الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في الوحشية – 2 – منهج الذبح عند السلفية الجهادية نموذجا ً.

نضال الربضي

2014 / 6 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


قراءة في الوحشية – 2 – منهج الذبح عند السلفية الجهادية نموذجا ً.

لدى السلفين التكفيرين سمة مميزة و هي حرصهم على إنهاء أعدائهم بطريقة "الذبح"، و هي لمن لا يعرفها نشر العنق بسكين حتى فصل الرأس عن الكتفين. في الذبح طريقتان: الأولى أن يتم نشر العنق من مقدمته تحت الذقن حتى فصل الرأس، بينما الثانية أن يتم النحر من المقدمة حتى منتصف المسافة ثم وضع السكين على الرقبة من الخلف (أي من الجهة الاخرى) ثم النشر حتى منتصف الرقبة لتلتقي مع موضع ترك السكين الأول. في بعض الفيديوهات يستعصي "الرأس" على الناشر أو الذابح فيضطر لإمساكه بيديه و تحريكه يمينا ً و يسارا ً و شده إلى الأعلى لخلعه من موضعه. و بعد كل "ذبحه" يوضع الرأس على الجثة و تتعالى التكبيرات.

عرف الإنسان حز العنق منذ العصور القديمة فهي الطريقة ُ الأمثل لضمان ِ إنهاء العدو، لأن مجرد خروج الدم من الرقبة يمنع ُ تدفقه إلى باقي أنحاء الجسم بكفاية ٍ ، مما يعني خبو الطاقة في الأعضاء إثر ضعف إمداد الدم، فينهار الخصم. كما أن هذه الطريقة قد تكون ُ الوحيدة َ الممكنة في الحرب حينما يكون خصمك مُتدرِّعا ً بالكامل، بدرع ٍ يغطي الجذع الأعلى، و واقيات ٍ على الأيدي و الأرجل، و خوذة ٍ على الرأس، فلا تجد ُ سبيلا ً إليه إلا بحز رقبته بضربة ِ سيف، أو طعنه تحت الإبطين، أو ضرب إصابعه القابضة على سلاحه.

لكن ضرب الرقبة ِ بالسيف أو حزَّها بالسكين ليس هو "الذبح السلفي"، فالأول فعل ٌ قديم ٌ قبل الأسلحة ِ النارية الحالية، كان َ لا بدَّ منه في بيئة ِ حرب ِ سريعة تتقاتل ُ فيها مجموعات ٌ تضرب بعضها البعض، ينتقل ُ المقاتلُ من عدو ٍ لعدو، لا مجال فيها للاختيار، وليدة ِاللحظة، محكومة ٍ بالظرف عظيمة ٍ في استدرار ِ الهرمونات التي يمتزج ُ فيها الخوف ُ بالشجاعة بالحاجة ِ المُلحة للبقاء بكل الغرائز الحيوانية، حفاظا ً على العائلة و الأحبَّة و الدولة في وجه ِ عدوٍّ ظالم يريد استباحة َ كل ٍّ غال ٍ و نفيس.

أما الثاني فهو فعل ٌ مقصود ٌ و مُتعمد و مُخطَّط ٌ له بعناية، يـُـنفَّـذُ في أسير ٍ موثوق اليدين، أو مُثبَّت ٍ بقوة ِ الرجال، يُجرُّ إلى حتفه بدون رحمة و بكل وحشية، فعل ٌ اختياري، مُراد ٌ بذاتِه بقصد ملئ السامع أو المشاهدِ الذي سيصل له الخبر نقلا ً كلاميا ً أو بالفيديو بالخوف، تأسيسا ً لشل ِّ إرادة الرفض و التحدي عنده، و تسهيلا ً لقبول الوجود السلفي التكفيري و استقطاب ِ المريدين إليه إما ممن يتمتعون بذات ِ النزعة ِ الوحشية أو من الخائفين الذين سينضمون اجتنابا ً للشر و حفاظا ً على الحياة، في عصور ٍ حديثة ٍ تطورت فيها الأسلحة ُ تطوُّرا ً كبيرا ً و لم تعد ِ الناس تستخدم ُ السيوف و السكاكين.

عنصر ُ الإختيار و الإرادة يبرز ُ أيضا ً في طريقة الذبح التي تُصرُّ على فصل الرأس ِ عن الجسد، فالفصل ُ هنا هو تأكيد ٌ على تمزيق ِ كيان ِ العدو و فصل ترابطه العضوي، رمزا ً لهدم بنيته العقائدية التي تشكل مصدر التهديد الأول للفكر السلفي ، حيث أن العنف الجسدي هو ترجمة العنف العقائدي الذي يوجهه السلفي نحو خصومه و الذي يروم ُ أن يستأصل ُ الفكر المخالف و يهدم بنيانه بواسطة تمزيق جسد المخالف نفسه الحامل ِ لذلك الاختلاف و المُظهر ِلوجودهِ.

تأمُّل ُ "الذبح السلفي" و هو تأمُّل ٌ لو تعلمون َ شديد! لأنه يتطلب ُ قدرا ً كبيرا ً من إجبار النفس على استكمال ِ المشاهدة، و مقاومة ناقوس البيولوجيا الفطرية بالتوقف فورا ً، مع مغالبة تقلصات المرئ و المعدة التي تخبرك َ أنك على وشك القذف ِ بما فيها إن استمرت المشاهدة! ،،،،،،،،

،،،،، أقول: تأمُّل ُ "الذبح السلفي" يفرض ُ عليك التفكير في طبيعة هؤلاء "الذابحين"، من هم؟ و كيف يستطيعون َ أن يذبحوا بهذه النشوة التي تتجلى في أصواتهم و هم يكبرون؟ و كيف يكررون الذبح مرات ٍ و مرات ٍ و مرات ٍ؟ ما هو التركيب النفسي لهذا "الذابح"؟ و ما هو التركيب النفسي لرفاقه المُهللين و المُكبرين و المصورين؟

عند العودة ِ لفحص الفطرة البشرية سنجد أنها تنفر ُ نفورا ً و رفضا ً شديدين من "الذبح السلفي"، و أستدل ُّ على ذلك كمثال بسيط ٍ فقط من إعراضك قارئي العزيز عن عرض المشهد أمام أولادك و بناتك، بعد أن أجبرت َ نفسك على مشاهدته، و من رفض الفتيات بشكل ٍ خاص لمشاهدته، و لا أعتقد أنني بحاجة ٍ لكثير ٍ من الأدلة في ما أورده. فإذا ً يصح ُّ أن نقول أن الذابح السلفي خارج ٌ عن الفطرة الإنسانية خروجا ً تاما ً بل هو مُناقض ٌ لها، سالك ٌ بعكسها، مُخالف ٌ لطبيعته البشرية البيولوجية التي ترفض ُ هذا الفعل.

لكن مجرد َ إدراك ِ هذا الخروج عن الفطرة لا يفسر كيف يستطيع ُ الذابح ُ السلفي أن يرتكب هذه البشاعة َ و الوحشية َ و ينحطَّ إلى هذا المستوى الحيواني. و سيصبح ُ التفسير المطلوب هنا نتاجا ً مُباشرا ً من 1. دراسة ِ أدبيات ِ السلفين المكتوبة 2. و مراقبة الأفراد السلفين على أرض ِ الواقع.

1. بقراءة ِ أدبياتهم نلاحظ ُ أنهم نُزلاء ٌ دائمون للسجون، لا يلبث ُ أحدهم أن يخرج َ حتى يعود لنشاطه ِ القديم من جمع المال للجماعات الإرهابية أو إيواء القتلة ِ و المجرمين أو مدهم بالسلاح أو توجيههم العقائدي تحريضا ً مباشراً، يعود به ما صنع َ منهم إلى السجن، في دورة ٍ لا تنتهي إلا بموته.

و بقراءة هذه الأدبيات التي يكتبونها بأنفسهم يظهر أمامنا حجم العمل التنظيمي و الدعوي الذي يقومون به في السجن، فمن سُنَّتهم التي لا ينقضونها "تأمير" أحدهم عليهم، يطيعونه و لا يخرجون عن أمرهِ، فيتحركون كجماعة، و يتصرفون كجماعة، و يتحدثون كجماعة. و في هذا فوائد، فهو أولا ً يأمِّن لهم هيبة ً و سطوة ً تحميهم من المجرمين الموقوفين في قضايا السرقة والإيذاء و الأخلاق و الشيكات، إلى آخر القائمة، و يعطيهم ثانيا ً حضورا ً قويا ً و احتراما ً كبيرا ً في عيون ِ السجناء الآخرين، كعامل ٍ رئيسي في تسهيل ِ دعوتهم و اكتساب المزيد من المريدين من صفوف هؤلاء السجناء، و هذا هو الجواب الأول على الأسئلة السابقة.

و عليه كما رأينا في السابق، الكثيرون من هؤلاء السلفين الذين يتحولون فيما بعد إلى "ذابحين" هم سُجناء ُ سابقون يتمتعون بتركيب ٍ نفسي ٍ غير مُنضبط، عنيف، مُتحدي لقوانين المجتمع، خارج ٍ عليها في الأصل. و من ثمَّ تصير ُ هذه الطاقة ُ السلبية ُ التي تتواجدُ في السجن معينا ً و موردا ً ينهل ُ منها دُعاة ُ الفكر السلفي لرفده بالشباب اللازم ِ للقتال و إقامة الدولة السلفية، سيَّما أن هذه الطاقة السلبية تمتلك ُ من العنف و الرغبة ِ في التمرد ما سبق و أن ظهر َ ضد مجتمعها فأوردها السجن، و سيظهر ُ بعد انضمامها للدعوة ِ السلفية مرَّات ٍ أخريات بثوب ٍ ديني ٍ جديد يحمل ذات النهج ِ التمردي لكن تحت راية ِ الشيخ الداعي الذي يجعل ُ من نفسه المًمثِّل للإرادة السماوية، و التي هي هنا للسلفي- الجديد تجسيد ٌ حي لثورته السابقة ضد المجتمع و احتقاره للأنظمة القانونية و المجتمعية و السياسة مجتمعة ً.

2. أما بمراقبة السلفين المنتشرين في المجتمع فنلاحظ ُ أن معظمهم (لا أقول كلهم) أصحاب ُ مِهن ٍ بسيطة: سائقون، بائعو خضراوات، أصحاب بسطات أو أكشاك أو محلات بقالة تبيع حاجيَّات ٍ بسيطة، أو السجائر، أو المواد التموينة. نادرا ً ما تجدُ منهم دكاترة علم ، أو رؤساء مجالس إدرات شركات و بنوك، أو موظفي قطاع ٍ خاص، أو مفكرين. كما أنهم يتركزون على الأكثر في القرى و البلدات البعيدة عن العاصمة و التي ترتفع ُ فيها نسب ُ الفقر و البطالة، و يغيب عنها العلم و التفكير ُ المنطقي و تحضر ُ فيها البساطة ُ الشديدة في التفكير، تلك َ البساطة ُ غير الحميدة التي تتميز ُ بضالحة ٍ شديدة لا عمق لها مع معيار ٍ يعتمد الابيض و الأسود لونين وحيدين للنظر ِ إلى الحياة، يُصاحبُ كلَّ ذلك َ تجانس ٌ كبير في المحيط يتماثل ُ فيه سكان تلك القرى و البلدات في كل شئ بدءا ً من الديانة و المذهب مرورا ً فالعرقية ِ القبلية انتهاء ً بالثقافة، هذا التجانس الذي يكون ُ رفض الآخر نتاجه ُ المنطقي و الأبرز.

لكن َّ العنف لدى السلفي –الجديد – السجين السابق – و الحالي و إن كان يفسِّر سهولة اقترافه لفعل "الذبح" لكنه لا يفسر ذات الفعل عند المجموعة ِ القادمة ِ من قرى و بلدات ٍ بسيطة أو أصحاب المهن المتواضعة، و لهذا يجب ُ أن نبحث عن العامل ِ الذي يستطيع ُ أن ينزع َ من السلفي إنسانيته و يدفعه لفعل الذبح، و هو هنا عامل ُ الأدلجة الخاص بصياغة إدراك السلفي للواقع و طموحه لمستقبل المجتمعات الإسلامية.

يُشكل عامل ُ أدلجة الوعي عند السلفي المحور الأساس الذي ستدور حوله كل حياته، و الذي سيجعل ُ من كلِّ عمل يقترفُه ُ تحقيقا ً لـ و اقترابا ً من الدولة الإسلامية ِ التي يحلم ُ به. فهذا العامل يبني في عقله معاير رفض ٍ للواقع ترى كل ما فيه خروجا ً عن الصحيح، و تهديدا ً للدين، و حربا ً لله و رسوله، في ذات الوقت ِ الذي يبني فيه معاير أخرى للواقع الذي يجب أن يكون، في ذات الوقت الذي يرسم ُ أمامه ُ خطة َ الانتقال من الواقع الذي ينبغي تدميره و إزالته و إنهاؤه، نحو المستقبل الذي سيصير ُ واقعا ً إسلاميا ً يمثِّل ُ صحيح الدين.

و في سبيل إقامة ِ هذه الدعوة ينفصل ُ السلفي عن مجتمعِهِ و أهله ليتخد له مجتمعا ً جديدا ً في موقع القتال ِ الذي ينطلقُ إليه، و يبدأُ حياة ً جديدة ً مُثيرة ً زاخرة ً بالأحداث مليئة ً بالأدرينالين، جزءا ً من مجموعة ٍ لا تعترف بالدولة أو القانون أو التشريعات، و ما أحبَّ ذلك إليه و هو السجين المتمرد أصلا ً أو المواطن ُ المسحوق المظلوم القادم من قرية ٍنائية! و ينتقل ُ من رجل ٍ عاديٍّ إلى بطل ٍ إلهي سماوي يحمل ُ السلاح غالي الثمن، يختبر فنون القتال و يقاتل ُ مُباركا ً من الله و ممثليه على الأرض، ساعيا ً نحو هدف ٍ عظيم، يؤتى له بطعامه و شرابه دون أن يعمل، دون أن يكد، دون أن يتعب، يُعطى أجره مرتين، براتب ٍ شهري ٍ يصله، و بجنَّة ٍ عرضها السموات و الأرض فيها الخمر و النساء.

إن تحالفات: الاستعداد النفسي العنيف لدى السلفي و السابق ِ لسلفيته، مع شعوره بالظلم الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي مع عجزه عن تغير مجتمعه لمجرد ِ كونه مواطنا ً من المواطنين و فردا ً من الأفراد، مع الأدلجة ِ التي يتلقاها من شيوخ ِ الدعوة ِ السلفية و التي تعده بالتغير و العدالة ِ و الكمال الآتي له من الله تحقيقا ً لوعده ِ بنصر ِ من ينصره، مع توفير ِ الدعم الاقتصادي السخي و غير المحدود و المُستمر، أقول، إن هذه التحالفات تفسر لنا كيف يفقد ُ السلفي إنسانيته ليذبح َ و يمزِّق و يقتل، بطريقة وحشية تترفع عنها حيوانات الغاب.

لا يمكن إنهاء ظاهرة السلفية الجهادية إنهاء ً تاما ً، فإن كل المجتمعات تُفرز ُ التطرُّف َ بدرجات ٍ متفاوتة مهما بلغت من الرقي و التقدم و الحضارة، لكن يمكن استهدافُ جذورها المُنبت،ة لخسفها و حجزها ضمن َ أُطر ٍ تحجيمية تجعلها دوما ً ضمن السيطرة، و منها: الاهتمام ُ بتنمية القرى و البلدات النائية، و توفير فرص العمل فيها و فتح المعاهد و الجامعات و إنشاء منظمات المجتمع المدني التي تعتني بالمرأة و الطفل و إقامة النوادي الرياضية و الثقافية في هذه البلدات، مع مراجعة مناهج التعليم كاملة ٍ لزراعة قيم الانفتاح على و التعرض إلى تأثير الآخر، و ربط مخرجات التعليم باقتصاد السوق مع رفع الأجور للتناسب مع التضخم و غلاء المعيشة، في إطار ٍ ديموقراطي حقيقي يمثل جميع فئات المجتمع و يسمح ُ لها بالتعبير عن رأيها و المشاركة في الحياة السياسية بفاعلية.

معا ً نحو الحب، معا ً نحو الإنسان!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قراءة في الوحشية
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 2 - 15:29 )
الدين الإسلامي بعيد كل البعد كبعد السماء عن الأرض . عن هذه الوحشية الصارخة التي لا يمكن توصيفها إلا بالجريمة الرهيبة وليست الجريمة العادية . هؤلاء الناس أقرب إلى الإلحاد المطلق الذي يزيل للوحش الكامن في البشر شكيمته ويطلقه للإفتراس كما في الغابة تماما . فالمؤمن الذي يؤمن بالله وبالحساب والعقاب وبجهنم وبالجنة لا يمكن له بتاتا أن يقوم بهذه الفظائع . لكن هؤلاء البشر ماداموا أصبحوا حيوانات مفترسة لا تعرف إلا القتل كلغة وحيدة يستعملونها . تم مسح أدمغتهم وتخديرها وزراعتها بالجريمة من طرف مؤطريهم لذا فإن رؤوس هذه العصابات هي من يجب إبادتها لأنها تشكل خطرا على الناس جميعا .
يتبع


2 - قراءة في الوحشية
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 6 / 2 - 15:32 )
أما الإسلام لا يمكن أن يكون هو مذهب هؤلاء البشر بل هو وسيلة تنتهز وتستغل من طرف المؤطرين لهم من أجل هدف مجرد من أي دين أو فكر سوى التسلط على رقاب الناس من أجل القبض على السلطة المزدوجة المادية والروحية ليعيثوا في الكون فسادا . لأن من الواضح منذ ظهور الإسلام لم يكن البشر هو المعني بعقاب الناس في الأشياء الروحية والعقائدية فلما توفي النبي فاخلطت الأوراق ليبدأ الصراع على السلطة أدى إلى قتل صحابة النبي جميعهم فتوارث العرب هذه الآفة إلى غاية الآن . لكن ليس بالشكل الذي هي عليه الآن . فإذا كان هؤلاء يتدرعون بالجهاد فالجهاد الذي تكلم عليه الإسلام ليس بهذه الطريقة بل كان جهادا دفاعا عن النفس وليس قتل الناس ظلما وعدوانا . هذا هو الإرهاب ولا بد أن تكون له نهاية طال الأجل أم قصر .


3 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 2 - 16:17 )
نحمد الله على كل حال .
- الإسلام بريء من هذا الإجرام , فلا يوجد نص إسلامي (قرآن أو حديث صحيح , ركزوا على كلمة : حديث صحيح) يتحدث عن طريقة القتل .
- القصاص (قص رقبة القاتل) , هي من أرحم أنواع القتل , فالسيف هو أسهل آلة ينفذ بها القتل ومريح للمنفذ به وسبباً في موته بسرعة فائقة لا تتجاوز 5 ثواني .
قال تعالى : {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب} (البقرة/179)، فالإعدام لا يمكن اعتباره قتلاً وإماتة، بل هو حياة. ولكن ليس للفرد، بل للجماعة. أي أنّكم تحفظون حياة المجتمع والأفراد الآخرين بالقصاص من شخص متجاوز، فلو لم تمنعوا القاتل عن فعله، فإنه سوف يقتل فرداً آخر، وسيوجد أمثاله ممن يقتلون الكثير من الناس. إذاً لا تعتبروا ذلك اضمحلالاً للمجتمع، بل هو حفظ وبقاء له؛ ولا تعتقدوا بأنّه إماتة بل هو حياة؛ فالقصاص لا يعني كراهية الإنسان ومعاداته، بل يعني محبَّة الإنسان .
- إنكارك للوحشيه , هو إنكارك للإلحاد , و هذا شيء جميل , فلو كنت ابن الطبيعه (الصماء) لما كنت تعارض الوحشيه , الإنسانيه شيء و الطبيعه شيء آخر , ان الإنسانيه و الفطره ؛ ضيف جديد تمامًا على الكون، إنها من عالم الروح .


4 - اخي نضال
يعقوب قطاطو ( 2014 / 6 / 2 - 21:06 )
في القران 214 أية تحث على القتل وطوابيرالشيوخ في كل ركعة تحث على البغيضة والقتل وبعد مدة من الزمن اصبح القتل والذبح شيء عادي
الاسلام لا يتقبل الغير وهذية اكبر مشكلة عند اغلب المسلمين
تحياتي


5 - وصْفكَ للذبح الإسلامي لا يقلّ رعبا عن مشاهدة فيديو
ليندا كبرييل ( 2014 / 6 / 3 - 03:51 )
الأستاذ الربضي المحترم

لم أستطع قراءة الفقرات الخمس الأولى، كنت أبدأ ببضع كلمات من كل سطر ثم أقفز إلى الفقرة التالية حتى وصلتُ إلى السادسة التي تقول فيها

الذبح السلفي لو تعلمون َ شديد! لأنه يتطلب ُ قدرا كبيرا من إجبار النفس على استكمال المشاهدة، ومقاومة ناقوس البيولوجيا الفطرية بالتوقف فورا، مع مغالبة تقلصات المرئ و المعدة التي تخبرك أنك على وشك القذف بما فيها إن استمرت المشاهدة

والحقيقة كان وصفك شديداً أجبرت نفسي على قراءة متقطعة، حتى وصلتُ إلى التركيب النفسي للقاتل
إنهم يمجدّون عهداً التمعتْ فيه السيوف المخضبة بالدماء، وكما ترى ، فالأستاذ عبد الله خلف يبرّئ الإسلام ويؤكد أنه لا يوجد نص إسلامي يتحدث عن طريقة القتل

والأستاذ ناس حدهوم أحمد أيضا يبرئ الدين الإسلامي من هذه الوحشية الصارخة

ويا ليت الأستاذين يقدمان لنا تفسيرا لماذا يصيح الإرهابيون الله أكبر ويذكرون اسم الرسول ويسمون فرقهم بأسماء الصحابة الذين تقاتلوا وأفنوا بعضهم بالسيوف
ثم تقولون لنا الإسلام بريء من تهمة الإرهاب
طيب ، هاتوا لنا الأسباب والحلول، لا يكفي الدفاع باللسان

تحية للجميع


6 - تقييم
عبد المجيد شريف ( 2014 / 6 / 3 - 08:40 )
التوصيف رائع والحل صحيح أما التعليل فالمشكلة أننا لن نستطيع أن نكون حكماً عادلاً على الأديان إذا لم نفهمها بمنطق عصرظهورهافمثلاً تحرير العبيد في ذلك العصريعني تدمير الإقتصاد الذي يقوم على عملهم أمّا الإسترقاق في هذا العصر فيصبح جريمة المشكلة في السلفي أنه يبحث عن القصور والجواري في الدنيا والآخرة بحث الأعمى عن إبرة ولا يستطيع أن يفهم الزمان والحضارة والناس الذين يعيش بينهم


7 - إلى المعلقين و المعلقات الكرام - 1
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 3 - 10:54 )
أيها الإخوة و الأخوة الكرام أشكر لكم هذا الحضور الجميل و التفاعل الغني،

اسمحوا لي أن يكون ردي شاملا ً للجميع لكون الأفكار المطروحة متقاربة بل متماثلة في أكثر التعليقات، و يمكن فصلها إلى قطبين أساسين:

- أحدهما يرى أن الإسلام برئ من هذه الأفعال.
-بينما يرى الآخر أن هذه الأفعال هي الإسلام نفسه.

أقول أن النصوص العنيفة في الإسلام موجودة و حاضرة في الكتب و الذهن و منها ينتج بالفعل ما نشاهده على أرض الواقع من بشاعات، لكن الحقيقة تبقى أن هذه النصوص و من يتبعونها لا يشكلون -الإسلام- و لا يمثلون -المسلمين- لكنهم يشكلون -جزءا ً- من الإسلام، و -جزءا ً- من المسلمين، و هذه النقطة هي المدخل للحل.

بمقاربة الإسلام مع مسيحية العصور الوسطى نجد أن العنف الديني لا بد و أن يبلغ من البشاعة مقدارا ً كبيرا ً حتى اللحظة التي ينتفض أبناء الدين ضد المنهج الأصولي المتطرف و يتبنوا المنهج المعتدل الذي يستحضر النص الأكثر اعتدالا ً و الممارسة الأنبل و يعود بالنص المتطرف إلى الظل نحو ركن ٍ يؤدي به إلى النسيان، يساعدهم في ذلك عوامل خارجية من كيانات من خارج أصحاب الدين.

يتبع


8 - إلى المعلقين و المعلقات الكرام - 2
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 3 - 11:01 )
تابع للتعليق الأول

و قياسا ً على ما سبق في التعليق الأول فإننا نرى اليوم بوادر مجتمعية و سياسية تحارب الفكر السلفي المتطرف و تستدعي إلى الواجهة و الحضورين المجتمعي و الذهني الاعتدال النصي و الممارساتي، بالإضافة إلى الحرب الفعلية لإنهاء الوجد الفعلي للجماعات الإرهابية المقاتلة.

أعتقد أن الأولوية يجب أن تكون لمساعدة المسلمين لاستعادة -إسلام ما قبل السلفية- الذي كان النسخة السائدة قديما ً و الذي لم يكن يتصادم بأي شكل ٍ من الأشكال مع المدنية.

لا يجب أن ننسى أثر الدعم المادي الوهابي للسلفية الجهادية و الفكر المتطرف، و قبلها للإخوان المسلمين قبل أن ينقلب هذا الدعم ضدهم لأسباب. و عليه فإن تحيد الدور السعودي و القطري في المنطقة من شأنه أن يجفف موارد هذه الجماعات و ينهي حضورها في المجتمع بشكل ٍ كبير جدا ً.

لا يهدف المقال للحكم على الإسلام، لكنه يهدف لإبراز ممارسات مدمرة للمجتمعات لنتعاون جميعا ً لحلها لأننا جميعا ً في نفس المركب، فإما نبلغ الأمان سويا ً و إما غرقنا سويا ً و الخيار لنا.

أشكر لكم تفاعلكم.


9 - أفيون
ماجدة منصور ( 2014 / 6 / 3 - 11:35 )
أستاذ نضال...لا يمكن أن يصل الإنسان العاقل الى هذه الدرجة من الإجرام..ما لم يؤطر و يشرعن إجرامه من نص ديني يستند إليه!!!!0
أنا أعلم جيدا...أنه يكفي لقاطعي الرؤوس..نص قرآني..يستندون إليه..كي يقطعوا الرؤوس.0
الدين فعلا كالأفيون تماما ..يجعل الإنسان يفقد عقله و إحساسه
احترامي


10 - سجن الجامعة السلفية!
د. ضياء العيسى ( 2014 / 6 / 3 - 15:29 )

عزيزي الأخ الكاتب: هؤلاء هم خريجوا جامعة، أساتذتها هم شيوخ السلفية ومقرراتها القرآن والحديث والسيرة المعطرة وهم لا يستخدموا التقية في تعاليمهم ولديها كادر دعائي تجدهم على هذا الموقع في اشخاص بعض الكتاب والمعلقين.

يستخدم البعض مقولة ماركس الشهيرة، الدين أفيون الشعوب! هذه الكليشيه أصبحت شماعة لوصف سلوكيات الإسلام وغسل يديه الملطخة بدماء الأبرياء ووجهه الشرير. ثم إن وصف الإسلام بالأفيون يضعه بمصافي باقي الأديان ويعطيه شرعية لا يستحقها.

ألإسلام ليس دين بل حزب ديني (ما يسمى كَلْتْ بالإنكليزية) من يدخل فيه لا يستطيع الخروج منه. وفي الكَلْتْ قد يوجد بصور وحالات متفارقة الزعيم والجلادون والدجالون وقطيع الغالبية الساحقة من الأبرياء المغرر فيهم ألذين يدافعون عن عقيدتهم بشراسة عن غباء أو جهل أو الخوف أو حتى العزة في الأثم. قلة قليلة التي تستطيع الفرار من هذا السجن والنجاة.

الإسلام ما هو إلاّ أسوأ كَلْتْ عرفته البشرية ولم يتعرى إلاّ بواسطة وسائل الأتصالات الحديثة؛ مثل مصاص الدماء الذي يعيش في ظلمة الليل ويموت عند تعرضه لإشعة شمس النهار.

تحياتي.
....


11 - التعليق على الأفكار
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 3 - 18:16 )
الأستاذة ماجدة.... أهلا ً بك ِ على هذه الصفحة. يمتلك الدين بشكل عام قوة ساحقة تغسل دماء منتسبيه و يفترق الأب عن ابنه و الأولاد عن والديهم و الأشقاء عن بعضهم حين يصبح الدين طرفا ً ثالثا ً بينهم. أسعى لكي أبرز الجامع الإنساني المشترك الذي هو أعظم من الدين.

الأستاذ الدكتور ضياء العيسى.... شكرا ً لمداخلتك، أعتقد أن ما أوردته هو صحيح ٌ جزئيا ً بالمعنى الذي شرحتُه في ردَّيَّ في الأعلى لكن ليس على إطلاقه، و أعتقد أنه من الممكن استعادة إسلام ما قبل السلفية بتجفيف موارد استدامة الفكر السلفي الوهابي و التضيق على دعاته و دعم من يتبنون رؤيا مختلفة للإسلام.

تحياتي الحارة لكما.


12 - ناس حدهوم
كامل حرب ( 2014 / 6 / 4 - 04:38 )
صراحه انا مصدوم فى تعليقك الاول ,انت تقول ان الاسلام لم يأمر بهذه الوحشيه ,اذن مالذى يأمر به الاسلام يا شيخنا العزيز ,كنت اقرأ لك تعليقات تتسم بالنضوج وسعه الافق والتحرر الفكرى ,اما الان فاننى سوف اغير تفكيرى فيك كليه ,انت تذكرنى بكاتب عراقى اسمه احمد القبانجى وكان يكتب مقالات تحرريه وينقد الاسلام والشريعه نقدا شديدا ,لكن فى مقاله له اخيره غير هذا النهج واصبح يمجد فى الاسلام بطريقه مواربه,هاجمه كل المعلقين على ازدواجيته فى المعايير ,اخيرا اختفى تماما من الحوار


13 - تعليق
صافي الجوابري ( 2014 / 6 / 4 - 11:21 )
كامل حرب

الكاتب نضال قال بالتعليق الأوّل ::

أقول أن النصوص العنيفة في الإسلام موجودة و حاضرة في الكتب و الذهن و منها ينتج بالفعل ما نشاهده على أرض الواقع من بشاعات


فلماذا التجنّي على الكاتب؟؟


14 - إلى الأستاذ كامل حرب
نضال الربضي ( 2014 / 6 / 4 - 11:44 )
تحية طيبة أخي كامل،

دعني أوضح لك ما خفي عليك من تعليقي الأستاذ ناس.

يتميز الأستاذ ناس بكونه ينظر إلى الأمور بنظرة شمولية عميقة يمكنك أن تلمسها في جميع تعليقاته، و هو دائما ً غائص إلى الجذور الأولى و منها ينطلق بفكر ٍ تجريدي نحو استخلاص النتائج.

نظرة الأستاذ ناس للإسلام تنطلق من كونه يرى في سلوك النبي و نزول الوحي القرآني علاجات للبيئة البدوية المعاصرة يُقاس عليها مع اختلاف الظرف و لا تؤخذ بحرفيتها، فهو بذلك يرى شمولية للإسلام مُترتبطة بدعوة إنسانية جوهرها باقي و أدواتها متغيرة، و يجد في القرآن و السنة ما يدعم هذه النظرية.

بنيما تنطلق أنت من آيات آخرى ترى في الإسلام حرفا ً ثابتا ً لا يتغير و لا يتبدل، قائم على استهداف الآخر و تصفيته و تجريده من إنسانيته و هي النظرة التي يتبناها الفكر السلفي الأحمق.

مستقبل الإسلام في ما يتبناه الأستاذ ناس و ليس في الفكر السلفي، و أعتقد مخلصا ً أن استهداف الإسلام و المسلمين خطأ كبير، صوابه أن يتم استهداف الفكر السلفي و دعم الاتجاه الإسلامي المعتدل مقابله.

في ضوء ما فسرته لك عد لقراءة تعليق الأستاذ ناس و ستستطيع أن تراه.

تحياتي لك.

اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون