الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش على الوضع السياسي الدولي2..!

سنان أحمد حقّي

2014 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


هوامش على الوضع السياسي الدولي2..!
مازال الوضع السياسي الدولي شديد المطاوعة وخاضعا لإرادة الأقوياء رغم التقدّم الحضاري الواسع ونستطيع أن نقول أن الأقوياء بوسعهم أن يفعلوا ما يشاؤون فيمن هم أدنى قوّة وقدرة إلاّ في أحوال خاصّة ومحدودة وليس هذا مما ينطوي على مبالغة كبيرةومن هنا تنشأ معظم الأخطاء وبالتالي معظم المشاكل الكبيرة ، والحقيقة أن الأوضاع الداخليّة لمختلف البلدان متأثّرة كثيرا بهذه الحقائق فليس وجود القوانين والدساتير والأنظمة القانونيّة بدليل على رسوخ الأوضاع الداخليّة إذ أنه مفهوم جدا كما أظن عند الناس أن من يُمسك بدست السلطة يمكنه أيضا أن يفعل ما يشاء أي كما يقول المثل: من طال سيفه يلعب بكيفه.
ولهذا يتهافت السياسيون والعسكريون ومختلف القوى على الإمساك بعصا السلطة مهما كلّف الأمر دون مراعاة لإرادة المجموع أو الأغلبيّة.
وعندما ذكرت في الجزء الأول من مقالي هذا أن أوربا عليها أن تقيم علاقات متوازنة وعلاقات صداقة مع جيرانها وتتجنب الصراعات الماضية وأشكالها المختلفة عقّب أحد الأساتذة الموقّرين بأن هذه يوتوبيا أو خيال أو تمنيات وأحلام ولكن في الحقيقة هي ليست كذلك فكل من نادوا قبلنا بأعمال إصلاحيّة داخليّة أو دوليّة لم يكونوا يفعلون سوى ما نقترحه الآن والدعوة إلى السلام هي الأخرى يمكن أن ندعوها يوتوبيا لأن الحرب من الأنشطة الإنسانيّة أيضا ولكن الدعوة إلى السلام العالمي قامت على أنه من الممكن إقامة السلام وكبح جماح الحروب والأشطة المتعلّقة بها وهذه دعوة سياسيّة بالتأكيد لتوفّر الإمكانيّة ،إن مختلف الصراعات ومنها صراعات الإحتراب والتناحريمكن أن نحوّلها إلى منافسة وتناقضات طبيعية وسلمية وليس في هذا الأمر أية أفكار طوباويّة ، لا سيما بعد أن أشرنا إلى التقارير التي تفيد بأن الواقع الأوربي يتّجه إلى إنكماش شديد في النفوذ السياسي والناتج الإقتصادي و التأثير الديموغرافي.
النفط والطاقة:
إن أوربا فعلت أكثر مما وسعها أن تفعله من أجل أن تبقى تستغل مصادر الثروة الطبيعيّة المهمة وهي الطاقة ومن المعروف أن أوربا لا تضم أيّا من مكامن النفط أو الطاقة الرئيسة وبالتالي فإنها ستظل تعتمد على منطقة الشرق الأوسط والبلاد العربيّة في تأمين إحتياجاتها المستقبليّة بهدف إستمرار دوران عجلة الصناعة التي تشكّل أهم أنماط الإنتاج واليوم نشهد تنافسا محموما بين الفرقاء المعنيين على إحتياجات أوربا ومن بينهم قوى تهدف إلى إبتزاز الدول الأوربيّة ولم يعد خفيّا أن الدول الأوربيّة لم تعد بالقدرة والنفوذ ( الذي أشرنا إليه ) لكي تعود إلى إستغلال الدول المنتجة للطاقة بالقوّة لتنامي الوعي فيها وبسبب التخريب الذي أصاب تلك الدول في أبنيتها التحيّة من جراء الصراعات المفتعلة التي أوقدتها أصابع ليست بعيدة عن الأطماع الأوربيّة والإستعماريّة والإستعماريّة الجديدة ،لهذا نرى أن عجلة الصناعة الأوربيّة وهي مصدر الثروة الأوربيّة أصبحت رهينة بتمديدات الطاقة وأن من يسيطر على تأمين الطاقة لأوربا بأجمعها سيتحكّم شيئا فشيئا في القرار الأوربي
وهذا هو أحد أسرار قضيّة الغازالروسي المار بأوكرانيا والمشاكل الجارية هناك كما أن الموضوع نفسه هو أحد ألغاز الوضع السوري أيضا كما شرحناه سابقاوفي نقاش مضى إذ أن قطر تزمع تعويض أوربا عن الغاز الروسي ولكنها بالطبع تحتاج إلى مسار مناسب لأنبوب الغاز من قطر إلى أوربا فإما عن طريق العراق ثم تركيا فأوربا أو عن طريق السعوديّة فسوريا ثم إما عن طريق تركيا فأوربا أو عن طريق البحر إلى إحدى الدول الأوربيّة ، وبينّا سابقا أن تمديد الغاز أصبح يحظى بأفضليّة على النفط لأسباب كثيرة منها أن الغاز أقل تلويثا للبيئة فضلا عن كون الغاز وبسبب طبيعته الغازيّة فإن الحاجة إلى محطات ضخ عملاقة سيكون أقل ما يمكن ويمكن القول أن مسار أنبوب الغاز أكثر ملاءمة للأوضاع التوبولوجيّة والتضاريس الأرضيّة ، ومما لاشك فيه أيضا أن قطر لا يمكن أن تطمح إلى مشاركة أوربا قرارها السياسي بسبب حجمها الضئيل وانعدام أي نفوذ سياسي لها في العالم فضلا عن المنطقة ولكن بالتأكيد أن الولايات المتحدة تقف وراءها وهي صاحبة المصلحة الأساسيّة بتلك المشاركة الموصوفة
من جانب آخر تسعى الصين كما وضّحنا في الجزء الأول إلى الوصول إلى منطقتنا الأوسطيّة عن طريق مشروع طريق الحرير المزعوم توصيله أو إحياؤه للربط بين الصين وأوربا ولكنه بالتأكيد يمرّ بالقرب من أهم مناطق مكامن الطاقة الهيدروكاربونيّة في العالم وهي جنوب إيران وجنوب العراق وبالقرب من الخليج وأقطاره كلها ، وكما قدّمنا سابقا فإن الولايات المتحدة مشغولة كثيرا في التعرّض لهذا المشروع الخطير بالنسبة لها بل مواجهته بمشروع الشرق الأوسط الكبير من أفغانستان إلى المغرب ،
ومن ينتبه إلى الأفكار التي تتردد بين الحين والآخر فإنه يفهم تماما بأن أوربا محط أنظار الصينيين والأمريكان على حد سواء وأنها هي الكعكة المقبلة وليست كما كانت سابقا تتقاسم كعكات الآخرين ، قد يكون هذا التصوّر بعيدا قليلا عن تصورات عدد من الناس ولكنه واقع يتحقّق يوما بعد يوم .
التقارب الأوربي العربي:
لا تقف أية عقبة بوجه التقارب الأوربي العربي وشرق الأوسطي كما يحلو للبعض تسميتها اكثر من مشكلة الصراع العربي الإسرائيلي ولهذا فإن نقطة الحل تكمن في حلّ هذه المشكلة حلاّ يُرضي أطراف النزاع بشكل نهائي وبعيد المدى وتجنّب الحلول التكتيكيّة والمؤقّتة لما تنطوي عليه من إمكانيّة التفجّر في أي وقت وتُعطي إشارات سلبيّة للعرب والمسلمين بنوايا وأطماع متوقّعة ولا بد عليهم من مواجهتها عاجلا أم آجلا
ومن جانب آخر فإن أساليب الإستعمار القديم والجديد لن تفيد ترسيخ العلاقات المذكورة بشئ بل على العكس إذ أنها تعمّق الكراهية المتولّدة منذ قرون بالغطرسة والغرور الأوربيين ، والسياسة تبحث في الممكن فهل هذا ممكن ؟ نعم ممكن وفيه مصالح مشتركة لكل من الأوربيين والعرب والمسلمين والشرق أوسطيين كافة وأعني بهم إيران وتركيا وأفغانستان والباكستان بل تتعدّى فوائدها إلى الهند وشرق آسيا أيضا وتسهم في ترسيخ السلم والأمن في المنطقة مما يجعل مختلف الأطماع أقل حضورا كثيرا
كما أن خارطة الطاقة للمنطقة والعالم يجب أن تكون عادلة ولا تسمح بأية توجهات تؤدي إلى إفقار شعوب بهدف تسمين شعوب أو أفراد آخرين ،
إن إزالة العقبات وإزاحة الأذى من الطريق لا شك ليست هي أفكارٌ طوباويّة مطلقا ولا هي مقترحات تعجيزيّة أو مشاريع عملاقة .ومثل دعاوانا هذه هي نفسها دعوات كل المصلحين عبر التاريخ بل ومحبّي الحكمة أيضا وهي وإن تشكّل تحولا نوعيّا في مسار التاريخ وتاريخ العلاقات بين الغرب والشرق ألاّ أنها لا تدعو إلى تأجيج التناقضات والصراعات عن طريق التناحر .
المستقبل:
إن التخطيط للمستقبل أمرٌ ليس من الخيال في شئ فهذا هو بالضبط ما يقوم به المتخصصون في المجال الإقتصادي والإجتماعي فضلا عن السياسي الذي يسبق كل جوانب التخطيط وهو ما يُدعى بالتخطيط الستراتيجي أو السوقي بالنسبة للعسكريين وهناك أسس ومبادئ معروفة للقيام بمثل هذه العمليات تبدأ في بلورة الأهداف والمقاصد ثم إتباع أساليب علميّة تتميّز بالمرونة والإقتصاد والسهولة وغيرها من معايير التقويم الأساس ولهذا فإنني أعلم ماذا أقول بشأن نصيحتي للبلدان الأوربيّة في بناء علاقات تعاون وتكامل مع البلاد العربيّة والإسلاميّة وشرق الأوسطيّة من أجل ضمان مستقبل الجارين التاريخيين بعد نبذ أسلوب الغطرسة والغرور والتكبّر الذي ما يزال ساريا في البعض من البلدان الأوربية للأسف وكذلك أسلوب النظرة التكفيريّة للبلدان الأوربيّة من قبل عدد من البلاد شرق الأوسطيّة بعيدا عن التسامح والمحبّة التي أسست لها جميع الأديان السماويّة ، وأن أسلوب التعايش وإشاعة السلام مازال ممكنا جدا لو إبتعد الجميع عن الكراهية فكل الأديان تدعو إلى المحبّة والسلام والأخوّة وهذا يكفي تماما لبداية مشتركة من أجل أوربا ومن أجل الشرق الأوسط وجميع بلدان العالم
ملاحظة:
إن الواقع الذي حاولنا تسليط الضوء عليه في أهمية تطوير العلاقات الأوربيّة شرق الأوسطيّة يستلزم أول ما يستلزمه قيام المثقفين بمهامهم على نحو مسؤول وأعني بذلك ما سأحاول توضيحه كما يلي :
من مهام المثقفين الثوريين والحقيقيين:
لقد ذكرت في مقال سابق أن مهمة المثقف لا تقف عند عرض وجهة نظره في الظروف الراهنة على إختلافها بل تتجاوزها إلى محاورة الأفكار المطروحة وتبادل وجهات النظر المختلفة بمنتهى الموضوعيّة وفضلا عن كل هذا وذاك فإن من المطلوب أيضا أن يتغلغل المثقفون في الأوساط الشعبيّة والجماهيريّة للتعرف على وجهات النظر التي هم مقتنعون بها ويُحاورونهم فيها ويخرجون برؤيا مناسبة لتلك الأحوال وأن يُكرّس المثقف كتاباته حول الحوار الجاد والمفيد مع الأفكار المتعارضة وأن يكون المثقف مقنعا في حواراته وعمليّا وواقعيّا وأهم شئ أن يستطيع المثقف إقناع محاوريه بأفضل الأسس والوسائل وهذه قدرات ليست يسيرة ولا تتوفر للكثيرين بل أن بعض المثقفين والسياسيين هم وحدهم من يتمتع بتلك القدرات والمواهب دون غيرهم والمهم أن يقتنع الناس بما يطرحه المثقف وليس بعرض أفكاره فحسب وإن لم يتمكن فعليه البحث عن الأسباب وإعادة الكرّة مرّة ومرّتين حتى يقتنع الوسط المستهدف ، فالمحاور الجيّد هو الذي يتمكن من إقناع الناس بأفكاره وما يستعرضه من رؤى
أشكركم على صبركم
والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرفيق العزيز سنان أحمد حقي
فؤاد النمري ( 2014 / 6 / 6 - 17:40 )
كنت سأدخل على مقالتك الأولى ثم تراجعت كيلا ترى رفيقك فؤاد معارضاً لك بكل سبب أما اليوم فقد رأيت لزوم التدخل حتى قبل أن أصل لقراءة الفقرة بعنوان المستقبل

ثمة خطأ فادح يسكن عقول السياسيين والمثقفين يقول أن هناك قوى كبرى في العالم تخطط خططها المتفقة مع مصالحها والعالم يستسلم لهذه المخططات
يفوت هؤلاء القوم أن مصالح الأمم لا تتشكل بالتخطيط فاكتشاف المحرك البخاري لم يتم بالتخطيط والمحرك البخاري هو الذي بنى النظام الرأسمالي الذي بطبيعته ينتج فائض إنتاج الذي بدوره يقود إلى الامبريالية والامبريالية تقود إلى الحروب
لم يخطط أحد لكل هذا السيناريو لتاريخ العالم لثلاثة قرون

ونقول في هذا السياق أن ثورة أكتوبر لم تكن من تخطيط البلاشفة بقيادة لينين
هزيمة جيوش القيصر الروسي أمام جيوش ألمانيا القيصرية قادت إلى الثورة البورجوازية في شباط وهذه قادت إلى انتفاضة أكتوبر والبورجوازية التي رفعت السلاح بوجه البلاشفة هي التي حولت انتفاضة أكتوبر إلى ثورة اشتراكية

أن نعتقد أن أميركا هي التي تخطط سياسة العالم هو تخريب لعلم السياسة

بقي القول أنك تفصل المثقفين عن طبقتهم البورجوازية الوضيعة وهذا خطأ كبير

تحية



2 - 1الأستاذ الكبير فؤاد النمري المحترم
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 6 / 6 - 22:28 )
تحيّة طيّبة وبعد
تعلمون أستاذنا أننا الذين نعتنع الفكر التقدمي جميعا من إشتراكيين وماركسيين وشيوعيين نؤمن بالمنطق الجدلي أي أن هناك تبادل تأثير بين الفكر والواقع المادّي والوعي بذلك يتطلب كما تعلمون تأمّل الواقع فقط في الطور الأول ثم تحليل حركة هذا الواقع وتقويمه (Evaluate ) فكريا ولكننا في الطور التالي نقوم بممارسة ما توصلنا إليه وهذه هي مبادئ نظريّة المعرفة التي عمل على بلورتها القائد الثوري لينين وهكذا هي جميع العمليات المعرفيّة فهناك علوم وهناك تكنولوجيا فمثلا لو تابعنا عمل عالم الفيزيا أو الرياضيات فهو يقدّم لنا حقائق علمية في ميدانه وكما هي عليه ولكن المهندس هو الذي يستخدم تلك المعلومات العلميّة في تغيير الواقع القائم والتصرّف به باتجاهات مختلفة وكذلك الأمر بين عالم الأحياء والكيمياء مثلا وبين الطبيب الذي
يتبع رجاء


3 - 2الأستاذ الكبير فؤاد النمري المحترم
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 6 / 6 - 22:30 )
تابع رجاء
يستخدم تلك المعلومات في التخطيط لأفكار جديدة تخدم المريض والأمر في الإقتصاد والمجتمع لا يختلف كثيرا فعندما يُقدّم عالم الإقتصاد حقائق جديدة عن الواقع الإقتصادي فإن المخطط التنموي والسياسي هو الذي يستخدمها في بناء علاقات إنتاجيّة مناسبة لنمط الإنتاج والبناء التحتي الإجتماعي والسياسي هو الذي يتصرّف بها من أجل تحقيق أهداف عامّة متنوّعة ، إذا يجب أن نفصل بين تحليل الواقع والأحداث التي تحصل بدون تخطيط أو تدبير من أحد بل بسبب مكونات الواقع وحركته فقط وبين الإنتفاع بتلك المعارف من أجل بناء واقع أفضل.
إن مكتشف قوّة البخار لم يتقدّم بأية إختراعات كبرى وكذلك نيوتن وغيرهما لكنهم لفتوا الإنتباه إلى قوة الموائع وميكانيكيتها وأن السوائل ليس لديها قابلية على الإنضغاط كما هي الغازات مثلا ولكن المهندسين عندما علموا بهذا فكّروا في أنفسهم وقالوا : إذا لماذا لا نعمل مرجلا بهذه القوّة يمكن أن يدفع عجلةً وهي بدورها تسيّر عربةً مثلا؟ وهنا
يتبع رجاء


4 - 3الأستاذ الكبير فؤاد النمري المحترم
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 6 / 6 - 22:32 )
تابع رجاء
تدخّل الفكر ليُغيّر الواقع عبر تخطيط وتدبير متقن وفعّال أي بالممارسة العمليّة كما أسماها لينين وهكذا الأمر بالنسبة للسياسي عندما يُدرك بعض الحقائق العلميّة عن حركة المجتمع فيعمل للتخطيط بالإنتفاع بها من أجل إبتكار جديد في النضال أو التخطيط لثورة أو تغيير جذري
ويتبيّن لكم أستاذنا الكبير أن هذا هو منطوق العلاقات الجدليّة أساسا كما قامت عليه بما تحتويه من تبادل تأثير بين المتناقضات وعبارة تبادل تأثير يُراد بها هنا الدايلكتيك نفسهفمرّةً يعمل الواقع على تطوير الفكر وفي الطور اللاحق يعمل الفكر على تطوير الواقع ولا يتم هذا إلاّ بالتخطيط والتدبير والتنظيم الدقيق
أرجو أنني وضّحت ما فيه الكفاية وجهة نظري حول دور التخطيط والتدبير في تنظيم الفكر الخلاّق والمبدع من أجل تغيير الواقع الموضوعي
وأمّا بالنسبة للمثقفين فإنني أعني بهم المثقفين الثوريين الذين يربطون مصيرهم بمصير الطبقات الكادحة المناضلة من أجل مستقبل أفضل ولا يهمني أولئك الذين هم جزء من البرجوازية الوضيعة كما تفضلتم
تقبلوا وافر تقديري واحترامي
إنتهى رجاء


5 - عزيزي الرفيق سنان
فؤاد النمري ( 2014 / 6 / 7 - 04:57 )
بالأمس فقط هاتفني أحد رفاق صلاح جديد الذين سجنهم حافظ الأسد 23 عاما بدون محاكمة
هاتفني بعد انقطاع طويل ليعرف رأيي فيما يجري في سوريا
وجدني، خلافاً لما توقع، أفضل حتى جبهة النصرة أو الجبهة الإسلامية على عصابة الأسد ووجدته يفضل عصابة الأسد
وسألته .. حتى أنت تصطف وراء الأسد وهو الذي دمر حياتك؟
ـ وللعلم فهو هو من زادني كرها لعصابة الأسد من خلال معلوماته عما سمي بالحركة التصحيحية في 16 تشرين الثاني 1970 حيث كان مسؤولاً آنذاك في النظام السوري
فأجاب.. نعم لكن علينا اليوم أن نتوحد من أجل إفشال المخطط الأميركي الصهيوني في تفتيت الأة العربية !!
فنبهته بالقول.. عن أي مخطط تتحدث فأميركا وقفت مع الأسد طيلة السنة الأولى من عمر الإنتفاضة وتنصح بإصلاح النظام بقيادة الأسد نفسه
فاجأني باعترافه بصحة هذا لكنه لم يتنازل عن حكاية المخطط الأميركي الصهيوني في تفتيت الأمة العربية

انهارت ثورة التحرر الوطني في السبعينيات وانهارت الثورة الاشتراكية في الثانينيات فبات القوميون والشيوعيون المفلسون يلهجون بالمخططات الأميركية الإمبريالية الصهيونية
أميركا باتت اليوم على وشك الإنهيار فهي ليست أكثر من ستعمرة صينية


6 - البقرة المقدسة
حميد خنجي ( 2014 / 6 / 7 - 07:54 )
‘ المؤامرات والمخططات الامبريالية / الأمريكية والصهيونية خاصة أضحت بمثابة دين جديد مقدس يحمل لوائه المثقفون العرب
في هذه الجزئية أجد نفسي متفقا مع استاذنا ورفيقنا فؤاد النمري


7 - في التخطيط
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 6 / 7 - 09:18 )
اساتذتي الأعزاء الكرام
تحيّة طيّبة وبعد
إن مفهوم التخطيط والتنظيم كمنظومة عامّة وعمليّة متواصلة يمكن أن تخدم كل الأفكار والميول ولا تقتصر على مذهب سياسي دون الآخر ولا مذهب إقتصادي دون الآخر بل هي عمليّة مطلوبة في كل الأنشطة على إختلافها
امّا وضع أمريكا حاليا ووضع حلفائها من منافسيها وأعدائها وإن كان الوضع الإقتصادي هو الذي سيقرر مصيرها فإن ترك الأمور تجري على ما هي عليه لا ينطوي على حضور سياسي يمكن بوجوده أن نتصرّف بالفرص المتاحة لتحقيق تغيير نوعي في مسار الأحداث لصالح الطبقات الكادحة والأمم المحرومة
أمّا المثقفون فكما ذكرت آنفا لا يهمنا سوى المثقفين الثوريين الذين ربطوا مصيرهم بالطبقات الكادحة صاحبة المصلحة الحقيقيّة في التغيير النوعي
تقبلوا وافر تقديري


8 - الرفيق سنان مرة أخرى
فؤاد النمري ( 2014 / 6 / 7 - 11:36 )
لعل علي الإعتذار ن حضرتك لإشغالك في مسائل قد تراها لزوم ما لا يلزم
ما أفهمه من تعليقك رقم 7 هو أنك ترانا كمثقفين ملتزمين بالدفاع عن مستقبل البروليتاريا وعلينا التخطيط ليكون لنا موقف سياسي
هنا يتوجب علي إن أشير إلى النقاط التالية ..

أولا - أنا لم أمارس العمل السياسي منذ إنفكاكي عن الحزب الشيوعي منذ أيار 1965 إذ كنت قد أيقنت أن الإتحاد السوفياتي بقيادة عصابة خروشتشوف لم يعد مركزاً للثورة الاشتراكية ثم بعد انهيار النظام الرأسمالي الإمبريالي في سبعينيات القرن الماضي لم يعد الشيوعيون يعرفون عدوهم الطبقي ليصارعوه والسياسة ليست إلا صراع طبقي
وأخيرا فإن الشيوعيين ليسوا سياسيين بطبيعتهم إلا عندما يتحتم عليهم مواجهة اعدائهم
ثاننياً- بعد أن يلتزم فعلاً المثقف بقضايا البروليتاريا فلا يعود ينتسب لشريحة المثقفين فأنت لا تستطيع أن تعتبر ماركس أو إنجلز أو لينين أو ستالين من المثقفين
ثالثاً ـ أتفق معك على أن الماركسيين تحديدا مدعوون اليوم للتباحث في كيفية إنقاذ العالم وليس البروليتاريا فقط
هروب أعداء البروليتاريا من الإشتراكية سيفضي بالتأكيد إلى كارثة كونية قد تعيد الإنسان إلى العصر الحجري
تحية


9 - الأستاذ الكبير النمري المحترم
سنان أحمد حقّي ( 2014 / 6 / 7 - 12:37 )
التخطيط يجب أن يُلازم أي عمل وليس من شروط له ولا محددات ولم اقصد ان موقف المثقف لا يُعتبر موقفا وحضورا إلاّ بالتخطيط ولكن العمل السياسي أيضا يحتاج إلى التخطيط والتنظيم بقوّة
إن من تفضلتم بذكرهم من كبار المثقفين هم مثقفون ثوريون عملوا ما في وسعهم من أجل مصالح الكادحين وهم وأمثالهم الذين قال عنهم الرفيق فهد: المثقفون الثوريون زهور على صدور الطبقة العاملة
أشكركم على إهتمامكم بما أنشر من مقالات وآراء وأنا ممتنٌّ لكم جدا

اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم