الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاح الإرادة الوطنية

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2014 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


وسط العنف والأعتداءات الإرهابية من جماعات إسلامية تأسيسها فى الداخل والخارج بأيدى عدوانية هدفها التدمير، خرجت جماهير الشعب المصرى لتعبر عن أختيارها للصوت الوحيد الذى أنقذها من أيدى الثعابين والحيات الذين أرتدوا ثياب وعاظ الدين، كان هذا الإنقاذ والخلاص من الخطأ التاريخى الذى ساعد الشعب على أرتكابه النخبة المثقفة الفاسدة التى وجدت خيراً فى سموم المحتالين الذئاب الجائعة فى كل أنظمة مصر السياسية السابقة، كان السيسى هو المنقذ والمخلص لمصر وشعبها من مصير لا يعلم أحداً إلى أين كان سيقود المجتمع المصرى، لكن بعد كل المعاناة التى عاناها كل فرد مصرى بعد ثورة 30 يونيو من ذيول الشر تحققت أحلام الشعب بفوز المشير السيسى الساحق، فى أنتخابات كانت الحماسة الوطنية للشعب تؤكد نتائجها الإيجابية لصالح رجلهم المحبب الذى ثار مع ثورتهم على أعداء الوطن.

السيسى بمؤهلاته المخابراتية ثم بأختياره الموفق جداً وزيراً للدفاع كان الأمل الوحيد للتخلص من النظام الدينى الفاشل، الذى كان حكم قبيلة أو عشيرة خلقت الفوضى والصراع وهى تزرع أبناء قبيلتها على كل مكان فى مؤسسات الدولة، وبطبيعة الحال كان أبناء العشيرة علماء بعلوم الدين جهلاء بعلوم الإنسان والتقدم والأقتصاد، فكانت شريعة العشيرة هى الحل فى الفشل والهدم وخلق الفتن الدينية والطائفية وسرعان ما ظهر الحل الحقيقى فى الموقف الوطنى لأبناء مؤسسة الدفاع عن مصر، والتى كانت عند حسن ظن كل مصرى وطنى يحب وطنه ويتمنى إنقاذه والتخلص من النظام الفاشل الذى يقوده تنظيم المحظورة العشائرى، وتحقق الأمل وأستعادت الأمة المصرية كرامتها التى فقدتها منذ نظام مبارك وتلاشت فى سنة الفشل بقيادة مرسى الهارب من السجن.

أقول هذا الكلام بل وأهنئ كل المصريين بقائدهم ورئيسهم المنتخب السيسى وفى أنتظار مرحلة العمل الحقيقى، التى تتطلب من كل مصرى المشاركة فى صنع أحلامه اليومية والمستقبلية وكفاه جلوساً على الكنبة أو على الحصير، إذا كان يريد واقعاً جديداً عليه القيام والتنازل عن صفات الكسل والأتكالية والتقاعس عن ممارسة دوره الحقيقى كمواطن مصرى عليه الدفاع عن وطنه مصر ضد قوى الفساد والأستغلال والنفاق السياسى والدينى، السيسى هو رجل التحدى لتصنعوا معه حاضركم ومستقبلكم بشرط أن تقبلوا التحدى بالعمل الجاد بدلاً من اللامبالاة التى تقودها جماعات وتنظيمات يعرفها الجميع ويعرف الدول التى تقف وراءها، بل آن الآوان أن يقف الشعب الوطنى بجانب الرئيس السيسى ويعطيه الدعم اللازم ويطالبه بالرد القوى على عشيرة أردوغان التى تتطاول على شعب مصر وإرادتها الشعبية، خاصةً بعد تصريح نائب رئيس الوزراء التركى والمتحدث الرسمى بأسم الحكومة التركية بأنه لا يمكن القبول بالأنقلاب على رئيس منتخب، بل مازال يتعبر خداعاً أن الشعب المصرى مع مرسى وتنظيمه المحظور، لذلك على الشعب أن يطالب الحكومة القادمة بإسكات تلك الأصوات الغير محترمة.

واجب كل وطنى تحرير أرض مصر من طيور الظلام وأن تحمى نظامها السياسى المنتخب بإرادتها، من كل عمليات التآمر الخارجى الذى تقوده جماعات تطلق على نفسها جهادية وهى مجرد وسائل إرهابية تحقق أحلام وأوهام ومصالح قطر وتركيا وأمريكا وأوربا فى إضعاف الدور المصرى كما كان فى عهد مبارك، وأن يدمروا البنية التحتية للمجتمع المصرى ليعيش فى الحضيض ويكون دائماً تحت رحمة هؤلاء أعداء مصر والمصريين، لذلك أنتهى وقت الشعارات وعلى كل وطنى أن يطبق على أرض الواقع قوله" أيد واحدة" " تحيا مصر" وغيرها من شعارات وأقوال تعبر عن وحدة الوطن والمواطن، الآن كل مواطن عليه الأستعداد وتجهيز نفسه لإظهار قدراته وكفاءاته الحقيقية التى يقدمها لصنع الحاضر الذى يتمناه الجميع.

أعرف جيداً أن المواطن الذى تربى على الأتكالية واللامبالاة من الصعب أن يبدأ التغيير والإصلاح بنفسه، لكنه يحتاج إلى قائد يدفعه إلى التغيير بالتعليم والحرية وأن يرى بأستمرار ما يتم إنجازه حقيقة وليس أوهام إعلامية، واليقين بأن النجاح والتقدم يحتاج إلى العمل الجاد والأستيقاظ من السادسة صباحاً مثل الدول التى تقف فى صفوف الدول المتقدمة، وتهنئة لكل مصرى ورئيسه الجديد مع كل الحب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنباء متضاربة عن العثور على حطام مروحية الرئيس الايراني


.. العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي| #عاج




.. التلفزيون الإيراني: لا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل ركاب مروحية


.. البيت الأبيض: تم إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مر




.. نشرة إيجاز - حادث جوي لمروحية الرئيس الإيراني