الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفط كردستان لايفرقنا ونضال الأمس يجمعنا

مهدي الحسناوي

2014 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


نفط كردستان لايفرقنا ونضال الأمس يجمعنا

مهدي الحسناوي

إلى
صديقي الكردي كاوة

في عام 1988 كنت مناضلا ومجاهدا في ربوع كردستان ، وكان البيشرمكة الكرد

يشاطروننا طريق النضال والجهاد على سفوح الجبل، وذات يوم اشتركنا نحن وهم

في معركة واحدة ، وسقط البعض منا شهداء فرأيت الدماء قد اختلطت بين الكرد

والعرب ورسمت لوحة فنية بلون احمر قاني ، هذه اللوحة أسميتها ( العراق) ،

كنا نجوع معا ونقاتل معا ونموت معا هدفنا الأسمى هو البحث عن الحرية في بلد

اسمه العراق وقتها لم نكن نعرف ماهي أسعار برميل النفط العراقي ، ولكننا نعرف

بأن نظام صدام سيورث لنا عراق مخرب ونحتاج نحن الكرد والعرب إن نبنيه بنية

خالصة ولافرق بين اربيل والناصرية فكلاهما مدن عراقية ناضلت وجاهدت من

اجل إسقاط الدكتاتورية .

وبعد زوال سلطة البعث مجرد تساؤل لماذا لم يقف ساسة العراق الجدد حدادا في

يوم ضرب مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية ، ولماذا لم يزوروا زعماء الأحزاب

والكتل السياسية العراقية كافة هذه المدينة الكردية ( هيروشيما العراق حلبجة) ، هل

إن كرسي الحاكم أفضل من دماء الشهداء أم هي السياسة التي جمعتنا قبل عام

2003 وفرقتنا اليوم فذهبنا نتاجر بدماء أهلنا ، ليست هكذا السياسة إن من يعمل في

السياسة يجب إن ينحني عندما تمر مناسبة وطنية كضرب حلبجة أو الأنفال أو

تجفيف الاهوار ، ولولا هذه الدماء التي سالت والأرواح التي زهقت لما أصبح

هولاء الساسة رموزا ونشاهدهم ألان عبر الشاشات الفضائية ووسائل الإعلام ،

أتعجب عندما نختلف ألان على مسائل بسيطة ونترك الهم العراقي الأكبر، نختلف

على برميل نفط يصدر من كردستان العراق ونملا الدنيا ضجيجا ولكننا ننسى

تأريخنا النضالي المشترك ، فيا ساسة العراق رفقا بنا بشعبكم الأبي فلا تفرقوا بين

السماوة والسليمانية فالسماوة احتضنت دماء الكرد بين رمالها ومازالت نقرة السلمان

تئن بدماء الكرد والإخوة اليساريين والسليمانية رسمنا فوق صخور جبالها ملاحم

المجد البطولي .

ياساسة العراق الكرد والعرب نحن نخاف منكم على بلدنا وهويتنا فأنكم ذاهبون إلى

تمزيق وحدة العراق ، ونحن لانريد لبلدنا إن يتمزق مقابل برميل أو ( كرسي

مشئوم) ، وذات يوم اختلف أهالي الاعظمية والكاظمية على جسر يربط ضفتي نهر

دجلة وذلك في زمن رئيس وزراء العراق نوري السعيد فأهالي الكاظمية يريدون

تسميته جسر الإمام الكاظم بينما أهالي الاعظمية يريدون تسميته بجسر الإمام الأعظم

وقتها كان الزعيم مسافرا إلى الهند فأتصلوا به لحل هذه المعضلة والتي سوف تصبح

فتنة بين ساكني ضفتي النهر ، هنا استدرك الأمر نوري السعيد بلحظة تفكير


متوازنة فقال للمتصل سموه جسر الأئمة ، هكذا هي السياسة فدم الشهداء اسمى

وازكى من كل براميل نفط العالم وماجرى على كردستان العراق من ظلم وتعسف

من قبل نظام البعث لهو أعظم من جرائم طغاة الأرض فرفقا بكل مظلوم ويجب على

الساسة الكرد ان لايطلقوا تصريحاتهم الرنانة و الموجعة لنا بالانفصال وليعلموا بأن

دماء شهداء الحركات والأحزاب المعارضة لنظام صدام حسين من إسلاميين

ويساريين ووطنين قد سقطت فوق جبال حلبجة وجمجمال وسيد صادق وغيرها .

كان الأجدر بنا وبسياسينا من جميع الكتل ان يبحثوا عن الرمز والرئيس والقائد

الوطني جلال الطلباني أين هو ألان وماهي أخبار صحته وهذه الشخصية هي رمز

وحدتنا الوطنية والثقافية فهو الحافظ لديوان الشاعر الراحل محمد مهدي الجواهري

وكان صديقا حميما لهذا الشاعر وأنني اتحدى سياسيونا الحاليين العرب والكرد أيضا

ان يحفظوا قصيدة واحدة للجواهري بينما الرمز الطلباني فهو قد حفظ جميع قصائد

الجواهري هذه الوحدة الحقيقية بين العرب والكرد ، وانني اتذكر عندما قام النظام

البائد بتهجير الكرد من مناطقهم والاتيان بهم الى اقضية ونواحي مدينة الناصرية

اسكنوهم ابناء هذه الاقضية في بيوتهم فرفقا بنا ايها السياسيون العرب والكرد رفقا

بنا نحن الشعب ورفقا بوحدتنا الوطنية التي بدأت تتصدع مقابل تصريحات هنا

وهناك ويجب على جميع الاحزاب والكتل السياسية العراقية من جميع الطوائف

والقوميات االدعوة الى التمسك بوحدتنا الوطنية ونبذ الطائفية فأنها الفتنة وملعون

من ايقضها حسب قول امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحافظون في إيران ذاهبون إلى انتخابات الرئاسة بمرشح واحد


.. توتر الأجواء بين بايدن وترامب قبل المناظرة الرئاسية | #أميرك




.. هل العالم يقترب من المواجهة النووية؟


.. انتخابات فرنسا.. استطلاعات رأي تمنح أقصى اليمين حظوظا أكبر ف




.. فيديو أخير.. وفاة مؤثرة تونسية خلال تواجدها في صقلية الإيطال