الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة من شهداء الأمة: هل شعب النضال المغربي متفرج أم بطل قدره

بوجمع خرج

2014 / 6 / 3
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


صورة معبرة بالريشة الضوئية لكاتب المقال
http://www.servimg.com/image_preview.php?i=208&u=11876412

حكومة كمن سبقها من الحكومات :
دعونا نقول صراحة أن حكومة اليوم هي ككل حكومات الأمس لم تتجاوز تدبير الأزمة بشكل أفقي دون تقديم أي جديد يليق بالتأسيس إلى التنمية المستدامة والتناوب الذي هو أهم أدوات الديمقراطية الأمثل, فلا داعي لحكومات الأمس أن ينقموا عليها.
ما العمل وكيف الخروج من هذه الوضعية؟
دعونا نذكر أن التقدميين وجدوا أنفسهم مرات لوحدهم في معركة استكمال تحرير المؤسسات وإلى هذه اللحظة حتى اليمينيون والوسطيين فقدوا مشيتهم دون بديل.
ومنه فإنه بالتأكيد شعبنا يريد الخروج من هذه الوضعية المتدنية أمام شعوب العالم
وأكيد أن شعبنا لا يمكنه أن يقبل دوما بتصادم أبائه بعضهم البعض أمام شعوب تتنافس في الخير وبناء الأجيال.
قد يكون الأمر صعبا في ضل الخوف الوجودي الذي تشبع منه ألا وعي المجتمعي منذ سنوات الرصاص والقمع الذي لازال يدعم من طرف المفسدين الذين خانوا أمانة الأمة وأمانة الشعب وأمانة المؤسسات...
ولكن دعونا نؤكد أن الأمل يبقى دوما تقدميا لأن التقدمي لا ينتظر مقابلا, ومعركته لم تكن للمقاعد أو أن تتوقف في وطن ولكنها للضرب على الطاولات من منطلق إنساني ليس ورائه تخدير روحي أو أطماع مادية أو ما شابه ذلك من استغلال الإنسان.
وإذا صحيح ترتبط الليبرالية بالحرية والتنافسية فإن التقدمي يبقى هو الأقدر على التجديد بطلائعية لأن الحداثة مرادفة له... وطبعا يبقى وحده الذكاء الحداثي هو أقوى سلاح في هذه المرحلة التي علينا جميعا أن نحرر فيها أنفسنا من كراهيات وأحقاد زمن ليس زمننا.
الإشكالية:
للأسف هناك من ارتكن إلى النظريات في زاوية المثالية يتلذذ القذف بالاستناد إلى شخصيات من الصراع الإيديولوجي...وهناك من ارتكن إلى مقرات محاصرة بمنهجية ليجد نفسه دوما أمام عقبة صخرة سيزيف...
فدعونا نذكر أن سيادتنا كأمة سلبت منا بل وتمت دسترتها بما صوت عليه الشعب بنسبة وإن خيالية لكنها شرعية وقانونية... ونذكر أننا نمطنا على ثقافة حكامية تميع قيمنا وتستعبدنا في عالم الحريات والحقوق والديمقراطية وصارت مؤسساتنا إمارات لمن يتقن اللعبة التي هي اليوم تتلاشى حيلها بعد تجربة حكومية علق الناس عليها أمالهم.
أيها الرفاق والإخوة
لقد تطور السلاح وتطورت معه القوة إلى ذكاء لم يعد فيه للبندقية والسيف موقعا ولم يعد فيه بقاء للخارج عن التكتلات.إنها الثورة الحداثية هي التي تتطلبها, وللانخراط فيها لا بد من الثورة على الذات المتقادمة المنهكة كما هي الحكومة الحالية وعدد من الفرق التقدمية..
وطبعا لا يمكنها أن تتم بالارتكان الرومانسي في زاوية المثالية التي لا زالت تؤثر في النضال الشوارع والجامعات وفروع الأحزاب...بما أفقد المعاني النبيلة لتجارب تستحق وقفة احترام وإجلال أذكر من روادها:
تشي غيفارا ومرتن لوثر وطوني بين...
فدعونا نذكر أن اليمين أو اليسار ليسا سوى بناء, وعلى أن الجميع في حاجة إلى الجميع الذي عليه أن يحين معارفه ويجدد أدواته لأجل ثورة نظيفة للعودة إلى الذات الأصلية تلك التي فتحت الأندلس منذ طارق ابن زياد وأعادت بنائها منذ المرابطين ...تلك التي ترفض استعبادها من طرف من يميع هذا الموروث في هويتها وقيمها
ثمة مواطنون لا زالوا مستعمرين روحيا وفكريا وتعليميا, وجوديا ووجدانيا رغم أكثر من نصف قرن والراية الحمراء ترفرف بنجمة حال الضباب دون ظهورها كالنجمة القطبية لتتوجيه الأمة.
أخيرا ومن باب قناعاتي كما يقال في لغة الشطرنج "تثبيت" قطعة ما في خانتها بالفرنسية "adouber" اسمحوا لي لأن أثبت تشي غيفارا في خانته:
حينما تأكد من سريان مرض السلطة في الرفاق فضل التصوف الثوري المفتوح على الإنسان مهما كانت إحداثياته الثقافية كما تضمنتها الثورة الثقافية الماوية والتي علينا أن نستفيد منها كما يدعو لذلك كبار المفكرين بالولايات المتحدة كالسيد برزيزانسكي...
فهل لا فكرنا في أخذ المشعل بتقدمية لها بدائل لكل إنسان يسعى إلى الحقوقية والديمقراطية بصدق النوايا... علما أننا لنا في هذا ما يشرفنا دوليا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار