الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب الضحية في العراق

كاترين ميخائيل

2014 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



من قصيدة بحر العلوم – أين حقي؟

من فقير الشعب بالقوة تستوفى الضرائب
وهو لم يظفر بحق ويؤدى ألف واجب
فعليه الغرم والغنم لسراق المناصب
أيسمى مجرما ان صاح فيهم: اين حقى؟!
الشعب دائما هو الضحية والحكام هم الاساتذة الماهرين علينا . نحن الشعب العراقي تلاميذة في الصف الاول الابتدائي والحكام العراقيون الحاليون في بغداد العريقة اساتذة في التربية والتعليم وعلم الاقتصاد والسياسة . نحن الشعب وانا واحدة منهم ,علي ان اسمع وأنفذ لاغير ,والان أتسأل اين الديمقراطية ايها المدعين والمطبلين بالديمقراطية في كل خطاباتكم وبرامجكم ؟
هل هذه الاموال العراقية وهي من عائدات النفط هي ملك للعائلة الحاكمة في بغداد ؟
الحديث يدور الان عن قطع الاموال العراقية عن أكثر من اربعة مليون عراقي ساكنين في منطقة أقليم كردستان . بسبب بيع شركات في اقليم كردستان للشركات الاجنبية . طيب لماذا طرح قانون النفط والغاز على البرلمان العراقي ولم يُقرْ ؟ رحل الى فترة قادمة وأصبح في خبر كان لحد الان بالنسبة للبرلمان الحالي وهل يجب أن ننتظر متى يُقر في البرلمان الجديد ؟ وهذا يتحمله البرلمان والكتل السياسية التي لم تتفق على إقرار القانون .
لم يُسمح لخبراء عراقيين مستقلين أكفاء في النفط والسياسة النفطية العراقية للتدخل والاخذ بأرائهم بهذا الخصوص وهم كثر في أرجاء العالم ولم تُفسح الحكومة العراقية لهم بالتعامل مع هذا الملف كون الملف هو ملف عراقي وهو يُمثل إقتصاد العراقي الريعي وهذه الثروة هي ملك الشعب .
الشعور السائد لدى الحكومة والجهات المهيمنة على السلطات الثلاثة والكتل السياسية "هو شعور هذه الثروة هي ملكهم ومن حقهم التصرف بها كما يتفق مع مصالحهم. ولهذا يكون الاستاذ هو الذي يُقرر والتلاميذ تسمع .
الشعب الان يستلم الكفخات المتتالية على ايادي الحكام وهذا تقرير من منظمة حقوق الانسان الدولية (اكدت هيومن رايتس ووتش، في تقريرها الذي يغطي أحداث العام الماضي ان الوفيات من جراء أعمال العنف في العراق تضاعفت في عام 2013 تسببت في قتل ما يزيد على 8 الاف عراقي. فيما أخفقت الحكومة العراقية في حماية مواطنيها، ولجأت قوات الأمن الى تنفيذ اجراءات وحشية لمكافحة الإرهاب.
واتهمت السلطات باستخدام الاعتقالات والتهم الجنائية والعنف لتخويف المتظاهرين والصحافيين الذين يبدون المعارضة للحكومة.
وفي معرض تعليقه على ماورد في تقرير المنظمة اوضح جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش ان العراقيين عالقون اليوم بين العنف الذي ترعاه الحكومة والهجمات الارهابية. ويواجه الشعب العراقي حكومة تستخدم الانتهاكات لإحكام قبضتها على السلطة، بينما تتخلخل قبضتها على الوضع الأمني.
وحسب التقرير اعترف نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني لهيومن رايتس ووتش ان قوات الأمن كثيرا ما نفذت اعتقالات جماعية من دون أوامر توقيف.
وشدد التقرير على ان الحكومة العراقية قلصت من حق العراقيين في حرية التجمع بالزام المتظاهرين بالحصول على اذن مسبق من وزارة الداخلية، التي دأبت على رفض منح التصاريح، مشيرا الى ان السلطات العراقية قامت في آب وتشرين الثاني الماضيين بالاعتداء على متظاهرين في بغــــــداد والناصرية، حيث كان متظاهرون يحتجون على تفشي الفساد واعتقلت عشرات النشطاء والصحافيين.
واتهم جو ستورك السلطات العراقية بالتوسع في استخدام ممارساتها المسيئة، بدلا من الشروع في تحقيقات محايدة ومحاكمات تستند الى أدلة.
وعن مستوى حرية التعبير قالت المنظمة ان العراق أسوأ دولة في مؤشر الإفلات من العقاب حول حوادث قتل الصحافيين. وعلى مستوى حقوق النساء والفتيات اشارت المنظمة الى نزيلات السجون ومعاناتهن من اكتظاظ أماكن الاحتجاز وعدم توفر الرعاية الصحية الخاصة بالمرأة، وكثيرا ما يتم احتجاز السيدات برفقة أطفالهن، وابرزت اعتراف المعتقلات بقيام قوات الأمن باحتجازهن وضربهن وتعذيبهن وفي بعض الحالات التحرش بهن جنسيا من اجل تهديد او معاقبة أقارب رجال لهن مشتبهين بأعمال إرهابية)
والان جاء دور معاقبة الشعب في كردستان العراق بقطع مستحاقته من الموارد المادية للشعب العراقي , يعطي الصورة حكومة بغداد تعطف على ابناء الشعب في اقليم كردستان لتصرف رواتبهم ؟ طيب هناك خلاف بين الحكومتين بغداد وأربيل , لماذا يكون الشعب البريئ الضحية طيلة فترات الحكم في العراق . متى يعي السياسيون العراقيون ان الشعب العراقي لم يسكتْ بل سيحاسب المقصر عاجلا ام أجلا .

عائشا عيشة رهط لم يفكر بسواه
همه أن ينهب المال لاشباع هواه
أين من يفتح تحقيقا يرى عما جناه
ويريه بانتقام الشعب جهراً: أين حقى؟
may 29 -2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا