الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة لمقاومة الظلم

عدنان الصباح المقداد

2014 / 6 / 4
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


((ثقافة لمقاومة الظلم )) نحن على صلة بإعادة صياغة وجهات النظر وما تمت مصادرته لصالح طروحات ضيقة ولا تفيد الثورة استراتيجيا
نحن نصوغ أفكارنا لخلق ((ثقافة لمقاومة الظلم )).. ان الظلم شيء موجود في الطبيعة الانسانية ...وكل واحد فينا يمكن ان يكون ظالما ولديه الاستعداد ...ويمكن ان يستولي على حصة أخيه من الحياة .. لا يمكن لنا أن نواجه الظالم ما لم نواجه أنفسنا .... تعالوا نتجمع ونتبادل الأفكار ...وكيف يمكن أن نتوجه نحو هدفنا من دون إرهاب الآخر أو ..تهديده .. من دون المتاجرة بالدين ... أو التستر وراءه.. فالظالم يواجه المظلوم بالادانه الصارخة : هي المساس بكيان احدى السلطتين الدنيوية والاخروية التي تستمد شرعيتها من قدرتها على التحكم بالآخر وامتلاك الثروة ...سلاح الظالم .
لا بد من الاشارة الى تصاعد فكرة تشابك عمليات الفساد المالي داخل صفوف المتحكمين بشؤون الثورة ..وتصادمها بالتالي مع قدرتهم على ادارة العمل الذي يفترض انه مؤسساتي والذي عليه ان يلتزم بالرقابة المالية ..ووقف عمليات الهدر التي ليس لها نهاية بتنظيم التقارير المالية والمصروفات واستيفاء الحاجات الملحة للدوائر التي ترتبط بالجهد الأهلي المدني للهيئات العاملة على الأرض والتأكد من عملها . أي إيصال الدعم الى الهيئات التي تحتاجه حقيقة .
إننا نريد للدين أن يكون أحد مكونات المجتمع ولكن لا نريد ان نتوقف عند حدوده التكفيرية التي تصنفك كعدو والتي تتنافى مع الأفكار الإنسانية والحضرية، كما اننا لا نريد للدين ان يمتلك القدرة على التحكم بقدرة المجتمع على الحركة .. دعونا نتناول الأفكار بمنطق جديد ... بمنطق خال من عناصر التهديد والتستّر ... التي يلجأ إليها أصحاب المصالح ليحموا أنفسهم ..أو ليغطوا على فسادهم ... من خلالها . أقول هذا لأن هناك موجة تجرف كل من يقف أمامها ...وما أكثرهم أولئك... اننا نتجمع ونلتقي لنعزز إيماننا بمقاومة الظلم والظالمين ومحاسبتهم ... ونعلي الأفكار التي تدعو لسوريا الجديدة- ولن نستطيع ان نخطو باتجاه السلم الأهلي إلا إذا قضينا على الظالم وحاسبناه على جرائمه .. إن الظالم قرر أن يقضي علينا ، وعلى كل من يهدده حتى أنه يتخبط ويضرب خبط عشواء ، فلماذا لا نقضي عليه- نحن نحاول أن نكون فاعلين ....الظالم : هو الذي يحرم الآخر من حقوقه وحرياته وإنسانيته ...ويعتدي عليه ويسرقه ويستولي على ما يخصه
اهم ما في الثورة السورية أنها جهد جماعي وتضحية جماعية أعلنت رفضها للظلم وكل أشكال الفساد الأخرى التي شكلت الارث الثقافي والاجتماعي لحافظ الأسد ابتداء من التسلط والاستيلاء والتمييز الطائفي والنهب والاعتداء على المواطن... وعبرت عن توجهها السلمي الوطني وحرصها على وحدة الشعب السوري ومطلبها هو الحرية والكرامة الانسانية وتنشد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتماسك المجتمع السوري ونبذ الارث الطائفي والثقافة المخادعة والهوجاء لعصابات آل الأسد . غير اننا لن نقف عند حدود ثورتنا ضد النظام، بل سنتحرر ونرى مافيات الفساد داخل صفوف الثورة ممن يمتلكون القدرة على السرقة واللصوصية ..والتحكم بالآخر وتهميشه أو حتى ملاحقته وخطفه وقتله. ان الثورة والثروة شيئان متلازمان والحدود هشة بينهما ..حيث تنمو فكرة السلطة والثروة ..لتتوجه نحو القهر .
هذه إرادة الشعب السوري ولا يحق لأحد إعادة انتاج الثورة وتوجيهها ولا الإستيلاء عليها مهما كان ...لأنها تمثل طهارة الدم السوري
انما المساس بالثورة يبدأ من اعادة انتاج بشار وحافظ ونظام البعث المخابراتي ..علينا ان نضع الظالم في إطاره ولا نسمح له بالخروج ..انه يشبه ذلك المارد المحبوس في قمقمه لذلك علينا ان نحصن انفسنا أيضا بوعي حالة الظلم وعدم مهادنته والسكوت عليه ومراءاته وتقبل رشوته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شعب تعيس و معارضة أتعس
ماجدة منصور ( 2014 / 6 / 4 - 09:32 )
لا يمكن لهذه الثورة العظيمة أن تنجح مالم يتحلى القيمون عليها بالوطنية الحقة بحيث لا يكون المال هو غاية...بل وسيلة للإستمرار فقط لا غير.0
نحن عانينا طويلا من جميع أشكال الظلم في عهد الأسد الأول و الثاني.0
وقد أفرز الظلم الذي عانينا منه جميعنا..طبقة لا يستهان بها و هي طبقة لا تتحلى بأي خلق حيث أنني أكتشفت،و بنفسي، أن سلطة بلا أخلاق ستنتج بالضرورة، شعب بلا أخلاق.0
هذا الإكتشاف لمسته بيدي و بنفسي حين إبتدأت الثورة السورية حيث أنني توحهت الى تركيا،،تاركة شركاتي ورائي،،كي أقوم بما يجب أن يكون.0
وجدت أن الشعب السوري،مع شديد الأسف، قد فقد معظم أخلاقه، ولا يمكنني شرح هذا،هنا,0
نحن نعيش خارج سوريا منذ طفولتنا و كنت أظن أن هذا الشعب قد ظل على حاله،كما تركته،عندما كنت صغيرة و لكني صدمت بهذا الشعب فعلا.0
ثم جربنا العمل مع المعارضة فوجدتهم ألعن و أرذل..خليني ساكتة أحسن.0
أقول قولي هذا و أنا أبكي على حال شعب..أصبح حاله..كسلطته تماما
فبئس النظام وبئس المعارضة و بئس بلد...تغتال شرفائها و مثقفيها.0
لك عظيم الإحترام


2 - السيدة ماجدة منصور
عدنان الصباح المقداد ( 2014 / 6 / 8 - 23:42 )
انت محقة ولا بد من ان نسترجع ثورتنا ولا بد من ان نسترجع سوريتنا هناك الكثير من المثقفين ورجال الثورة الشرفاء الذين ينتظرون لحظة الصدق ارجو التواصل Adnan Alsabbah Mikdad

اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام


.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ




.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا