الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أخْبرتُكَ؟

سلوى فرح

2014 / 6 / 4
الادب والفن


هـــل أخْبرتـُــكَ؟

هل أخبرتُكَ ... ؟
أنَّ روحَكَ تُعانقُ روحِي عَشيَّةً بوُدِّها الوَرديّ
ولمساتِكَ تعزفُ سيمفونِيَّةَ العشقِ
على شَرايينِ قَلبِي؟
همساتُكَ دافئَةٌ
ياحبيبي وأَنتَ تُذوِّبُ إيقاعاتِ الحَنينِ بَينَ شَفَتيّ
آهٍ كم أعشَقُ الليلَ وأَثيرُ رُوحِكَ يُحاكيني شَغفاً
وكم أعشَقُ الانصِهارَ في عُروقِكَ ورداً
أتلَهّفُ لسَماعِ آهاتك و اسْتنشاقِ عَبقِ عِطرِك
أَعشقُ التحليقَ في عَينَيكَ, و شوقي يَغلِبُني
كيف أَرحَلُ
وطيفُكَ يُطوِّقُ براعِمَ النَّرجِس في خَاصِرَتي
أَأَهرُبُ منكَ .. إلَيك؟
بصماتُكَ ثابِتَةٌ تُوَشِّحُ سُلّمَ تاريخِي
اعذُرنِي حبيبي مَشاعِري تَتَدَفَّق شَلالات.
آهٍ ما أصعبَ اِخْتِناق الروح!
وكم هو مُؤلمٌ صَمْتُ الأَحاسيس
فهل تسمَعُ صَدى صَمْتِي ؟
أَم أَنَّكَ لا تُجيدُ لُغَةَ اَلصَّمت؟
ثَورَةٌ عَشْتاريّةٌ أُعلنُها عَليكَ
فهل أَنت مُستَعدٌ للخُلودِ في مَعبَدِ المحبَّة ؟
أَتَخشى من جُنونِ روحِي وجُموحِها ؟
أَم أَنَّكَ لا تريدُ الصَّحوَةَ مِن سَكرَة القَدر
فتجرحك الحقيقة ؟
أنا ثَورَةُ التَّغيير البَيضاءِ..
أَعْشَقُ بِبَراءَةِ الأَطْفال
أَعشَقُ الحُبَّ المُستَحيلَ
والحُبُّ بِلا أَملٍ ما أَعظَمَهُ!
أُسطورَةُ الحُبِّ في تَاريخِي
تَقرؤُها في بَصَماتِ فينوس ومجانينِ اَلعِشق ِ
أَيُّها البَعيدُ القَريبُ
روحِي تَعزفُ تَرنيمَةً أَزَليَةً مُقَدَّسَةً
تُوقِظ بُراعمَ اليَاسَمين اَلغَافِيَةَ في روحِكَ
هل تسمَع صَداها ؟
أَنا مُتعَبَةٌ جدًّا يا عاشِقِي
دعني أَستَريحُ على صَدركَ
كَمْ يَجذِبُنِي الأمانُ إِليك
دعني أَسكُنُ في عَينَيكَ بعيداً عن صَقيعِ البَشَر
اغْمرِ الوَردَ بِقَطَراتِكَ الندِيَّةِ
ليَنبضَ الحُلم في المَنام
الرقّةُ نَغمَةُ الروحِ..
أَلطَفُ مِنْ هَمسِ النَّسيم
أَنتَظِرُكَ في الكوخِ اليَتيمِ.. هُناكَ على حافَّةِ البَحر
وقد أَشْعَلتُ شَمعَتَين, ومَلأتُ كَأسَ النَّبيذ
ونثرتُ اليَاسمينَ في كُلِّ زواياه
كي نُحلِّقَ مَعاً في عالمٍ سَرمَديٍّ أَزرق
تحملُنا غُيومُ الأَمَل...
فما أَروعَ العشقَ المُقَدَّس ورَذاذُ البحرِ يُدَغدِغُنا
أوَّاه كم منَ الموتِ نحتاجُ كي نَستَحِقَّ الحبَّ ؟
وكم من ولادةٍ نحتاجُ وفاءً للحبِّ ؟
هناك في أُرجوحَةِ الأَمَل
أَغْفو في غَمرَةِ الحُبِّ لأولَدَ مِنْ جَديد
هل سَتَغفو معي في أُرجُوحَتي اَلأَبَديَّة ؟
أَمْ سَتَبقى في سِجنِ المَوتِ الأبديِّ وَصَقيعِ الصَّحراء؟
أَيُّها القادمُ مِنْ صَحراءِ الرُّوح
تَحتاجُ إلى قَرنٍ مِنَ الحُبِّ كي يَروِي ظَمَأك
أَتمَنَّى أن أَخْتَصرَ حُبَّ نِساءِ العالم في قلبك
وأُنوثَةَ نساءِ الأرض إكليلاً تُجلِّلُ به إِحْساسَك
أنا أَميرَةُ القَمرِ والحُلم
دعني أُذَوِّبُ حبَّاتِ الثَلجِ بين شَفَتَيك
وأُزيلُ صَدأَ السِّنين
دعْني أُوقِظُ بَراعِمَ الرَّياحِينِ في صَدرِك
أَنثرُ عَبقَ الروحِ بين أَهدابِك وأُحَرِّرُ البَلابِلَ في حَنجَرَتِك
اِعْشَقنِي كَما النَّدَى يعشَقُ الوَرْد
اغْمُرنِي تحت رَذاذِ المَطَر ما أَعذَبَها قُبلات المَطَر
عانقنيْ كعناقِ الموجِ للشاطِئ ,
اِزْرَعنِي سَوسنَةً في تَلافِيفِ قَلبك
هل أَخْبَرتُكَ أَنَّكَ هَواءُ عُمرِي
ومنْ صميم قَلبي وروحِي أَعْشَقُك ؟
كند








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي