الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظة حول المؤتمر ضد التجنيد

محمد نفاع

2014 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


انعقاد هذا المؤتمر ضد التجنيد العسكري الإجباري هو خطوة هامة وكذلك العديد من النشاطات التي سبقته خاصة تحت شعار: تساهل ما بستاهل. ومن المعروف ان المؤتمر الجماهيري الأول كان قد أقيم في يركا قبل سنوات بناءً على دعوة ونداء من كاتب هذه السطور باسم لجنة المبادرة العربية الدرزية والتي كان لها الدور الاشمل في التجنيد للمؤتمر المعادي للتجنيد وتكلم فيه عدد من الشخصيات وأعضاء الكنيست من العرب واليهود وبحضور أكثر من ألف إنسان.
كما عقد في بيت جن عدد من الاجتماعات ضد التجنيد بمشاركة ممثلي مختلف الأحزاب والتنظيمات، تنظيم واحد قاطع هذه الاجتماعات هو يعرف نفسه، ومعروف للآخرين. وأقيمت مظاهرة على مفترق البقيعة حرفيش ترشيحا، قاطعها التنظيم المقاطع نفسه، لا بل حرّض عليها في بيان أرسل إلى لبنان.
واليوم نولي أهمية كبرى لهذا المؤتمر ولكن: أن يوجه البعض جل نقمتهم على الحزب الشيوعي ولجنة المبادرة العربية الدرزية، أول من عارض وكافح التجنيد العسكري الإجباري فهذا أمر يدعو إلى الدهشة والاستنكار لهذا التنكر، نحن لا نستجدي، أبدًا، فالحقيقة أرسخ وأقوى من كل محاولات التزييف والاستثناء، فالشعب وذاكرته أدقّ بارومتر، وإذا كان بعض الشباب وغير الشباب يعتقدون ان الكفاح بدأ منهم فهذا الاعتقاد خاطئ، وقد يكون هادفًا لمآرب أنانية ضيقة. قامت مؤخرًا العديد من الأطر، وأقول مؤخرًا، في الأمر جانب ايجابي، لكن من يهدف إلى النهش في تاريخ وجسم الحزب الشيوعي ولجنة المبادرة علنًا أو من تحت لتحت نقول له: أنيابكم أقصر وأوهى من ذلك، أسنانكم أسنان حليب، وبدون تعميم، صار الركض وصارت المسابقة لاحتلال المنابر والإعلام مع رصيد متواضع جدًا أو معدوم.
الكفاح ضد فرض التجنيد قضية جوهرية، تتطلب الشجاعة والصدق والأمانة، مرة أخرى لا نستجدي أحدًا، نحن المعازيب في هذا الميدان ونحن من الذين يرحّبون بالضيوف كافة الذين جدّوا على الساحة، ونرفض بمنتهى القوة والثقة ان تكون مشاركتنا اللائقة وبحسب دورنا وتاريخنا وعراقتنا وحجمنا المتنامي مثار نقاش وجَدَل، القضية ليست قضية زعامة. وما اصدق "المحوربة" السورية التي قيلت قبل عقود عديدة:
وينكم يللّي تريدون الزّعامة
عالمنابر بَسّ لخرط الكلام
الأهم هو العمل الميداني، الأهم هي الحقيقة الدامغة، والأهم هي القوة الأخلاقية التي تحمي هذه الحقيقة، وكل مزيف ومزاود وحفّار ذنبه على جنبه وحسابه على شعبه، الحفّار يوطى ويسفل، والبنّاء يشمخ ويعلو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للحقيقة والتاريخ
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 6 / 5 - 19:41 )
يقول محمد نفاع: الحزب الشيوعي هو أول من عارض وكافح التجنيد العسكري الإجباري
في ما يلي ترجمة مقطع من خطاب ألقاه توفيق طوبي (من زعماء الحزب الشيوعي) في الكنيست الإسرائيلية إثناء النقاش حول قانون الخدمة العسكرية لعام 1950: مراراً عديدة أشرنا إلى أن أمن الدولة مرهونٌ بسياسة الصداقة مع الشعوب العربية، مرهونٌ بسياسة تهدف إلى إقامة علاقاتٍ مع الشعب العربي الأرض اسرائيلي (هكذا كان يُطلق على فلسطين أنذاك - ي.أ.) ومع الشعوب العربية المجاورة على اساس احترام متبادل للحقوق. إن السياسة الهادفة للصداقة مع الشعوب العربية تحتم توجهاً خاصاً نحو الأقلية العربية في اسرائيل، توجهاً يقوم على المساواة في الحقوق والواجبات. أنا لا أريد أن أعدد هنا كل مظاهر التمييز العنصري في سياسة الحكومة تجاه المواطنين العرب ولكن مثل واحد لسياسة التمييز البارزة نتيجة للعمل بهذا القانون (قانون الخدمة العسكرية) تحتاج إلى انتباه كبير. أنا أسأل: لماذا تستثني الحكومة المواطنين العرب في سن التجنيد من التجنيد العسكري العام، على الرغم من أن عدداً كبيراً منهم عبروا عن استعدادهم للقيام بواجباتهم كمواطنين يطالبون بالتمتع بكل الحقوق؟

اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا