الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين انتصار نظام الأسد الطائفي وهزيمة إدارة الائتلاف الفاسدة ثورة الشعب مستمرة

سفيان الحمامي

2014 / 6 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


بين انتصار نظام الأسد الطائفي وهزيمة إدارة الائتلاف الفاسدة ثورة الشعب مستمرة

في سوريا وخلال 50 عاما لم يكن هناك دولة أو مؤسسات أو أحزاب سياسية ، بل سيطرت عصابة تشبه الأخطبوط على سوريا ، دماغها آل الأسد وأسيادهم وأذرعها الطائفة العلوية والمرتزقة من الطوائف الأخرى وزعران الأغلبية السنية ومجموعات الجريمة المنظمة من الشيعة مثل شيعة ايران وحالش والعراق وأوباش الفلسطسنيين واللبنانيين .
وغابت خلال الفترة ذاتها كافة أشكال العمل الدولتي ( الأحزاب ، المؤسسات ، المنظمات الفعلية ، الشعب ، الجماهير ، إلخ ..) لدرجة أنه معه اندلاع الثورة السورية انهار كل شيء ( الجيش ، الإدارات ، حزب البعث وملحقاته ، المنظمات المسماة شعبية ، وغيرها ) ، وعاد كل شخص سوري إلى طائفته أو قبيلته أو حارته أو عائلته أو أسرته !!!
هذا يؤكد بشكل قطعي عدم وجود دولة ومكوناتها خلال الخمسين عاما المنصرمة ، إذ بنى حزب البعث الطائفي منذ عام 1963 أجهزة تخدم حكم الطوائف الصغيرة لسوريا ثم أعاد حافظ الأسد تشكيل الأجهزة المختلفة لتخدم الطائقفة العلوية وحدها ومن ثم عائلة الأسد ، وجعل كل ما تبقى من سوريا خدم ومرتزقة ومنتفعين في الدائرة الأولى المحيطة به ، أو قطيع لا مبالي بما يحصل في سوريا في الدائرة الثانية الأكبر ، أو جماهير عدوة لعائلته وطائفته في الدائرة الكبيرة التي جهد على إفقارها وحرمانها من أبسط حقوق الإنسان وحاجاته ...
استمر هذا الحال لمدة 40 عاما من حكم حافظ وبشار إلى أن انطلقت الثورة السورية ، فما كان من وريث السلطة بشار سوى الرجوع إلى أخطبوط السلطة الذي أوجده أبوه حافظ ، واستخدام أذرعه في إبقاء النظام العائلي الطائفي في الحكم عبر الاستفادة من مكونات الدائرة الأولى المحيطة بآل الأسد والمشكّلة من أبناء الطائفة العلوية ثم من أبناء الطوائف الاخرى التي انتفعت من النظام وكذلك من زعران الاغلبية السنية ثم من المرتزقة من العرب( الفلسطينيين،اللبنانيين) ، ثم الامتداد الشيعي ( ايران والعراق والحوثي وشيعة الباكستان وافغانستان ) ، وبدأبحرب شاملة على الشعب السوري الثائر ضد نظام حكمه الطائفي باستخدام كافة أسلحة التدمير والقتل .
ونظرا إلى قوة العلاقات الخارجية التي شبكها نظام آل الأسد مع القوى الدولية(الغرب والشرق ) ومع (اسرائيل وايران)، استنجد نظام آل الاسد بتلك القوى لرد الجميل على امتداد 40 عاما ، وبادرت تلك القوى الاقليمية والعالمية إلى إنقاذ النظام الطائفي بترشيح شخصيات مقيمة في تلك الدول الغربية بشكل خاص لتشكّل منها معارضة سياسية شكلية تعمل بالتعاون مع الدول الغربية تحت مسمى أصدقاء الشعب السوري ومع اسرائيل وايران بالخفاء كما تم تعويم الإخوان المسلمين بمبادرة من ايران جراء العلاقة القديمة بين الرباعي ( ايران / حزب الله / حماس / الإخوان المسلمين بغطاء ديني مزيف يتمثّل برباعي آخر (المرشد / الحسينيات وأشباهها لدى الإخوان / المجموعات المسلحة / الذقون والشوارب ) وتم ترشيح زمرة من عناصر الإخوان المسلمين للمشاركة في المعارضة السياسية السورية بالتعاون مع الأشخاص الذين رشّحتهم دول أصدقاء الشعب السوري من الغرباء عن الوطن لعقود من الزمن ، كما رشح نظام الأسد الطائفي بعض الأشخاص الذين كانوا موظفين لديه ويعملون مع أجهزة مخابراته للتقدم للعمل كواجهة في المعارضة . بذلك ، صنعت تلك القوى الدولية والاقليمية والنظام الطائفي المجرم من تلك العناصر (الائتلاف الوطني وملحقاته / اوحم )، وبدأ بعد ذلك التعاون والتنسيق الخفي بين الطرفين(النظام المجرم وأسياده عبر التاريخ من الروس ومجوس الشيعة ) وبين ( الائتلاف وملحقاته / اوحم وأسياده ممن يسمى أصدقاء الشعب السوري وايران والنظام نفسه) بالطبع مع الحرص على إظهار العداوة بينهما أمام الرأي العام الثوري السوري ، وذلك للعمل على تدمير سوريا ومدنها وإداراتها ومواردها المتنوعة البشرية والمالية والثقافية وغيرها ، بغية الوصول في النهاية إلى حالة صراع ( لا غالب ولا مغلوب ) بالشكل فقط مع ترجيح غلبة نظام آل الأسد ، وباتفاق الطرفين ( النظام وإدارة اوحم ) للقبول أخيرا بأحد الخيارات الثلاثة التي أحلاها مرّ للشعب السوري الثائر ومدّمر لسوريا وشعبها وأرضها وتاريخها لعشرات السنين القادمة :
الأول - التقسيم بعد أن تم تسليم المناطق والمدن من قبل إدارة اوحم للنظام لتشكيل دويلة طائفية مترابطة جغرافيا من دمشق إلى اللاذقية تكون قيادتها للشيعة المجوس في ايران بإدارة آل الأسد كونهم بسطوا سيطرتهم على المنطقة المذكورة.
الثاني - الاتفاق على شبه دولة خراب تكون قيادتها لآل الأسد كونهم انتصروا في الحرب وتعطى وظائف من الدرجة الثانية لإدارة الائتلاف وملحقاته كونهم انهزموا في الحرب ورفضهم الشعب السوري جراء خيانتهم للثورة كجائزة ترضية على خدماتهم بتفشيل الثورة السورية .
الثالث - استمرار القتال وتدمير ما تبقى من سوريا أرضا وثروات وشعب وحضارة ، حتى يتم انهاك الطرفين الثوار من طرف والنظام وأسياده الشيعة المجوس من طرف آخر ، ودفع الجميع للقبول بالخيار الأول أو الثاني تلافيا لمزيد من القتل والتدمير إرضاء للرأي العام الدولي .
يا شعب سوريا ، يتم حاليا البدء في تنفيذ الخيار الثاني ( سوريا المدمرة المخربة بقيادة الشيعة المجوس ممثلة بعائلة الأسد المنتصرين وبموافقة إدارة الإئتلاف بحيث تتولى شخصياتها الفاسدة المنهزمة بعض الوظائف التنفيذية والخدمية الذين أصبحوا من ملاكي ملايين الدولارات ليتم العمل مستقبلا بشراكة أعمال بين آل الأسد / مخلوف وملحقاتهم الذين سرقوا سوريا وشعبها لمدة 40 عاما وشخصيات إدارة الائتلاف الذين سرقوا أموال المساعدات للشعب السوري خلال السنوات الثلاث من عمر الثورة السورية . حقا انتصر نظام آل الأسد المجرم كونه حوتا كبيرا على إدارة الائتلاف الفاسدة / اوحم كونها حوتا صغيرا .
وسيبقى الشعب السوري الثائر يقاتل كما كان ضد عدويه ( نظام آل الأسد وإدارة الائتلاف الفاسدين ) و بإرادة أقوى مما قبل ،كما حصل في كافة الثورات الشعبية في تاريخ العالم ، مهما استقدم نظام الأسد من قوى الشيعة المجوس والمرتزقة والعصابات الإجرامية ....
لكن نقول ، للشعب المحاصر والجائع والدمار والخراب والمهجرين والشهداء والجرحى والمعوقين واليتامى والثكالى ... أجركم على الله !!!
سفيان الحمامي









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي يربط الحوثيين بحركة الشباب الصومالية؟ | الأخبار


.. نتنياهو يحل مجلس الحرب في إسرائيل.. ما الأسباب وما البدائل؟




.. -هدنة تكتيكية- للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة ونتانياهو ي


.. جرّاح أسترالي يروي ما حصل له بعد عودته من غزة




.. حل مجلس الحرب الإسرائيلي.. والترددات على تطورات الحرب في غزة