الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الداخل و الخارج..و مهرجان الأنصار!

كفاح حسن

2014 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


تتزايد الكتابات في الإعلام العراقي و في مواقع التواصل الإجتماعي, التي تحاول أن تبني سورا عازلا بين العراقيين الموجودين داخل البلد و عراقيي المنافي و المهاجر. و ما أن يبادر كاتب يعيش خارج البلد بإنتقاد طرف أو جهة في العراق حتى يتولاه كتبة من العراق بالتأنيب. فلا يحق له الإنتقاد و هو يعيش نعيم الخارج. و لا يكتفوا الكتبة بذلك., بل يوجهوا جل غضبهم ضد العراقيين في المهاجر و المنافي و تقريعهم و تعييرهم. و إنضم لهم كتاب عاشوا و يعيشون في الخارج و يتواجدون شكليا في العراق, منهم الصديق السابق صباح زيارة, و الذي يقدم نفسه كزعيم لليسار العراقي.
و هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها البعض التفريق مابين العراقيين و بناء أسوار وهمية بينهم. إن للعراقيين معاناة واحدة سواء كانوا داخل البلد أم خارجه. و من يكتب من خارج البلد لديه مساحة أوسع من الحرية في التعبير عن آرائه.
و هذا لا يعني إنه لا توجد تصرفات لبعض المنظمات العراقية في الخارج تولد الشك لدى العراقيين الواقعين تحت رحمة الإرهاب و التفجيرات. و من هذه التصرفات النية لعقد مهرجان للأنصار الشيوعيين المتقاعدين في مدينة ستوكهولم.
بدءا..أنا لست عضوا في منظمة الأنصار, و لكنني أواصل دفع الجزية لمقر المنظمة في أربيل. و لا أعطي لنفسي الحق في التدخل في عمل و قرارات المنظمة. و لكنني كنصير سابق تربطني بالأنصار من الرفيقات و الرفاق رفقة تعمدت بالدماء. و يهمني كما يهم سائر الأنصار الحفاظ على تأريخ و سمعة الأنصار رصينة.
أن الهدف من إلتحاقنا بفصائل الأنصار هو المساهمة في رفع البلد من ظلام القمع و الدماء. و بعد سقوط الطاغية بإحتلال العراق, برزت المهمة في تعريف أبناء شعبنا في العراق بمآثر عمل منظمة الأنصار. و عقد الأنصار بضعة نشاطات في العراق سواء في أربيل أو بغداد. و كان لهذه النشاطات وقعا طيبا وسط الناس و عرفتهم على صفحات من بطولات الأنصار. و لازالت الحاجة تتطلب مواصلة هذه النشاطات في مختلف مدن العراق.
و لكن منظمة الأنصار توقفت عن ذلك, و عادت إلى القيام بفعالياتها في خارج البلد. و تحولت هذه النشاطات إلى جلسات لإجترار الذكريات و رفع الأنخاب و تحولت إلى لقاءات داخلية و غير مثمرة.
و أعلن هذه الأيام عن التحضير لعقد ما أطلق عليه مهرجانا (ثقافيا) للأنصار في ستوكهولم. و لماذا ستوكهولم؟ هل تحولت ستوكهولم إلى قطعة من العراق؟ و لماذا على الأنصار من مختلف أرجاء المعمورة و العراق القدوم إلى ستوكهولم؟ أليس المكان الطبيعي لهكذا تجمع هو في أية مدينة عراقية؟ و ماذا سيقدم هكذا تجمع أكثر من تبادل الأنخاب و إجترار الذكريات؟ و سيصب هكذا نشاط الماء في طاحونة الساعين لبناء أسوار مابين العراقيين.
أليس في عقد مثل هذه النشاطات في العراق مساهمة في توصيل تأريخ الأنصار لأبناء البلد..كما إنها فرصة للنصيرات و الأنصار في زيارة أقاربهم و معارفهم. و بالنسبة لكلفة عقد هذه الفعالية في العراق هو أعشار من كلفة عقدها خارج العراق.
و ملاحظة فنية على الإعلان عن الفعالية, حيث طلب المعلنين من الراغبين تحمل مصاريف السفر و الإقامة. و المتعارف عليه في أوربا, وجود صناديق حكومية سواء من خلال الإتحاد الأوربي أو الدول نفسها, للتغطية الكاملة لنفقات هذه الفعاليات. و يستفاد من هذه الصناديق العديد من المنظمات و الإتحادات و الكنائس و المنديات و الجوامع و الحسينيات.
أعتذر من أعضاء منظمة الأنصار من التدخل في شؤونهم و لكن هذه الملاحظة تأتي من باب الحرص.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت


.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا




.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و


.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن




.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا