الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمير الكويت في طهران ...وساطة أم استجداء

إبراهيم ناصيف

2014 / 6 / 4
الصحافة والاعلام


لاشك أن الكويت في الهينة الأخيرة برزت كلاعب وسيط وحلقة تتعمد الحياد لغرض ربما ترغبه هي أو قد يرغبه أطراف اللعبة والخصام فقد برزت بهذا الدور بعدة قضايا أقليمية منها الوساطة في عدة مصالحات عربية سابقة منها السعودية السورية في قمّة العرب 2009 ونراها اليوم بدور الحياد في لعبة المطاحنة الخليجية الخليجية وطبعاً لذات الغرض لكن المفاجئ ماتوارد من أنباء عن زيارة الصباح لطهران في اليومين السالفين كان غريب في خضم وضوء المجريات لاسيما في سوريا وقضايا أمن الخليج .. ومال نتائج وخفايا الزيارة المثيرة ؟

كشفت مصادر الحرس الثوري الايراني المحيطة بالمرشد الايراني الاعلى السيد علي الخامنئي عن جوانب غير معلنة من الحديث الصريح الذي دار بين المرشد وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر في اجتماعهما خلال زيارة الأمير الى طهران أمس.

وقالت المصادر أن المرشد تحدث بحدة وعنف أزاء السعودية وهو الحديث الذي غلب على معظم وقت المقابلة ، وقال ما نصه أنه ما دامت القواعد الأمريكية على الاراضي السعودية فإن تطبيع العلاقات معها أمر بعيد لدى الجانب الإيراني

وأضافت المصادر أن المرشد قال أن السعودية التي تتحدث عن علاقات حسنة مع ايران لم تقدم خطوة واحدة تثبت حسن نياتها لو كانت تمتلكها أصلاً ، لافتاً الى أن ايران تحتاج الى أدلة قوية فهي لا تنسى موقف السعودية الداعم لنظام صدام حسين في حرب السنوات الثماني .

وذكر المرشد أن العرب تقول أنها تطالب بالثأر وتنفذه ولوبعد أربعين سنة وأقولها صريحة أن ايران ثارها لن تنساه بعد مائة عام.

وتحدث المرشد بلغة فيها شيء من التسامح مع أمير الكويت حسب المصادر ذاتها واستوعب منه علاقة الكويت مع القوات الأمريكية لأسباب خاصة تتعلق بغزو العراق للكويت وما تبع ذلك من حرب أخرى هي للخلاص من نظام صدام وكان هدفاً مشتركاً مع ايران وانتهى الآن.

وقالت مصادر الحرس الثوري ان تعليق زيارة جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني الى الرياض جاء في ضوء الموقف المتشدد من المرشد الأعلى من مواقف سعودية كثيرة ، وأضافت المصادر أن الخامنئي ذكّر أمير الكويت بمواقف السعودية في سوريا ودعمها ما سماهم بالارهابيين المتطرفين بما يشبه الدعم السعودي السابق لصدام حسين ضد الجمهورية الإسلامية.

وفي السياق الدبلوماسي العادي دعت الكويت رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي ايران الاثنين الى ترجمة توجهاتها “ايجابا” لازالة اسباب التوتر بين دول المنطقة، متجنبة الحديث عن رسائل بين الطرفين اثر انتهاء زيارة تاريخية قام بها امير الكويت لطهران.

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح خلال الاجتماع العادي للمجلس الوزاري في الرياض ان دول الخليج “تتطلع الى ترجمة التوجهات الايرانية ايجابا (…) لازالة اسباب التوتر بين دول هذه المنطقة الحيوية من العالم”.

وشدد على “اهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات” بين دول المجلس وايران. وقال الشيخ صباح خلال مؤتمر صحافي حول رسائل من ايران الى السعودية ان الشعب الايراني يتطلع الى “التغيير واعطى 18 مليونا اصواتهم (للرئيس حسن) روحاني، يريد الايرانيون تغيير نهج التعامل مع الاخرين”.

واضاف “كانت هناك مؤشرات ايجابية من روحاني فور انتخابه (…) يسعدنا كدول خليجية تلقي اشارات ايجابية ومن صالحنا ان يكون هناك تعاون ايجابي مع ايران ونحن على اتم الاستعداد لذلك”. وختم معربا عن الامل في ان تكون “الظروف افضل من اجل التواصل بين السعودية وايران مستقبلا”، في اشارة الى الزيارة التي كانت متوقعة لوزير خارجية ايران للسعودية.

يذكر ان الشيخ صباح رافق امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في زيارة رسمية لايران وصفت بانها “تاريخية” وستسهم في الامن والاستقرار في منطقة الخليج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة :كارثة في الأفق ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم




.. هل تمتلك السعودية سلاحًا نوويًا؟| #التاسعة


.. روسيا تحذر...العالم اقترب من الحرب النووية!| #التاسعة




.. رئيس الاستخبارات الأميركية يلتقي نتنياهو لإنقاذ المفاوضات وم