الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجوى غروبك

حنان علي

2014 / 6 / 1
الادب والفن


نجوى غروبك
هذه الليلة التي غادرني النوم زارني طيفك كعادته في كل ليلة فهو الضيف الدائم عندي , لا لا هو ليس بضيفٍ بل هو روحي التي بين جنبيّ , حينها أملا عليه هذه السطور , بينما هو جالس على محراب صلاتي كتبتُ كل الحروف تحت نجواه , ومرّرت الساعات وفي صمتي تهمس لي بأحرف اسمي فإذا بأذان الفجر يقول (حي على الصلاة ) , تركتُ القلم واستقبلتُ القبلة وركعتُ وسجدتُ لله وختمت صلاة الفجر بالمناجاة فأحسستُ برعشة تسري في عروقي انتفض قلبي كأنه شق جدار صدري وماهي إلاّ برهة جاءني شخصك فبكيتُ كثيرًا , وقلتُ بنفسي دعائي في نجوى غروبك عني . وما لبثُ حتى رجعتُ لدفتري وأنا أقف على ناصية الليل واتسأل لماذا يقهرني الليل وأبقى خرساء , أراقب من بعيد حلم العمر لكني وحدي اترنح واهذي , أكتبُ سطورًا وأبكي , أكتبُ فأنا بحاجة إلى السكون بداخلي فهل يأتي بغدي ؟!
لماذا الأسى في عيوني حين ارسم بريشة وصف القلم , تأتي لي كل مساء وتأخذني من نفسي ومن مكاني وزماني , أرحلُ خلف حكاياتك التي تهدهد قلبي وتملئني سكون , تحملني رغم غبار السنين وتتجاوز كل المسافات وعصف الحنين , حينها تتلألأ عيناي وتحطان فوق رُباك فأترك روحي عند بابك وأنتظر صوتك يأذن لي بدخول دنياك .
تؤنسني في وحشة الليل وتزرع فيّ الأمل الذي رحل عني من زمن , وتملئ صحرائي واحات خضراء حيث النخيل والهواء , أغمض عيناي واكن عندك طفلة صغيرة تتوهجة ضياء , أنا لا اعرف أحد سواك مُنذ ولدت ومعرفتك منحتني قلائد الفوز كما تُمنح أبهى القلائد للفائزين حينها ارتمي بعالمك يا واحتي الخضراء , كلماتي منك تستضيئ وتغني باسمك شعرًا لمَنْ هام مثلي في بحر هواك .
كل حكايا الليالي التي روائها العشاق وخلدتها صفحات الكتب , وكل الاساطير التي لاكتها ألسنُّ الناس تُذكرني بك , ليس لي الآن حكايا أو اساطير إلا ملامح وجهك أرمقها من بعيد بعيني الحزينة فمُنذ رحيلك باتت حروفي يتيمة تتأمل يومًا تبني فيه سياجًا للحب وتفتح بابًا من دفءٍ , فإنّ شعري لا يعرف التساؤل عن سبب سفره بك في كل ليلة أجعل الحب بينك وبيني موصولًا بخيوط كتان معلقة بقلبينا . حينها قلتُ :
هو الآن نجوى
تلح عليّ بالحنين
ولا تميل عن الحزن
تنشر فوقي الياسمين
بأجنحة فراشة زمن الأنين
هو الآن نجوى
ترحل ولا تغيب في لحظات الوجع
إلى حيث السماء حين تودع شمسها ساعة الغروب
ثم تلوذ خلف الأفق الحزين
حين جاء إلى قربي كنتُ أنثى وحدتي
أمضي بين الحقول واجمع حكايا ظلال الاساطير
وأزرعها في ليالي القمر
أراقب من بعيد حنينها المستعر
خلف شرفات الأمل
عشتُ حلمًا أبيض في أن أصبح عروس
قد حان الصبح فإذا بي وحدي مع نجوى غروبك
داعب الندى وجهي الحزين
ومسح النهار دمعتي
حينها استسلمتُ للنعاس إذ قام مهجعًا
وغسل الفجر فؤادي
قلتُ حين أدمعت عيني
ستتجدد أحلامنا في الوئام
وتجمعنا الأيام التي لا تنام ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف