الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذر اقبح من ذنب

ماجد فيادي

2005 / 7 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


صرح السيد رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري حول اختطاف الدبلوماسي الجزائري, إن السيد علي بلعروسي المختطف من قبل الإرهابيين قد رفض عرض الحماية المقدم من الحكومة العراقية, وهذا يثير لدي أسئلة تقلقني وتقلق أصدقائي الذين تناقشت معهم حول تصريح الجعفري, ولكم هذه الأسئلة آملا أن تعثروا على إجابة لها أيها القراء الأعزاء
1. عندما رفض السيد علي بلعروسي عرض الحماية تحت حجة أن للجزائر علاقة جيدة مع العراق, الم يستفسر السادة الأمنيين في جهاز الأمن العراقي أية عراق يقصد السيد بلعروسي, اهو عراق صدام حسين أم العراق الجديد, فالأمر يختلف جذرياً.
2. رفض الحماية من السيد بلعروسي, ألا يثير الاستغراب في بلد أصبح مركزاً للإرهاب, أم أن بلعروسي طرزان زمانه.
3. لماذا لم تعلن الحكومة العراقية عدم مسؤوليتها عما سيصيب البعثة الجزائرية نتيجة رفضها لحماية عراقية.
4. إن رفض بلعروسي الحماية يعني انه وافق أن يكون هدف سهل للإرهابيين, والسؤال لماذا لم تستخدمه المخابرات العراقية طعما للإيقاع بالإرهابيين.
5. هل استهتار بلعروسي بحياته يعني الاستهتار بمستقبل العراق, من خلال فسح المجال أمام الإرهابيين باختطاف الدبلوماسيين, مما يشكل مانعاً أمام الدول من إرسال بعثاتها الدبلوماسية والشركات التي ستساهم في بناء العراق.

إن الحكومة العراقية الانتقالية تجيد تقديم الوعود لكنها لا تجيد تنفيذها, وهذا يسيء إلى مستقبل العراق بشكل كبير جداً كون العراق في طور التكوين, فكل خطوة خطاء تعيدنا إلى الوراء خطوات عديدة, لذلك لا مجال للمقامرة والاستهتار بمستقبل الشعب العراقي, كما على الشعب أن ينتبه إلى ما يجري على الساحة من إرهاب وطائفية وسياسات غلط تقودنا إلى الهلاك.
تكرر كثيراً على لسان ممثلي الائتلاف العراقي الموحد عبارة الاستحقاق الانتخابي, كأنهم حصلوا على صك الغفران الذي يسمح لهم أن يفعلوا الكوارث دون حساب لان الشعب انتخبهم , وهم بذلك يعاقبون الشعب على المشاركة بالانتخابات, لان الإبقاء على الأخطاء يأتي بالويلات, وقد اكتفى العراقيون ويلاتً.
سبق وقد دعوت الحكومة إلى الاستقالة لأنها لم تحقق الأمن والأمان وتحسين الأوضاع المعيشية من كهرباء وماء وخدمات عامة وتوفير فرص عمل, هذا بالرغم من برنامجها الفضفاض الذي ارتدته بدون أن تستمع إلى لغة العقل, واليوم اطرح عليها البديل الذي سبق وان طرح من قبل شخصيات سياسية وصحافية واجتماعية,ما دامت مصرة على البقاء في السلطة, أن يصار إلى عزل الوزراء الذين فشلوا في تحقيق برنامجهم المعلن, حباً في تخليص الشعب العراقي من معاناته الكبيرة وإيقاف حمام الدم, والبدء بالبناء, على أن لا نعود إلى إناطة المهمات الكبيرة بأشخاص ذوي انتماءات حزبية بل الانفتاح على أصحاب الموهبة والخبرة.

من التاريخ
سأل الخليفة هارون الرشيد أبي النواس عن عذر أقبح من ذنب, فطلب الأخير مهلة .
وفي يوم تحرش أبو النواس بهارون الرشيد , فصرخ الرشيد ماذا تفعل أيها الفاسد.
أجابه أبو النواس عذراً مولاي ضننتك مولاتي زبيدة .
غضب الرشيد وأراد قتل أبي النواس.
فاستوقفه أبو النواس قائلا
مولاي الم تطلب عذراً أقبح من ذنب هاك إياه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا