الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطاب الأخير للسّوبكومندانتي ماركوس / الجزء الأول / ____ ترجمة: سيف بن هنية

سيف بن هنية

2014 / 6 / 4
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


مساء الخير ، صباح الخير ، أينما كنتم و مهما كان وقتكم
أريد أن اطلب من رفاقي و رفيقاتي الذين جاءوا من كل مكان ، و خاصة رفاقي من وسائل الإعلام الحر، بعض الصبر ، التسامح و التفهم في كل ما سأقوله لأن خطاب اليوم سيكون الأخير قبل التوقف عن الوجود.
اتوجه اليكم و إلى كل من سيسمعنا و يشاهدنا من خلالكم
قد ينتابكم الشعور بأن شيء ما غريب يحدث الأن أو أن هنالك خروج عن السياق نوعا ما ، أو كأن شيئا ما ينقصنا ، و لكن من البديهي أن ينقصنا دائما ما كان ينقصنا .
و لكن ربما بعد أيام ، اسابيع ، أشهر ، اعوام أو عقود ، سيفهم ما نقوله الأن .
رفاقي ، رفيقاتي ، لا تقلقوا لأن طريقتنا في العمل واضحة : التحرك، والكفاح، مع العلم دائما بأن شيئا ما مفقود.

1-) القرار الصعب :
عندما قررنا الظهور و المقاطعة سنة 1994 بالدم و النار ، الحرب بالنسبة لنا نحن الزباتيستا لم تبدأ بعد.
حرب من هم فوق ، بهمجيتهم و دمارهم ، إستغلالهم و وحشيتهم و الصمت الذي فرض على المهزوم نحن نعاني منه منذ قرون سابقة .
ما حدث سنة 1994 هو ليس إلا تاريخ جديد من بين تواريخ عديدة للمقاومة ، ما حدث كان حرب من هم تحت ضد من هم فوق ، ضد عالمهم .
حرب المقاومة التي تنتشر يوم بعد يوم في كل ركن من قارات هذا العالم ، في الحقول و الجبال و في كل مكان، كانت حرب للإنسانية ضد النيو لبرالية.
كنا نواجه الموت بالحياة
نواجه الصمت بالكلمات و الإحترام
نواجه النسيان بالذاكرة
نواجه الإحتقار بالكرامة
نواجه الظلم بالتمرد
نواجه العبودية بالحرية
نواجه الاستبداد بالديمقراطية
نواجه الجريمة بالعدالة
إن الحرب التي نخوضها جعلتنا نصل إلى قلوب الناس في كل مكان ، في الأراضي البعيدة و القريبة ، كان دائما ينقصنا شيئا ما لكننا استطعنا أن نجلب إهتمام الأخرين و تعاطفهم .
لكن كان لا بد علينا أن نجيب على هذا السؤال المصيري :
ماذا سنفعل الأن ؟
إعداد أولئك الذين سوف يتبعون مسار الموت؟
تدريب المزيد من الجنود ؟
استثمار مواردنا في تحسين آلتنا الحربية التي يرثى ​-;-​-;-لها؟
محاكاة الحوار و التفاوض من أجل السلام،مع الاستمرار في إعداد تحركات جديدة؟
أو يجب علينا إعادة بناء طريق الحياة التي دمروها من هم فوق ؟
ليس فقط طريق السكان الأصليين ، و لكن أيضا طريق العمال ، الطلبة ، الأساتذة ، الفلاحين و كل الذين وقع سحقهم و عاقبهم من هم فوق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا