الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يصلح العطار ما أفسده الدهر

هاشم القريشي

2014 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


المثل الأنكليزي يقول بأن الوقائع عنيده ... فهل الوقائع الجديده على الأرض السوريه والعراقيه واللبنانيه
أقنعت الملك السعودي وطاقمه المعتدل بتحذيف التيار المتشدد والذي جلب الوباء والهموم والعزله لدور المملكه العربيه السعوديه ودورها الريادي لتزعم العالم الآسلامي بكل مملله وطوائفه ومذاهبه , لأن مكه هي في السعوديه وليس في المريخ او القمر , وأن مكه يعني رمز للعالم الأسلامي وهي نقطة الأنطلاق للدعوه الأسلاميه
وأن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ولد وترعرع ونشأء وباشر دعوته من مكه وفي مكه
ولازالت مكه قبلة المسلمين ومحط أنظارهم
فليس من مصلحة المملكه العربيه السعوديه أن تكون طرفاً في الصراعات الدمويه ومسانده
قوى الأرهاب , لتضع نفسها وموقعها ومكانتها المقدسه, تضع نفسها قي موقع العدوان وتجلب
لها العدواه في الوقت الذي يجب أن تكون في موقع الأحترام والتقدير من الجميع , وخير مثال لها
هو المواقف التي يتخذها الفاتيكان من الصراعات والأحداث العالميه , يضع النصح والعون
ولايكون مع طرف بالضد من الأخر ويكون موقفه المصيب مع الحق والعدل .
أن التغيرات والمستجدات في الواقع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط وبضمنه العالم العربي والسلامي , أجبرت القياده السعوديه على هجر ونبذ طريق الداعم للمنظمات الأرهابيه والمؤيد لسياسة العنف التي عصفت في الوطن العربي , أن فشل مثل هكذا نهج وسياسه لاتليق بمكانة ومنزلة المملكه العربيه السعوديه وتفقدها الكبير من مصداقيتها بنظر العالم دولياً وعربياً وأسلامياً , وقد كان الفشل الذريع في كل من مصر وسوريا والأنتباه في الغرب لخطورة دعم ومساندة الأسلام العنفي والأسلام الأصولي وخير مثال هي ليبيا وما ألت اليه من تشرذم , بعد أن راهنت عليه بأعتباره جسر لحكومات خانعه لركب الغرب ولم تحسب .. عندما لاتتفق حسابات البيدر مع حسابات الحقل , وأن النهايه سيرتد الأرهاب الى عقر دارهم , لذا راحوا يســدون النصح والمشوره الى تجفيف منابح وواحات هذا العفريت الذي سيفلت من قمقمه وسيخرج لسحق كل ما هو حضاري وأنساني , لذا راحت الوساطات بين العملاقين الأسلامين لأصلاح ذا البين أيران والسعوديه جاءت الزياره التي بدءها الأمير الكويتي لأيران صباح 2014 05 31 الى أيران سبقها جهود عمانيه وأمريكيه لتكون فاتحة خير فأول الغيث قطر ثم ينهمر المطر , سيلحقها تبادل زيارات للمسؤولين الأيرانين للمملكه لتنقية الأجواء ولتغلق صفحة سوريا والعراق وترجع سماء العالم الأسلامي الى بعض صفائها وتنتهي مسرحية ماسمي بالربيع العربي أو خريف الأنضمه العربيه ....
فهل بانت انوار الأنفراج وأغلقت نوافذ الشــر والعدوان ...!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟