الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أروع من حواء !

محمود الزهيري

2014 / 5 / 31
الادب والفن


لمحتها روحي ببهائها الغض
الملائكي
تساقطت الأحزان بتؤدة
وتمهل
رشاقة الألم تتماهي
مع الحزن الرابض فيها
بتحفز
مازالت ترنو في اللاشيء
بعينين تائهتين في سراب المعني
المفقود
اصص زهور حجرتها البدائية
فارغة
حتي من الطمي
لم تعتاد تتملك للأشياء
كينونتها تسكن ذاتها
تتملك روح الإنسان بشغافة تسرق منه الروح
تسلب حناياه بلا نية تسبق قصد ملاك
تتبدي بمعاني الفقد
وحنين الوجد
أخذت ركناً في فراغ الزمن
اتكأت علي يدها اليسري
بأعصاب متوترة
يباغتها سكون الصمت الساكن في حجرتها
بتفرد ذاتها المكلومة
أحاسيس الوحدة
ثياب الرغبة المحمومة أفقدتها اليد اليمني
رعباً منها
تبدت ملكة هابطة من سماء الحزن
لأرض تتأوه بلا جدوي
يا أيتها الأحاسيس المفرطة في الخوف
والخجل
علك تفارقي هذا الجسد البض
وهذين النهدين النافرين
كرأس قط
ارتعش من ماء المطر في ليلة شتوية
رعوية المعاني
بأبجدياتها المطموسة جهلاً بالحرف
بفطرية روحها
الساكنة بين حناياها بالرغبة المتحسرة
بأوجاع ليس لها دواء
من لها سوي غباء القصد
وسوء المعني
للجسد الصورة
وروح الآية
جسد لايحتاجه تفسير
تعجز معه كل فنون التأويل
تتساءل في صمت سكون المعني
من يطفيء نيران جسد لاتطفأ نيرانه
من يشعل روحها بحنو الوجدويكسوها بتاج الحب
طلاسم المكان
ساكنة
في أبجديات الزمان
واقع
يهجر كل معاني الإنسان
مازال الجسد البض بروح الرغبة
يتحسر ببذخ الحزن
الساكن في حنايا الروح
بصمت التوحد مع تأوهات نيران مشتعلة
مازالت ترنو في صمت البؤس
لا أحد يدرك ذات الروح
نيران الجسد المتوهج
بالإحتراق
ليس هنا
ليس
هناك
من يدرك نفي المعني
أويفهم نفي الإثبات
هذا الحزن المفرط
بمباغتة ديمومة رغبة بدائية
بلا رتوش حضارية مصطنعة بجهالة
ليست ملكة
سطوع الجوهر في اللاشيء
يوحي بتأويل الرؤية
تتماثل بالحور العين
ليست مطرودة من جنة
لم تلبس ثوب غواية وتأكل من ثمرة شيطان
هي أنثي
أبهي وأروع من حواء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | ترمب يغادر المسرح وحيدا بعد مناظرة بايدن..


.. العربية ويكند | ترمب يغادر المسرح وحيدا بعد مناظرة بايدن..




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح


.. نصير شمة في بيت العود العربي




.. مفاجاة صارخة عرفنا بيها إن نصير شمة فنان تشكيلي ??? مش موسيق