الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لبنان وسوريا ...تاريخ طويل من المشاكل

احمد عواد

2005 / 7 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يلاحظ المراقب هذه الايام لهجة حادة من سوريا ضد لبنان وممارسات وتصرفات
تظهر منها رائحة الانتقام لا لشيء الا لان هذا البلد يطلب حريته واستقلاله
والغريب ان هذه التصرفات تصدر من نظام يدعي القومية والعروبة وهو محب
لهذه الشعارات الفارغة يرددها ليل نهار ولقد كان تاريخ حزب البعث في سوريا
غاية في السوء فهو اضافة للدكتاتورية التي يمارسها في الداخل يمارس الارهاب والاجرام
في كل مكان تطوله يداه فمن منا لاينسى احداث الاردن يوم ان كان حافظ الاسد يدعم الخارجين
عن النظام بالمال والسلاح وعندما فشل واضطر الى ايقاف تدخله في الاردن انتقل الى لبنان فلم
تمضي سنوات قلائل حتى اندلعت حرب اهلية كارثية استمرت خمسة عشر عاما قتل فيها عشرات
الالاف من اللبنانيين والفلسطينيين ومذبحة صبرا وشاتيلا التي هزت الضمير الانساني هناك الكثير
من الدلائل التي تشير لوجود يد للنظام السوري فيها فهم كانوا فلسطينيين سنة ومعروف ان النظام البعثي
في سوريا قيادته من العلويين الشيعة وقد كانت حادثة مقتل ايلي حبيقة قبل ان يدلي بشهادته في المحكمة وقبل
ان يكشف الوثائق التي قال انه يمتلكها تفوح منها رائحة النظام والاجرام الارهابي البعثي في سوريا
فالرجل كان وفي اكثر من مقابلة لمح لدور سوري في تلك المذبحة وقال انه ينتظر استدعائه للشهادة في المحكمة البلجيكية
لكشفها
وجاءت حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لتزيد الامور اشتعالا وقد كان معلوما انه الزعيم السني
الابرز في لبنان ولم يكن من قبيل الصدفة ان يكون حلفاء سوريا الاوفياء في لبنان هم الشيعة فقيادة حزب البعث الشيعية لاتثق الا
بالشيعة ولذلك تحالفت مع ايران الشيعية وشيعة لبنان
وحامت شبهات كبيرة حول دور النظام في سوريا في اغتيال الرئيس الحريري
مما استدعى تدخلا دوليا ادى الى طردها من لبنان
فلجات الى اجراءات انتقامية اسقطت عن وجه النظام السوري كل ادعاءت جوفاء بالعروبة والقومية
واخذت صحف سوريا تشن هجوما لاذعا على الشيخ سعد رفيق الحريري كانما تواصل معه مابداته مع والده
وخرجت وزيرة سورية تطالب بتعويضات من لبنان عن عدد من العمال السوريين قتلهم بعض الغوغاء في لبنان
ولو كانت الحكومة اللبنانية الجديدة صاحبة قرار بعيد عن دور عملاء سوريا الذين مازالوا اقوياء في لبنان
لوافقت على ان تعوض سوريا عن اولئك العمال مقابل ان تدفع سوريا تعويضات عن كل ماحدث في لبنان خلال فترة هيمنتها عليه
وعندها لن تكون الحسبة في صالح نظام العلويين في سوريا ابدا
وختاما اقترح على السعودية ودول الخليج وبدلا ان تدفع مساعدات الى الاردن واليمن الذين هم دائما في صف اعداء دول الخليج
وينتظرون الفرص والمحن لاظهار ذلك كما حدث عند احتلال الكويت
ان يساعدوا لبنان ويمدوه بالمعونات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية التي تجعله قادرا على الاستقلال والحرية وشكرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -