الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزمن الأغبر: محمود الحسن إزاء المرجعية..!

ضياء رحيم محسن

2014 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


عن الرسول الأكرم ( عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)، في ضرورة الإهتمام بأمور السلمين أياً كانت: (( من لم يهتم بأمور المسلمين، فليس منا))، فيستشف من الحديث بضرورة أن يهتم كل مكلف بخدمة عامة بأمور من تولاهم بخير، ومن باب أولى أن يكون المرجع الديني (أيا كان أسمه) من يتصدى للإهتمام بأمور الأمة، ذلك لأن سبحانه وتعالى يصف العلماء بأنهم يخشونه سبحانه وتعالى، فعندما نرى المرجع الديني ورعا حافظا لحدود الخالق، مدافعا عن حقوق المسلمين، يكون من واجب العامة أن يمتثلوا لأمره، ويطيعون لقوله.
يقول أحد نواب مجلسنا المحترم بأن ((السيستاني رجل دين وليس رجل سياسة وفتواه تسري على مقلديه فقط وهم يمثلون خمسة بالمئة فقط من الشعب اوالبرلمان العراقي)).
ولا أدري كيف خرج بهذه النسبة من المقلدين، هل إستنتجها من خلال زيارته للعشوائيات التي طالبها بالتصويت له، بعد أن وعدها بقطع أراضي؟، أم من خلال عدد مقلدين السيد السيستاني في كتلته؟، والتي يقول أنهم لا يقلدون المرجعية في النجف؛ ذلك لأن لديهم مرجعيات أخرى
إن المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وعلى رأسها المرجع المفدى السيد السيستاني، تبقى أرفع وأسمى من بعض هؤلاء الذين تسلقوا في غفلة من الزمن على أكتاف الناس البسطاء بحجة الدفاع عن المذهب والمرجعية، ويكفي أن سماحة السيد علي السيستاني يشيد به البعيد قبل القريب؛ وها هو السيد علي الخامنئي يقول فيه: (( بإختصار.. هو رمز يهتدى به، وعمامة يحتمى بها، وهو قبل كل ذلك ليس حكرا لقوم ولا لطائفة ولا لشعب بل هو ذخيرة الأمة، حكيم، صموت، لا ينطق إلا عند الملمات، وإذا نطق لا ينحاز، ولا يتطرف، ولا يتخندق، ولا يجرح، ينصح ولا يفرض، يوحي ولا يأمر، يلمح ولا يقرر، هو بوصلة تهدي الملايين الى حيث يجب أن يتحركوا ويسيروا ويتجهوا، يضبط إيقاع العراق من غير أن يتصدر مه إيعاز بذلك)).
مسألة فصل الدين عن السياسة، مسألة يقول بها بعض الساسة، في الوقت الذي نجد أن الدين هو السياسة، فنقرأ في القرآن الكريم، وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على..) الآية159 سورة آل عمران، فهل هناك أرقى من هذه السياسة.
هل يريد السيد النائب أن تعود سياسة تكميم الأفواه التي كانت سائدة أيام نظام صدام؟، أم يريد سيادته أن تكون سياسة موافقون بنسبة 99%، إن سياسة القائد الأوحد، ومختار العصر لن تفلح في زمن فيه المرجعية الدينية، هي ملاذ الأصلاء من أبناء الشعب العراقي بمختلف أطيافهم، وانت ترى سيادتكم كيف أن الجميع بما فيهم السنة والمسيح والأيزيديين يستقبلهم سماحة المرجع الأعلى؛ خلا بعض السياسيين وأنت منهم.
أن كلامك في أن ((دعوته للتغيير لم تلقى استجابة شعبية بدليل حصول ائتلاف دولة القانون على 95 والتجديد لولاية ثالثة للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي على حد وصفه))، فسماحة السيد علي ليس بأفضل من جده الإمام علي بن أبي طالب عندما قال في أهل العراق وأنت منهم (( ولكن لا رأي لمن لا يطاع)) فهذه مثلبة عليكم وليس منقبة لكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق المشاهد الأولى لحطام طائرة الرئيس الإيراني


.. ما الأثر الذي سيتركه غياب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزي




.. جو بايدن يواجه احتجاجات من خريجي كلية مورهاوس في أمريكا


.. رجل سياسة ودين وقضاء.. تعرف على الرئيس الإيراني الراحل إبراه




.. ”السائق نزل وحضني“.. رد فعل مصريين مع فلسطيني من غزة يستقل ح