الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى مصطفى بكري ....وتعزية الى أٌسر الضحايا في جريمة شرم الشيخ

رشيد كرمه

2005 / 7 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


أخي العزيز مصطفى بكري ..تحية طيبة وبعد , اقسم لك ان رسالتي إنسانية وأخوية وأكثر من أن تكون رسالة شماتة , إذ لا شماتة في الموت , أو في المرض , وهكذا تعلمنا من أهلنا الطيبين أن نقول في مثل هذه ألأمور , اللهم لا شماتة ...ولكنني أقول وعسى ان يكون درس تفجيرات شرم الشيخ ناقوسا ً دقَ بصوت ٍعال ٍليوقظ الأصم والأبكم والأعمى , وأحسب انك ومن على شاكلتك من هذا الرهط بالتأكيد . وليس بالضرورة ان تُفسر عبارتي إلى ما يسئ الى إخوتنا المعاقين , فهناك الكثير من هؤلاء من هم أذكى منكم , وأدرك وعيا ًممن يتشدقون بالكلمة الصادقة أمام الكاميرات وتقلب الحقائق تحت الأضواء ,وتأول الأقوال ,وتفسر آيات القران تبعا ً للموقف , زورا ً وبهتانا ً , جهارا ً نهارا ً, لتمارسوا خداع الرأئ المحلي والعربي والإسلامي والعالمي ولتتصدر صوركم صحفا ً مدفوعة الأجر مقدما ً, فلطالما كنت كذلك ومنذ كان سيدكم الراشي الدكتاتور صدام حسين في سدة الحكم , وحينها وحتى هذه اللحظة , تدوسون بأقدامكم فقرة عدت دستورا ً( إسلاميا ً )و أخلاقيا ًألا وهي : الراشي والمرتشي كلاهما في النار !!!!
ولكم تمنيت ان اسمع منكم كلمة حق ولو مرة واحدة ؟ ولكم تمنيت ان تصمتوا على الأقل وأيضا لمرة واحدة ؟ ولكنكم تماديتم في تضليل الكثير من الناس , وانتم أعلم بالناس ومعاناتهم ووعيهم , ولست بمحل الشاك ِ أو الظان بل انني في حكم المتيقن في انك ستكتب وتقول محتجا على ان فعل تفجيرات شرم الشيخ عملا إرهابيا مُدانا ً, ولكنني أحذرك من ذلك و أُذكرك فلربما أنساك ما حدث شيءً من الذاكرة فلطالما صرخت حتى بح صوتك واعتبرت ان التفجيرات هي من الأعمال البطولية وهي فعل المقاومة في العراق بل زدتم انت والكثيرون من أمثالك على انها المقاومة الشريفة فيابؤسكم .
فلقد رقصتم طربا ًلمقتل الأبرياء من المدنيين في الحلة , وأربيل ,وبغداد وتسارعتم الى طلب المزيد من القتل والتفجير والتفخيخ لأن العراقيين في ( عُرفكم ) خونة ورعاع وجاحدين وناكري نعمة سيدهم _ أمير المؤمنين حارس البوابة الشرقية _ .
وبررتم ومنذ سقوط الصنم في 9 نيسان عام 2005 كل الأعمال الإجرامية واعتبرتموها من الخوارق لأنها موجهة ضد الإحتلال الأمريكي , وضد عملائهم من دعاة الديمقراطية , ورميتم , وقذفتم ما مر على خاطركم من قذف وشتم وسباب شمالا ويمينا ً , شرقا ً وغربا ً , على العرب والكرد والشيعة والسنة واليسارواليمين ولم أنسى خطابكم ( الأخوي ) عندما أنكرتم حقوق الأقليات في العراق كما لم أنسى عجبكم وسؤالكم واستهجانكم عندما صرحتم لقناة الجزيرة الغير شريفة وبلهجتكم الساخرة : من اين جاء هؤلاء ؟ وعددت بطريقتك الإستعلائية الصابئة المندائيون والكلدو_آشوريون , والتركمان , والفيليون , والأزيدية , والشبك , ولقد اثقلت علينا همومنا نحن أصحاب شهداء المقابر الجماعية , عندما اعتبرتهم خونة مارقين , شأنك شأن سيدك الأهوج , وشأنك شأن الحكام العرب ووعاظ السلاطين , وقد ملأتم قلوبنا قيحا , أولاد القبحة , عندما تسترتم على المجرمين , ولات ساعة ندم .
ان مايحصل في العراق اليوم من قتل عشوائي , يطال العراقي وليس الأجنبي , يطال الوطني قبل غيره , يطال الفقير قبل الغني , ويطال الأطفال والمساكين وبإمكانك إحصاء ما خسره الأمريكان والقوات المتعددة الجنسية مقابل الأبرياء من الشعب العراقي عربا ً وكردا وتركمانا ًومن جميع الأديان والمذاهب , ولقد نفختم ولازلتم في الكير , بغية إشعال حرب أهلية طاحنة , ومحاولة بائسة لأعادة عقرب الساعة الى الخلف ؟؟؟؟؟؟
فاذا كنت مصرا ً على ان مايحدث في العراق عملا بطوليا , تنفذه المقاومة العراقية , فعليك اعتبار ماحدث عملا للمقاومة االبطلة في ارض الكنانة , ولئن ذهب جراء التفجيرات الأخيرة , سياحا ً من الأجانب ( كفارا ً ) حسب ماورد في بيان المنظمة التي أعلنت مسؤليتها عن الأنفجار , فان ضحايا المحمودية هم من العراقيين المسلمين .
فأين انت من الميزان ؟
ولماذا حلال ٌُقتل العراقيين ؟ ولماذا منح المجرمين صفة المقاومة ؟
لاشك انك ستدرك وكغيرك من خدام الأنظمة, لا بل ان المؤسسة البوليسية الحاكمة في أرض العرب والإسلام, ستدرك عاجلا ً أم آجلا بأن هؤلاء هم قتلة مع سبق أصرار وترصد وهم إرهابيون يجب علينا ملاحقتهم عبر بث الوعي الصادق والمنطقي للأحداث سيما وان النار قد امتدت اليكم , كما لغيركم , ,ولأن جادلتني بان مثل هذه الأفعال الإجرامية ليست الأولى في مصر فانني أقول لك بأنها سوف لن تكون الأخيرة طالما تكيلوا بمكياليين .
فالمنطق يقضي بان ننظر للأمور بمنظار الحكمة وبالتالي سنصل الى حقيقة ان هؤلاء سفلة خارجين على القانون ويجب تحرير الشعوب من الخرافة بمزيد من الديمقراطية والإنفتاح على الفكر ومحاربة من يدعو الى غيرذلك بصرامة , ولقد دلت الأحداث , وفي أكثر من موقع ان مهادنة هؤلاء ومن هم على شاكلتهم لن تزيد الأمور إلا تعقيدا ً,
وعلى المرجعيات الدينية سنية وشيعية وغيرها كبح جماح التعصب ومنع العابثين بإستغلال الدين ومؤسساته لغايات سياسية هدفها الوصول الى السلطة التي لابد ان تبقى بعيدة عن الدين رغم كل الإدعاءات الفارغة ,
ومن هنا لابد لك اخي مصطفى بكري من ان تعيد حساباتك لما يجري في العراق بشكل خاص وما يجري في العالم بشكل عام , انها وحشية القرون كلها , في ان تغتصب بناتنا وتنحر رؤوس البشر بهذه الطريقة , وتفخخ الأنفس البشرية لتحصد ارواح الأبرياء , دون ذنب
وللحديث النبوي أكثرمن معنى وأكبر من مغزى : الإنسان بناء الله ..لعن الله من هدمه
فالى ضحايا جريمة شرم الشيخ مواساتنا .... والى الشعوب الإسلامية اليقظة من شر هؤلاء بابعاد وفصل الدين عن الدولة وإلا فالكارثة واقعة لامحال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة