الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحرية للأسرى
عدنان الأسمر
2014 / 6 / 7مواضيع وابحاث سياسية
الحرية للأسرى
دخل إضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الصهيوني يومه ال 46 بإصرار وعناد تحت شعار الحرية أو الشهادة وهذا تطور نوعي في صراع الأسرى ضد إدارة السجون فهو لا يهدف إلى تحسين ظروف الحياة في السجن وإنما إسقاط سياسة الاعتقال الإداري وما يصاحبه من عزل انفرادي وتعذيب والمنع من الزيارة والنقل من سجن إلى سجن آخر وقد جاء هذا الإضراب على أثر إضرابات سابقة لمناضلين أمثال خضر عدنان وسامر العيساوي وأيمن طبيش وهناء شلبي وثائر حلاحلة حيث تمكن العديد من الأسرى الإداريين الصمود والنصر على إدارة السجون بالرغم من حرمانهم من ملح الطعام أو تغذيتهم بالإكراه عن طريق الوريد كما تفعل الإدارة الأمريكية في سجن غوانتانامو الرهيب الذي ما زال يعتقل في أقبيته 779 إنسان بالرغم من وعود الرئيس أوباما في انتخابات عام 2008 بإغلاقه رمز الوحشية والبربرية الأمريكية .
إن السياسية الفاشية العنصرية التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني مستمرة وبوتائر متزايدة لعل سلطات الاحتلال تنجح في ثني إرادة الصمود والمقاومة فالحكومة الإسرائيلية قررت مؤخرا بناء 3300 وحدة سكنية جديدة وتقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا واستمرار البناء غير القانوني في القدس وقتل المواطنين على الحواجز إلا أن الشعب الفلسطيني والرأي العام العالمي يرفض الممارسات الصهيونية ويدينها ويحاصر الكيان المحتل فقد شهدت الضفة الغربية وقطاع غزة العشرات من المسيرات والاعتصامات تضامنا مع 521 أسير إداري مضربين عن الطعام وشهدت 45 دولة مسيرات تضامنية مع القدس بمناسبة ذكرى احتلال كامل القدس في حرب 5 حزيران وعقد عرب فلسطين التاريخية مؤتمرا وطنيا في مدينة سخنين تحت شعار ( أرفض لست خادما ) وقعوا على ميثاق وطني يرفض الخدمة العسكرية أو المدنية في مؤسسات الاحتلال إلا أن المفاجئ وغير المفهوم هو إقدام السلطة على حل وزارة الأسرى وتحويلها إلى هيئة وطنية لشؤون الأسرى والمحررين تابعة لمنظمة التحرير وليس للحكومة وإقدام عناصر من الأمن الفلسطيني بالاعتداء على اعتصام نسائي في مدينة طولكرم تضامنا مع الأسرى المضربين في حين أن مقاومة الاحتلال هو عمل شرعي وقانوني وأخلاقي كفلته كل الشرائع الدولية وهو عمل واجب في ظل وجود الاحتلال كما أن معاملة الأسرى معاملة إنسانية هو أيضا حق للأسير في ظل الاحتلال وهذا ما أكدته اتفاقيات جنيف الأربع وكافة المواثيق والعهود الدولية المهتمة بحقوق الإنسان .
إن استمرار الأسرى الإداريين بإضرابهم وصمودهم البطولي وإصرارهم على العودة إلى أهلهم ومجتمعاتهم أحياءا أو شهداء يفرض علينا التضامن معهم وعدم اتخاذ مواقف فاترة وغير مهتمة وكأن معركتهم بأمعائهم الخاوية لا تعني أمعائنا المحشوة بما لذ وطاب فهذه إحدى المعارك المستمرة مع الاحتلال الصهيوني البغيض كما أنها أحد أشكال الدفاع عن الحرية والاستقلال والعودة وحق تقرير المصير فالحرية للأسرى البواسل ولهم منا كل تحيات الإكبار والإجلال .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الأوروبية: من هم نواب البرلمان الأوروبي... وما ال
.. الوزير بيني غانتس يستقيل من حكومة الحرب الإسرائيلية ويدعو إل
.. دراسة إسرائيلية: جبهة حزب الله لا تحتمل الانتظار. فهل تشتعل
.. ما المشهد بين عائلات المحتجزين وأقطاب السياسة الإسرائيلية؟
.. رئيس لجنة الطوارئ برفح: توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات س