الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جامعة البصرة والإعلام..!!

مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)

2014 / 6 / 3
الصحافة والاعلام


الكل يعرف بأن وسائل الإعلام بمختلف فروعها من مقروء ة ومسموعة ومرئية هي مرآة تعكس واقع حال المجتمع على مختلف الاصعدة الثقافية والسياسية والاجتماعية ,ومعروف كذلك بأن هذه وسائل الإعلام كلها تختزل تحت مسمى واحد ألا وهو السلطة الرابعة وهي تأتي بعد السلطات الثلاث التشريعية والقانونية والتنفيذية ,وكذلك يطلق عليها مهنة المتاعب لما يلاقيه العاملون فيها والمشتغلون بفروعها من مضايقات ومخاطر قد تصل الى فقدانهم حياتهم ..!! أو ربما الى المقاضاة من جهات أخرى وذلك لكون أساس العمل الصحفي والإعلامي هو تسليط الضوء على نقاط الضعف والخلل والفساد أينما وجد عموماً وفي جميع مفاصل الحكومة ومؤسساتها خصوصاً ,وتشخيص الحالات السلبية مع وضع الحلول الناجعة والمقترحات التي تصب في خدمة البلاد والعباد . وكم من حكومات أسقِطت وأزيحت وكان الدور الاساسي لسقوطها وأزاحتها هو للسلطة الرابعة .
و القانون في جميع بلدان العالم يضمن حقوق الصحفيين والإعلاميين وكما هو عندنا في العراق هناك قانون حماية الصحفيين وهو كفيل بحمايتهم وضمان حقوقهم أن طُبق بشكل سليم وصحيح دونما أستثناءات ,ألاانه هناك مؤسسات ودوائر حكومية تقف بموقف متشدد من هؤلاء الصحفيين والإعلاميين وتناصبهم العداء ..! ــ وأن كان بعض هؤلاء الصحفيين قد أساءوا لشرف المهنة وأتخذوها تجارة للمساومة والابتزاز ــ والكل يذكر الوقفة الأحتجاجية لنقابة الصحفيين العراقيين فرع البصرة ضد الموقف المتشدد لقسم الإعلام في رئاسة جامعة البصرة حيث تم منع الصحفيين والإعلاميين من تغطية نشاطات الجامعة غير العلمية مما أثار حفيظة أعضاء نقابة الصحفيين في فرع البصرة وأتخاذهم قرار بمقاطعة جميع نشاطات الجامعة ,حيث كانت هذة الوقفة بمشاركة الاستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين مع وفد مرافق له والتي دعى فيها من خلال كلمته الى مقاضاة اي جهة تحاول ان تصادر المعلومة الحقيقية والصحيحة و تقف حائلاًبين الصحفي والوصول الى تلك المعلومة ,ولم تمر سوى بضعة أشهر على هذه الوقفة حتى خرج علينا أحد أداريي رئاسة جامعة البصرة برأي جديد وهو قطع أشتراك الصحف اليومية التي تصل لرئاسة جامعة البصرة وذلك لاسباب مجهولة ..!! أو ربما حسب البعض والعهدة على ناقليها لعدم التزام سائقي الإعلام بجلب الصحف من مصدرها في وقت مناسب وكذلك التحجج بعدم توفر تخصيصات مالية لسد مبلغ اشتراك صحف رئاسة الجامعة والتي بالكاد تصل الى مبلغ ( 400000 ) اربعمئة الف دينار شهرياً, وهو لا يساوي لاقل مبلغ يصرف لسد نفقات الحلوى والكيك والمشروبات الغازية التي تستهلك في مجلس جامعة واحد ..!!أضافة الى ما للصحف من أهمية التي تحتم وجودها في أعلام الجامعة فهي وسيلة تواصل بين مشاكل الطلبة وهمومهم التي تنقل الى وزارة التعليم العالي ورئاسات الجامعات لكي نكفل حق الرد عليها ومعالجتها , تعتبر وسيلة لزيادة الوعي الثقافي عند منتسبي الجامعة من أساتذة وأداريين لما تحويه من قيمة ثقافية ومعرفية سلسة وسريعة فهي تحوي( شيء من كل شيء )وبذلك توازي تعريف المثقف حسب العالم الالماني البرت أنشتاين الذي يصف المثقف بأنه من( يعرف شيء من كل شيء) ومن هنا نوجه دعوة خالصة الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على حث جامعاتها على عدم مقاطعة السلطة الرابعة سواء برفد المعلومة أم بقراءتها عن طريق المواظبة على اقتناء الصحف اليومية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحفظ عربي على تصورات واشنطن بشأن قطاع غزة| #غرفة_الأخبار


.. الهجوم الإسرائيلي في 19 أبريل أظهر ضعف الدفاعات الجوية الإير




.. الصين... حماس وفتح -احرزتا تقدما مشجعا- في محادثات بكين| #غر


.. حزب الله: استهدفنا مبنيين يتحصن فيهما جنود الاحتلال في مستوط




.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يتلاعب ويريد أن يطيل أمد الحرب