجيم دور هذه الاحزاب وابعادها عن السياسه والقياده وتدخلها في الشؤون المدنيه العامه وبعد ان يتم كشف زيف ادعائاتها وان يلغى دورها في الحياه السياسيه ويتم العمل على تاسيس حكم مدني ديمقراطي لايسمح بتدخل الدين او تلويث اسمه المقدس بصراع السياسه والمنافع

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة