الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل مفتوحة للرئيس السيسي)24)

أشرف عبد القادر

2014 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



2 ـ رسالة الإعلام



أبدأ رسالتي الثانية بتهنئة الرئيس السيسي بفوزه الساحق بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، كما أشكر الشعب المصري الذكي الذي أحسن الإختيار ،إذ عرف يختار الرجل المناسب،في المكان المناسب،وفي الوقت المناسب،فمن غيره يستطيع أن يجلب الأمن والأمان لمصر وشعبها،ومن غيره يستطيع توفير المناخ الاقتصادي المناسب لجذب الراسميل الأجنبي والعربي ،طبعاً بعد استقرارمصر ،فألف مبروك يا سيادة الرئيس بالمنصب، وألف مبروك للشعب المصري بك.

سيادة الرئيس

بعد أن كتبت لك رسالتي الأولى الخاصة بالتعليم،أكتب لك رسالتي المفتوحة الثانية والخاصة بالإعلام،نعرف جميعاً أن للإعلام دور هام في كل دول العالم،لأنه هو الأذن التي تسمع بها الشعوب،وهو العين التى ترى بها الأحداث،فهو السلطة الرابعة بعد السلطة التشريعية،والسلطة التنفيذية،والسلطة القضائية،ولقد إزدادت خطورة وأهمية الإعلام في عصرنا الحاضر بالتقدم التكنولوجي والعلمي الغير مسبوق(انترنت،فايس بوك،تويتر،سمارت فون)كل هذه المستحدثات زادت من أهمية الإعلام كمشكّل للرأي العالم، ،خاصة في عالمنا العربي حيث ارتفاع نسبة الأمية والجهل.

سيادة الرئيس

المواطن المصري العادي لا يقرأ الصحاقة الورقية ولا الإلكترونية،إنما يكتفي بسماع الراديو والتلفزيون والفضائيات،(وللنظر لخطورة قناة الجزيرة بما تروجه من أضاليل وأكاذيب التي تؤثر في الرأي العام العربي والمصري)ويكًون فكرة عن الأحداث التي تمر بها البلاد من خلال ما يسمع،فثقافة معظم المصريين ،بل والعرب للأسف سماعية،وهنا تتضح خطورة الإعلام،فإذا كان إعلاماً مضللاً للرأي العام سيكون مصدر خطر علينا وعلى مستقبل مصر،فلقد كان الإعلام كاذباً ومضللاً في عهد الرئيس مبارك،فأغمض الإعلام عينيه عن كشف الحقيقة له،فضاعت العدالة الإجتماعية والسياسية،وماتت الديمقراطية بتكميم الأفواه وبالسيطرته على الإعلام،فأصبح فرعوناً منعزلاً عن شعبه،يفعل ما يشاء كما يشاء والإعلام يصفق له...فخرج عليه الشعب وعزله..

سيادة الرئيس

الإعلام يحتاج إلى رقابة من هيئة محايدة نزيهة وبعيدة كل البعد عن الأغراض،لا هدف لها سوى الحكم الصالح الرشيد، ومصلحة مصر العليا،متعالية عن أطماع السلطة والمناصب ،بعيدة عن التعصب الديني والفتنة الطائفية،هنا يجب أن يكون للإعلام دور تربوي،ٌيكمل ما تقوم به وزارة التربية والتعليم،منيراً عقول المصريين شباباً وشيبانا،رجالاً ونساء،،مسلمين ومسيحيين باهمية وحدة الصف،خاصة في هذه الفترة العصيبة التي يضرب فيها الإرهاب المتأسلم مصر وشعبها في كل مكان،كما يرشدهم بأهمية الفكر العقلاني المستنير وبأهمية العلمانية.بعيداً عن نيران الفتنة الطائفية التي تهدد أمن مصر واستقرارها.ولقد صدق الأزهري المستنير ابن مصر البار،وزعيم ثورة 1919 سعد باشا زغلول حينما قال:"الدين لله والوطن للجميع".حتى لا يكون الدين "لعبة"أو حكراً في يد الإخوان المجرمين، الذين يريدون تدمير البلاد والعباد

سيادة الرئيس

إذا كان الإعلام حراً ومحايداً قويت الأمة وانصلح حالها،وإن لم يكن هذا هو المبتغى فسنذهب الى الهلاك،علينا أن نمارس جميعاً النقد الذاتي،الذي هو علامة نضج نفسي ،وأذكرك بنصيحة عمر ابن الخطاب لأبي موسى الأشعري عندما ولاه العراق:"إن الحق والرجوع إليه،خير من الباطل والتمادي عليه"،ولا تنسي يا سيادة الرئيس أن السلطة مفسدة فعليك باختيارأهل الكفاءة والخبرة في كل المناصب، بغض النظر عن انتماءاتهم أو توجهاتهم، وأن لا تقوم بالاختيار على أساس معايير سياسية أو دينية، مثلما قام د. محمد مرسي بأخونة جميع مؤسسات الدولة، وأعلم أنه ما أهلك فرعون إلا حاشيته.. وما أسقط مبارك ومرسي إلا حاشيتهما. وتذكر قول النبي(ص)، عندما قال:" إن الله إذا أحب عبدا رزقه البطانة الصالحة."و البطانة الصالحة يا سيادة الرئيس هي التي تنتقدك نقداً موضوعياً،لا بطانة السوء التي تطبل لك سواء أصبت أو أخطأت لا قدر الله، فيحولوك الى حاكم فاسد ويخرج عليه شعبك.

سيادة الرئيس

لقد كنت على موعد مع القدر،وقد أتيت في موعدك،لقد طال انتظار الشعب المصري لرجل مثلك،رجل يحب مصر وشعبها،رئيس لكل المصريين،رجل يحب الحق والعدالة الإجتماعية ولو على نفسه،فابدأ خارطة الطريق ونحن معك وليكن الإعلام صوتك الذي هو صوت الحق،وفقك .

الله ورعاك وسدد على الدوام خطاك لأمن مصر وأمانها وإلى الرسالة الثالثة والتي ستكون بعنوان:الخطاب الديني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم