الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنتخابات والفرصة القانونية الأخيرة :

ثامر ابراهيم الجهماني

2014 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الإنتخابات والفرصة القانونية الأخيرة :

يشير العنوان إلى حالة يأس وفانتازيا لا نخفيها ، لكن لا نتوقف عن التفكير بإجتراح حلول أو فرجات أمل قد تتسع أو تضيق حسب متغيرات الحالة على الارض والحراك الدولي المشكوك به أصلاً .
أعلنت الناطق الرسمي للبيت الأبيض تعليقاً على "بدء الإنتخابات " في سوريا " أنها مهزلة لا تستحق التعليق عليها ، ولن يتم الإعتراف بنتائجها " ....
البعض قد يمر مرور الكرام ارتكازاً على عدم الثقة لكل ما يصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية ودول ما يدعى " دول أصدقاء سوريا " إتجاه القضية السورية ...وأنا أتفق مع هذا الطرح وانتفاء تلك الثقة ...
على مدار السنوات الثلاث الماضية من عمر الثورة السورية ..كان المحور الأساسي الذي يشغل العالم بما فيها المعارضة السورية والشعب السوري ( المعارض على أقل تقدير ) أقول كان المحور الأساسي هو شرعية وجود هذا النظام و شرعية وجود بشار في رأس السلطة والنظام ..
كيف لنا أن نستفيد من الإنتخابات التي نرفضها ولا نعترف بها ...؟؟
سؤال كان من المفروض أن نتجهّز له ، وعلى رأسنا كل تلك الاجهزة التي تتموضع في صدارة تمثيل الشعب السوري ( المعارضة بكل مكوناتها !) والتي سعت كل تلك الفترة المنصرمة أن تركّز جلّ جهدها على استجداء الاعتراف بشرعية وجودها وتمثيلها للشعب السوري " كممثل شرعي ووحيد " ولم تفلح بل راحت تتخبط إثر فشلها بذلك .
عود على بدء ...نقول ان عدم الاعتراف الدولي بنتائج الانتخابات التي بدأت قبل ساعات من كتابة هذه الاسطر ..سخلق أجواء فراغ سياسي تمثيلي لقيادة سوريا الدولة في المرحلة القادمة ...وسيترك فسحة أوسع للحركة أمام المعارضة لفرض ذاتها كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري ...بإعتبار أن انتهاء ولاية بشار القانونية السابقة ( مع التحفظ على شرعيته أصلاً ) .. الخطوة التي تليها العمل بجد ودبلوماسية عالية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة القادم للمطالبة بتسلّم مقعد سوريا في الجمعية العامة للمعارضة السورية وهي خطوة مهمة لا يجب الالتفات عنها ...بعدها يتم العمل على مستوى التمثيل الفردي في كل دولة على حدى .
إذا أرى ومن خلال الاعتماد على القوانين الدولية والفهم الدقيق لكواليس صنع القرارات الدولية بناءً على نظرية الاعتراف بالدول والهيئات ..إن الإشتغال الحقيقي وبدبلماسية عالية قد نصل الى حلول تتماشى مع القوانين الدولية ونرفع الغطاء القانوني الأخير عن السلطة الغير شرعية في سوريا ..
وجهة نظر تحتاج الى الاشتغال عليها وقد تخلق فرصة ايجاد مخارج أخلاقية وقانونية تتماشى مع الفهم الدولي لتلك القوانين وايجاد موطئ قدم لخطاب يخلق أجواء ثقة بالمعارضة السورية ..
كل ذلك برسم المعارضة السورية الصادقة ...بغض النظر عن موقعها لكنها تؤمن بصيرورة ولزوم انهاء عصر الاستبداد .
3/6/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ