الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو مستقبل فلسطين؟

بهاء صنوبر

2014 / 5 / 31
القضية الفلسطينية


ما هو مستقبل فلسطين ؟
لابد من وجود رؤيا مستقبلة تضم السيناريوهات المتوقعة لمستقبل اصحابه اخر من يمكنهم تقرير مصيرهم فالشعب الفلسطيني لم يعرف اطلاقا مذاق تقرير المصير ولم يمارسه تاريخيا .
لن ازعم انني ساقدم رؤيا مستقبلية في هذه المقالة ولكنها محاولة لطرح بعض التساؤلات وتسليط الضوء على السياسة الاسرائيلية في تضيع الوقت من اجل فرض واقع معين على الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية التي تؤكد لنا دوما التزامها بالثوابت الوطنية وتصر ان المفاوضات هي الخيار الصائب نحو احقاق الحق الفلسطيني وتحقيق السلام , وهنا اطرح السؤال الاول ما هي الاوراق الفلسطينية التي يلعب بها المفاوض الفلسطيني؟ نحن نريد دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس في حدود 67. هذا ما نريد وهذا ما لا يرغب الاسرائيليون باعطائنا!! فهل سنحصل على مطلبنا بالضغط على اسرائيل ؟ ما هي اليات الضغط ؟ التوجه نحو الحصول على اعتراف دولي بفلسطين والانضمام الى هيئة الامم المتحدة وبتالي سوف نكون قادرين على محاكمة اسرائيليين كمجرمين حرب ونشكي اسرائيل لمجلس الامن ولكل المحافل الدولية!! هل هذا يؤرق اسرائيل؟ هل سيقوم حلف شمال الاطلسي بارسال جيوشه لتحرير فلسطين؟ هل سيقر مجلس الامن عقوبات اقتصادية على اسرائيل؟ هل نحن بحاجة لقرارات من الامم المتحدة ؟ اليس لدينا رزمة من القرارات التي تنص على انسحاب اسرائيل من حدود 67 وعودة اللاجئين ؟؟ فما بال هذه القرارات تضرب بعرض الحائط ولا يطبق منها شيء. لا اظن ان حصولنا على قرارات جديدة سيغير من واقعنا شيء. ان توقف المفاوضات الاخيرة وفشلها اثبات على عدم قلق اسرائيل من اي ضغوطات فلسطينية او عربية وحتى غربية . ودليل صارخ على ضعف الموقف الفلسطيني في المفاوضات وهنا اشير الى الادوات وليس الى الحق الفلسطيني فكون الفلسطينيين على حق هو المصدر الوحيد للقوة الفلسطينية ,
من جهة اخرى تغيب في هذه المرحلة فكرة الارض مقابل السلام في ظل تقديس الامن الاسرائيلي, واضمحلال خيار المقاومة وذلك نتيجة فشل المقاومة العسكرية في انتفاضة الاقصى بتحقيق اي تقدم ملموس نحو حل القضية الفلسطينة , وفي نفس الاتجاه جاءت الهدنة بين حركة حماس واسرائيل لتؤكد على تراجع خيار المقاومة . علاوة على التباين الواضح في القوة العسكرية بين اسرئيل والمقاومة الفلسطينية .
ولكن هناك اسلوب اخر يستعمله المفاوض الفلسطيني ويمكن ان نطلق عليه ( الجائزة) استنادا الى المبادرة العربية , فاذا ما اعطانا الاسرائليون ما نريد من مطالب سنعطيه علاقات طبيعية في كل الدول العربية والاسلامية وعلى ما يبدو ان اللعاب الاسرائلي لا يسيل على هذه الجائزة. فبطبيعة الحال تربطهم علاقات طيبة في العديد من الدول العربية والاسلامية وما لا يبلغه الاسرائيليون علنا يبلغوه سرا .
من الواضح ان المسألة مسألة وقت. اسرائيل لن تعطينا دولة ولا شبه دولة وحتى لو ان الفلسطينيون قبلوا بالشروط والمعاير التي تريدها اسرائيل ولو قدموا كل التنازلات الممكنه والغير ممكنه فلن يحصلوا على شيء, فهذا ليس ضمن الرؤيا الاسرائيلية لبناء الدولة اليهودية التي تطمح لان تكون ضمن خارطة الدول العظمى واحد اقطاب العالم .وان التصور الاسرائيلي لمستقبل للفلسطينيين لا يتجاوز حصرهم كأقلية هزيلة تعيش ضمن دولة يهودية على جميع ارض فلسطين التاريخية وذلك بعد ان تكسب وتكتسح اسرائيل المعركة الديموغرافية وتفرض واقع الاستيطان والمستوطنات .
اسرائيل بحاجة للوقت لزيادة عدد سكانها وتعزيز قوتها الاقتصادية والعسكرية لتضاهي الدول العظمى فهي ترى بنفسها الوريث لامريكيا. ومشكلة الفللسطينون ليست ما يؤرق اسرائيل انما هي على الهامش وتسير ضمن المخطط الاسرائيلي دون اي مفاجأت.
بهاء صنوبر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ