الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنس بين الكبت والحرية والعلم

محمد نضال دروزه

2014 / 5 / 29
العلاقات الجنسية والاسرية


ان المجتمعات التي تربي وتعلم اولادها على مناهج العيب والعورة والحرام والكبت تنتج قطعان من العبيد المشوهة بمفاهيم النفاق والاجرام والامراض النفسية تكاد تكون فاقدة للحرية والعقل والمفاهيم الانسانية ومفاهيم حقوق المرأة.
ان ثقافة العيب وهي الاساءة للنفس وللاخر في نظر العادات والتقاليد الاجتماعية تسيطر على أغلب مواضيع حياتِنا اليومية، وهذا ما يهدِّد ويَهدم كيان المجتمع السويِّ، فـ"هذا عيب، وذاك لا يَليق"،وهذا حرام أصبَحت مِن هنا تتحكَّم في سلوكياتنا ومصايرنا، فضلاً عن أنها المحرِّك الأساسي لأفكارنا وأفعالنا.ولم يرد نص ديني في القرآن يشير الى العيب ومفهومه.
اما مفهوم الحرام فله مرجعية دينية في النصوص القرآنية تشير بوضوح الى المحرمات.ولكن المحرمات من منظور العادات والتقاليد الاجتماعية فهي اضعاف ما اقرته النصوص القرآنية فهي حسب البيئة والامزجة الشخصية والاسرية والثقافة الذكورية البدوية.
فما زال الشباب العربي صبايا وشباب يتربون على الكبت والحرمان العاطفي والجنسي وان الجنس من المحرمات التي يجب عدم الاقتراب منه الا بالزواج وتكاد تكون الثقافة الجنسية العلمية معدومة في تربيتهم وتعليمهم.وكثير من الرجال يعتبرون ممارسة الجنس من اجل الخلفة اي التناسل. وانه شر لا بدمنه فيتعودوا على التفكير بالجنس والخيالات الجنسية والتمتع بها مما يعيق عقولهم عن التفكير الابداعي.فالحرمان والخمول الجنسي غالبا ما يرفقه الخمول العقلي اي الخمول الذهني. بينما الاوروبيين من حزام العفة الى حرية الجنس مع الثقافة العلمية الجنسية التي تربيهم على الاشباع والحرية فيبدعون الحب الجنسي على ارض الواقع ويبدعون في صناعة المعارف العلمية لاغناء حياتهم وتطويرها.
(وقد اثبتت الابحاث العلمية الطبيه الحديثه ان ممارسه الجنس المشبع يخفض ضغط الدم ويزيد المناعه ومقاومه الامراض وينظم ضربات القلب ويقاوم الاكتئاب وينشط الدوره الدمويه وعضله القلب ويحقق الاستقرار الجسدى والنفسى
وان ممارسه جنسيه ناجحه ومشبعه فى الصباح تحقق الصفاء الذهنى طوال اليوم وتساعد على التركيز فى العمل واتخاذ القرارات السليمه وتساعد على قضاء يوم ناجح منتج وقدره فائقه على حل المشكلات التى تواجهه باعصاب اكثر هدوءا وتحملا
وان الانسان يحتاج الى العناق اربعه مرات فى اليوم والى ممارسه الجنس عده مرات فى الاسبوع ليشعر بالسعاده والاستقرار النفسى
يقول د ادوارد اورلى عن اهميه الجنس فى حياه الانسان تحت عنوان "روعه الدافع الجنسى"
الدافع الجنسى بداخلك مرتبط ارتباطا وثيقا برغبتك فى الحياه بل وبكل شيئ تفعله من الطفوله حتى الشيخوخه وله تاثيره على افكارك واعمالك حيث تفرز غددك الجنسيه افرازات تؤثر على جميع الغدد الداخليه بما فيها الغدد الحيويه مثل البنكرياس وغيرها
وغريزتك الجنسيه تؤثر على جهازك العصبى والدوره الدمويه والتنفس وكل الاجهزه بلا استثتاء فى جسدك لان الغدد التناسليه تصب افرازاتها فى الدم مباشره الذى يتخلل كل خليه ونسيج .
وعند ممارسه الحب يفرز المخ هرمون الدوبامين والسريتونين و الاندورفين وهى المخدرات الطبيعيه فى المخ و هى تخفف الالم وتقاوم الارهاق والاكتئاب وتحسن المزاج النفسى و لها تاثير ايجابى على جميع اجهزه الجسم وتقاوم الزهايمر.)منقول.
لقد تطور مفهوم الانسان لاشباع حاجته الجنسية في المجتمعات الغربية المتطورة صناعيا من حزام العفة في المجتمع الديني الاقطاعي سابقا الى حرية الجنس في المجتمع الصناعي حاليا الذي فصل السياسة عن الدين وفصل التفكير العلمي الذي يخدم الحياة وحرياتها عن التفكير الديني.واصبحت ممارسة الجنس كحرية الانسان في اشتهاء الطعام وتنويعه في الاكل. وتبادل الزوجات والعشيقات في تلك البلاد من باب حرية الجنس.
اما ممارسة الجنس في العالم العربي والاسلامي فهي محرمة خارج نطاق عقد الزواج.الا ان النص القرآني لم يحرم ممارسة الجنس دون الوصول الى ممارسة الزنى بدون زواج.
فان العناق والقبل والمفاخذة بين رجل وامرأة يعشقون بعضهم بدون زواج دون دخول قضيب الرجل في مهبل المرأة ليس عليها عقوبة او حد في الاسلام فهي ليست من المحرمات لانها من الذنوب اللمم التوافه المغفورة عند الله.
تحريم بدون نص في القرآن خروج عن الاسلام.لان الاسلام جاء لخدمة الانسان وليس لقمعه.فثقافة العيب والحرام السائدة في المجتمع هي صناعة المجتمع الذكوري البدوي التي تنتج الحرمان العاطفي والجنسي الذي ما زال يشل مجتمعاتنا عن البحث عن المعرفة الواقعية وعلاتها والتفكير العلمي السليم والتقدم والتطور والابداع.
ان قراءة الاية 32 من سورة النجم وشرحها فهي تؤكد كلامي بان هذه الافعال من اللمم وهي مغفورة ولا يحرمها الاسلام.
ولن تتقدم المجتمعات العربية ولن تخرج من مستنقعات الجهل والكبت والحرمان والتخلف الا بالتنمية الاقتصادية والاقتناع بالمعرفة العلمية والتفكيرالعلمي النقدي والتزود بالثقافة العلمية والاقتناع بثقافة حرية الاعتقاد وحرية التعبير وحرية المرأة وثقافة حقوق الانسان وممارستها على ارض الواقع. وفصل السياسة عن الدين واقامة دولة الدستور الوطني المدني الديمقراطي وفصل السلطات وسيادة القانون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تا?ثير نقص الغذاء والظروف البيي?ية على النساء في الحروب


.. صاحبة مشروع الحبوب والأعشاب الجافة أسماء عبد السلام




.. ليبيا معرض زراعي اقتصادي يوفر فرص عمل للمرأة الجنوبية


.. صاحبة مشروع صناعة السعفيات فوقه صالح




.. رئيسة جمعية التنمية الريفية بالمنطقة الجنوبية عائشة محرز