الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دلالات انتخابيه .لا كما يراها عبدالخالق حسين

كاظم الأسدي

2014 / 6 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


دلالات الأنتخابات الأخيرة لا
كما يراها د.عبدالخالق حسين
كتب د.عبدالخالق حسين مقال في موقع (صوت العراق) يحمل الدلالات التي خرج بها بعد اعلان النتائج . وأرجوا أن يسمح لي بمناقشته حول بعض ماجاء ووفق منظار غير الذي يرى من خلاله الدكتور تلك الأحداث والنتائج ؟ فهو يتناول عدة جوانب نتحفظ على بعضها ونناقشه في النقاط التالية ؟حرصا" على مستقبل العراق الديمقراطي الذي نتطلع اليه كلانا . وسأحرص على ذكر النص المقتبس من مقاله ومن تم وجهة النظر التي أجدها أقرب للحقيقة والواقع.

1/في لقاء تلفزيوني مع قناة الحرة- عراق مساء يوم 25/4/2014 حول الانتخابات العراقية، آخر جملة قلتها أن الانتخابات القادمة ستأتي بمفاجئات سارة لمن يريد الخير للعراق والديمقراطية....
..وهنا لابد من التذكير أن ما تحمله نتائج الأنتخابات لايمكن أن يكون سارا" لجميع العراقيين في نفس الوقت بالتأكيد ؟ لكنها ستكون سارة لمن يريد الخير للعراق كما تفضلت ؟ وأنت تقصد ((كما ثبت لاحقا")) أن خير العراق لايكون الا في فوزالمالكي وتحقيقه الولايه الثالثة بالطبع ؟ ومن حقي كمواطن مهتم ومتابع للشأن الوطني أن أسألك عن الخير الذي حملته الولايتان السابقتان للمواطن غير المنضوي تحت أية أجندة حزبية أو طائفية أو قومية أو مليشياوية ؟؟ غير التهجير والبطالة ونقص الخمات وفقدان الأمن والفساد والمحسوبية !!! ان وضع المواطن البسيط هو المقياس الحقيقي للخير الذي تقاس به الأوطان !! وليس شلة الموالين والأتباع لهذه الطائفة أو تلك أو لهذا الحزب أو ذاك أو لهذا القائد الضرورة أو ذاك ؟؟فهؤلاء الأتباع والموالين لايمكن أن يدركوا حجم الألم والمعاناة التي تعاني منها غيرهم ؟كونهم يعرفون من أين تؤكل الكتف ((ولاسيما الأكاديميون والمثقفون والأعلاميون منهم )) فهم يمتهنون الولاء حرفة ويسخرون امكاناتهم لمن يستحوذ على الكتف وبأي زمان أومكان ؟
. 2/ وموقفي هذا هو على الضد من موقف سجناء كهوف الأيديولوجيات المظلمة التي عفا عليها الزمن،....
لاأعلم بالضبط من تعنيهم بسجناء كهوف الأيديولوجيات المظلمه ؟ فتلك العبارة حمالة أوجه ؟ بعض منها بشعه للغاية ولاتتناسب مع سابق كتاباتك ؟؟ ولاتليق بأسمك أو تأريخك الوطني ؟ وعند الأستقصاء عن نهلة الكهوف لاأستبعد صاحبك منها ؟؟ مع ان الزمن عفا على أيديولوجياتهم لفترة معينه ولكنه سرعان ما عاد لها اليوم ولمع بريقه بفعل أو تأثير خفي للقوى الكبرى صاحبة المصالح الرأسمالية العالمية الخبيثة ؟ والتي تتناقض مع مصالح الشعوب لامحالة

.3/ ولا أغالي إذا قلت أن ما تعرض إليه رئيس الوزراء العراقي، السيد نوري المالكي من حملة إعلامية ظالمة من التهجم والافتراءات والتلفيقات لم يتعرض لها أحد إلا الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم ....
أن هذا الربط بين المالكي والزعيم الخالد عبدالكريم قاسم ؟ ليس من باب الموضوعية التأريخية ؟فقد سبق لك كتابة العديد من المقالات لأقناع القارىء بوجود شبه كبير بين الشخصيتين !! بينما لا يمكن وجود أي تقارب ولاتماثل بينهما ؟؟ سواء في السلوك أو النهج أو الطموح ؟ وأدعم رأيي بنقطتين 1/ كان الزعيم في منتهى العفة و نكران الذات والتسامي على مغريات السلطة والمال النفوذ !! وقد كانت تلك الصفاة حاضرة في كل تفاصيل حياته0(عائليا"ومذهبيا"وقوميا" وحزبيا"ومناطقيا" ) وهو ما أكده حتى أعداءه اليوم ... على العكس من صاحبك تماما" !! وهاهي الشواهد التأريخية الموثقة والتي تدعم هذا الرأي . وأنت أكثر مني دراية بها فيما يخص حياة الزعيم ؟ بينما أنا والمخلصين ممن وصفتهم بالعملاء أكثر منك دراية بالواقع المعاش اليوم ونهج صاحبك في الحكم وتطلعاته العائلية والمذهبية والحزبية والمناطقية ؟؟
4/ وهاهو الشعب يكافئه بالتصويت إليه أكثر مما حصل عليه في انتخابات عام 2010 من ناحية عدد أصوات الناخبين و المقاعد البرلمانية من 89 إلى 95. بينما خصومه في تنازل.....
عزيزي دعبد الخالق .. لايمكن الركون الى هذه النتائج والتعويل عليها ؟؟ لسببين ؟ الأول يتعلق بتشويه وعي الناخب وخداعه بوعود كاذبة مستغلين حاجته الماسة للوظيفة أوقطعة أرض ؟؟ اضافة لما شابها من ممارسات وتلاعب وتغييب لصناديق الأقتراع عبر ما جاوز العشرين يوم قبل اعلان النتائج ؟؟ أما النقطة الأخرى ؟ فتتعلق بالعبرة التي يجب أن نستلهمها من تجربة الشعب المصري وانقلاب الشعب على قناعاته السابقة وعبر صناديق الأقتراع بالضد من مرسي الفائز الأول في انتخابات لم يمضي عليها سنه واحدة ؟؟
5/ أثبتت هذه النتائج أن هناك شريحة من الكتاب يعيشون في حالة انفصام تام عن الشعب العراقي، فإذا ما جاءت النتائج مغايرة لتوقعاتهم وخيالاتهم راح قسم منهم يتهم المفوضية بالتزوير.....
لاأخفيك سرا" أنها كانت مفاجئة ومخالفة لكل التوقعات ومثارالعديد من علامات الأستفهام ؟ بدليل حصول عائلة المالكي وليس المالكي طبعا" ؟.بل فقط صهريه وأبناء عمومته 0في كربلاء على عدد من الأصوات فاق أضعاف ما حصل عليه مرشح الدعوة في كربلاء وصاحب التأريخ الطويل في صفوف الدعوة ضد الطاغية ؟ الا وهو النائب علي الأديب ؟؟؟؟ ذلك المرشح ليكون خليفة المالكي لرئاسة الوزراء !! ألم تكن المفاجئة والدهشة والأستغراب من حق المتابعيين !! بما فيهم الأديب نفسه وتثير الريبة لديهم !!.أم أنك ترى أن الأديب ممن فكر (أو شارك رفاقه ولو همسا") بأستبدال المالكي ؟؟ لذلك حشر مع من يستوجب تهميشهم !! لحين الأستغناء عنهم نهائيا" خلال الولاية الرابعة !!
6/ الملاحظ أنه ليس الشعب في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب ذات الأغلبية الشيعية، صوت لصالح كتلة المالكي وعاقب الكتل المناوئة له، بل وحتى في المحافظات العربية السنية حيث عاقب الناخبون الكتل المتشددة وصوتت للمعتدلين الذين يريدون التعايش السلمي والتخلص من الصراعات الطائفية والقضاء على داعش والقاعدة وفروعها......
وهنا يتبادر الى الذهن سؤال مفاده .هل حزام بغداد (( مثلث الموت )) ضمن الكتل السنية المتشددة التي صوتت لأعتدال دولة القانون ؟؟ وهل يعقل ذلك ؟ ومن الذي يقاتله جيشنا الوطني منذ أشهر في الأسكندرية واللطيفية وشمال بابل ؟اذا كانت هذه المناطق قد شاركت بالأنتخابات وبهذه النسبة 90% ولصالح دولة القانون !! ((وبالرغم من استمرار العمليات العسكرية ووجود مقاتلين متشددين ووجود حواضن للأرهاب فيها )) !!
7/كشفت نتائج الانتخابات أن هناك توجه عام في كل العراق، وبين جميع مكونات الشعب العراقي، نمو التأييد لحكومة السيد نوري المالكي، ليس في المحافظات العربية (الشيعية والسنية) فحسب، بل وحتى في الاقليم الكردستاني..
اذا كانت النتائج قد كشفت لك هذا الأستنتاج فما الذي يحول لليوم دون الولاية الثالثة وتولي المالكي تشكيل الحكومة ؟؟ طالما أن الذين فازوا من السنة والشيعة والكرد . نتاج تأييدهم لولايته ؟ وما هذا الذي يجري اليوم من شراء لذمم النواب الفائزين من أجل دعم ولايته ؟ وقد بلغت المبالغ المدفوعة لبعضهم مليون دولار وسيارة حديثة ! ناهيك عن المنصب الوزاري المضمون في حكومته ؟؟ ولما هذا الخلاف المستشري بين دولة القانون والأتلاف الوطني ؟؟
8/أود أن أشير هنا إلى مقال للسيد واثق العاني جاء فيه: " كما لم يلاحظ احد ان جميع النواب الاكراد الذين واصلوا لسنوات هجومهم على المالكي وحكومته من امثال الاتروشي وطه شوان واربعة غيرهم لم ينتخبهم احد وخصوصا في دهوك. وأنا من الناس المتفائلين رغم حجم التهويلات للخلاص من المالكي بان الوضع بعد هذه الانتخابات اوضح ان كل النواب الذين تركوا مهامهم الحقيقية وذهبوا للتهريج في شاشات التلفزيون قد اسقطهم الناخب بعدما كانوا يعتقدون ان ذلك سيجعلهم نواب دائميين" ......
وأنا لم أسمع من النواب (( حسن السنيد وكمال الساعدي ووليد الحلي وسامي العسكري وعبدالكريم العنزي )) أي هجوم اعلامي على دولته من على شاشات الفضائيات !! فما سر سقوطهم المدوي اذن وهم لم يشاركوا في التهريج ضد ولايته الثالثة ؟؟؟ ألا ترى التناقض الذي وقعت فيه مع ماجاء في الفقرة التالية من المقال حول سقوط نواب من جماعة المالكي أنفسهم ؟؟ لكني سأكشف لك ما يجول في ذهني وما كشفته خلال متابعتي لسيرة وموقع هؤلاء النواب ؟؟ اذ ان السبب الخفي والحقيقي وراء عدم حصولهم على الأصوات ؟؟ وهم صقور الكتلة الفائزة كما وصفهم الأعلام .... كونهم المنافسون الحقيقيون لدولته حينما يطلب منه ترشيح رئيس للوزراء من داخل الكتلة ولكن غير المالكي !!
9/أن الشعب الكردي، كغيره من مكونات الشعب العراقي، قد ملَّ من الحروب والصراعات الأثنية والطائفية وتهديدهم بالحروب الأهلية، وافتعال الأزمات مع "حكام بغداد" من قبل السيد بارزاني كلما هبطت شعبيته في الشارع الكردستاني، فكغيره من شعوب العالم، يحلم الشعب الكردستاني بالتعايش السلمي والازدهار الاقتصادي في بلاده مع بقية مكونات الشعب العراقي، ؟
وهل الويلات التي عاشها الشعب العراقي قليلة ويستحق كل هذا الأهمال من قبل الجكومة وسوء الخدمات وعدم حصوله على الكهرباء والماء الصالح للزراعة والحيوان وليس الأنسان ؟؟ أم مئات الآلاف من الخريجين العاطلين ؟؟ ومثلهم من الأرامل والأيتام التي يتحمل وزرها و ذنبها الحكومة ورئيسها ؟؟ في عدم توفير الأمان كونه ممسك بالوزارات والمؤسسات الأمنية كافة !!وهو فقط من يتحمل كامل المسؤولية في عدم توفير التعايش السلمي والأزدهار الأقتصادي ؟؟
10/خاصة وأن ما حققه الشعب الكردي في العراق الديمقراطي الفيدرالي، لم يعشه طوال تاريخه من قبل. ولا أعرف لماذا يريد هؤلاء الأخوة الكتاب أن يفرطوا بكل هذه المكتسبات وتحميل الحكومة الفيدرالية والمالكي جرائم الحكومات العراقية المعاقبة وخاصة فترة المجرم صدام وهل نحن بعيدون عن القوات التي جيشها المالكي ووضعها على أهبة الأستعداد للدخول في قتال مع الكرد ؟لولا الموقف الصلب والقوة العسكرية التي أظهرها الأقليم وادراك المالكي لحجم الضغوط الدولية التي مورست عليه وتخوفه من الأنزلاق الى منحدر أشد مما يحصل منذ خمسة أشهر في الرمادي ومدنها ؟؟
11/ وفي هذا الخصوص قال القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني السيد عادل مراد في مؤتمر صحفي اليوم 21/5/2014، أن"الاجندة السعودية والتركية تحاول إبعاد الكرد من العملية السياسية في بغداد، مشددا على عدم السماح لهذه المحاولات والعمل على المشاركة في الحكومة المقبلة ايا كان الفائز فيها لضمان الأمن والاستقرار في اقليم كردستان"
.(للأسف أن السيد مراد كان أكثر من الآخرين تعصبا" للأقليم على حساب الوطن ؟ فقد سعى الى ضمان الأمن والأستقرار الى الأقليم ولم يشر الى أمن واستقرار العراق بما فيه الأقليم ؟ ولكنك تغض النظرعن هذا الجانب المهم والأساس !! لوجود الأهم وهو قضية الولاية الثالثة .بأعتبارها قضية قضية العراق الأولى وليس حياة المواطن وأمنه وسلمه الأهلي !!
، 12/ وأخيراً، أنصح هؤلاء السادة أن العراق بحاجة إلى دعم أبنائه وبالأخص دعم المثقفين منهم للعمل على التقارب والتلاحم الوطني بين جميع مكونات الشعب العراقي بدون استثناء
ولكنك لم تخبرنا كيف يكون ذلك الدعم للعراق وفق رؤيتك للأحداث ومتابعتك المتواصلة ؟ هل من خلال البيعة ودعم الولاية الثالثة !! مسترشدا" بالقول المأثور ((العراق هو صدام .. عفوا" هو المالكي والمالكي هو العراق ))
13/ فالعراق فيه ثروات كثيرة بددها حكم البعث الصدامي على الحروب والدمار، وقد وفر له التاريخ الآن فرصة ذهبية لا تتكرر، يجب على العراقيين عدم الإفراط بها
وكيف ترى تبديد الثروة اليوم ؟وخلال ولايتين للمالكي ؟ هل تستطيع أن تتجاهل الأرقام الخيالية وحجم التبذير والنهب والتفريط بالثروة والذي تنشره منظمات عالمية موثوقه في ظل الحكومات المتعاقبة وعلى رأسها مالكك المالكي ؟ أن السرقة من أموال الناس وثروة الوطن وأجياله القادمة قد تضاعفت بعشرات ما كان يسرقه صدام وعائلته (( دون آخر)) كما أن السرقة واحدة !!وليس هناك فرق اذا كانت على الطريقة الديكتاتورية الصدامية أم الديمقراطية أم الأسلامية والأخيرة أعظم مقدارا" في الدنيا .. وأعظم عقابا" في الآخرة بلاشك !! ))
14/وإلى متى يلدغ العراقيون من جحر عشرات المرات، ويعيدون نفس الأخطاء؟ألا هل من مجيب؟
وأشاطرك التساؤل ؟الى متى ؟ ولكني أسألك كذلك ... أي جحر قصدت هل هو جحر البعث الصدامي فقط ؟ ألم تسعفك متابعتك وقراءتك الصحيحة للواقع العراقي ومعرفتك بحس الشارع العراقي ؟ أن المواطن اليوم بات يلدغ من أكثر من جحر ( ديمقراطي وأسلامي وطائفي وقومي ومناطقي وعشائري ) للحد الذي جعلوه يترحم على أيام كان فيها جحر واحد هو جحر صدام وأزلامه (ولاأقصد الجحر الذي أخرجوا الطاغية منه بالطبع فهو الوحيد الذي كانت لدغته من بشائر التغيير الذي كان يأمله المواطن و يتطلع اليه ولازال يتحسف عليه للآن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!