الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سَلْفِحَة يشارك في الإنتقام الوطني من الفقراء

صلاح الداودي

2014 / 6 / 9
الادب والفن



يتذكر كاتب سَلْفِحَة سنة 2005 عندما كان يُوقَف كل أسبوعين وهو متربص بالجامعة قبل أن يتم ترسيمه بعد سنتين طِبق القانون
يتذكر كيف باشر بنفسه مهمة الإكتئاب الوطني بصدر مفتوح بعد أن أقسم أمام العموم على عدم المشاركة في ما يسمى الكاباس وإلتزم فعلا بذلك رغم إنحداره من سلالة الفقراء الشرفاء ورغم إزرقاق وجهه أمام المرآة وهو يقاطع تلك الدورات العسكرية في مقاطعة صارخة لأحلام والديه وإخوته رغم إحترامهم الجارح لخياراته النرجسية يقول أحد السلفوحيين الآن
يتذكر كيف كان يقاطع حتى الأكلة الجامعية رغم فراغ بطنه إلا من الروح رغم دفاعه الشرس عن حق غيره في الإستبطان شبه المجاني
ويتذكر بالمناسبة كيف كان السيد العمدة يريد تجنيده لمدة عام عسكر حتى قبل بلوغه سن الباكالوريا في حين انه يباشر دراسته في دهشة كاملة من السيدة الوالدة أبقاها الله ولذلك رحلت معه إلى العاصمة بعد أن أخبرها وحذرها جماعة الأمن الوقائي كذبا أنهم جلدوه جلدا ولن ينجو
يتذكر كيف شارك في حملة التسارق الوطني 26/26 لما طُلب منه ذلك بكتابة "أشارك بدينار رمزي بين قوسين"
فإذا سرق الدينار الرمزي ربحت الدينار من ناحية وأبقيت على احترامي الكامل للرموز
ويتذكر كيف دُعي إلى الإجتماع بسياسيي النظام في مكان ما بما أنه متربص ومزّق الظرف أمام أعين المكلف بالمهمة
هو يتذكر حتى كيف كان سلْفِحة السِّلفيح الإداري الأمني يمنعه من دخول كليته الأم أيام المظاهرات حتى بعد سنوات من مباشرة وظيفة التدريس الجامعي
هو يتذكر أيضا عون الأمن المرابط أمام مؤسسة جامعية صغيرة ومعزولة وغير معروفة
ويتذكر أنه قاطع السفر إلى الخارج من أجل عدم الرضوخ إلى الداخل
وقاطع ما يسمى التكوين البيداغوجي الشُعبوي بدعوى عدم حاجته إليه
ورفض الإستجابة لطلب التدريس بشهادة التبريز بدعوى التقليل من إعتبار المؤسسات من ناحية وطلب توظيف أحد رفاقه بما أن الشهادة شهادته والوظيفة وظيفته
وبعد أخذ ورد بعد أيام من إنطلاق العودة المدرسية اعترف لتلك الموظفة أنه كان فقط يريد إهانة من أهان شعب المقاومين والفقراء مع بعض المزاح لأنه ينوي المباشرة بالجامعة عن طريق شهادة أخرى
يتذكر أيضا كيف كان المسؤول الرفيع على أمن المؤسسة الجامعية يراقبه من النافذة أثناء الدرس
وتذكر كيف طُلب منه الإنتظار لسنتين ونصف إضافيتين قبل الترسيم دون أي موجب قانوني عدا التركيع الذي لم يتم إلا لخالقه ويتذكر كيف عطل مصالح زملائه إلخ رغم انه هو الذي شارك في الإكترام بدل الإرتقاء الوظيفي البنكي الأمني
عبثا يحاول أو سلْفِحًا يحاول هذا الرهط محو ذاكرتنا
وقبل الخلاصة،
من يتذكر معي كيف ضربنا عرض الحائط دعوة دردشة صحبة شلة من الجامعيين بمقر إقامة السفير الأمريكي؟ من استجاب ومن لم يستجب؟
وقبل ذلك من غادر مناسبة ما بباريس بحضور أحد زوراء بن علي ساعتها وكيف كلفه ذلك الحرمان من منحة وسكن بالإيكول نورمال سوباريور بليون ومن إعتصم بمقر قنصلية تونس بفرنسا نتيجة اقتطاع شهر من منحة بشهرين (هه) هي من حقه تميزا لا مجرد حق رغم أن أن من لا يحق لهم كانوا يحصلون على 6 أشهر ثلاث مرات من أجل الزواج واليوت والسيارات وأشياء أخرى
بإختصار،
من يكتب هذا يستطيع أن يُطيح نهائيا بغدركم وسرقاتكم وشرفكم المزعوم دفعة واحدة
ولكنه يكتفي بالنصح:
هكذا لن تحاسبوا أحدا بدليل أن بن علي نفسه بصدد ربح قضايا ضد تونس وهو بصدد استرجاع ما يسمى أمواله
ثم أن ما يسمى دولة هذه مازال عصابة خاصة
الديون العمومية الخارجية المحسوبة على ما يسمى دولة كذبة كبرى وهي في الحقيقة ديون خصوصية خاصة نعرف أين هي وفي جيب من هي
نحن لا ننصح إلا بالإكتتاب من حقوقنا المهدورة المنهوبة قبل أن نسلّم فيها
لا تشاركوا إذن في جريمة الإكتتاب جريمة تبييض السراق ولا عفو على المجرمين
مع ذلك،
يمكنكم المشاركة في الإكتتاب عن طريق إقتطاع ما تخلد في ذمتهم من أموالي الخاصة طيلة عشر سنوات بطالة
وبشرط حرية اختيار في أي ميزانية جهوية توضع وفي أي مشروع بالذات
أن نكتتب من جيب سارق واحد خير من نهب آلاف المُعدمين
وفي الأخير
سَلْفِحَة هذا أحد أفراد وفاق عصابة السراق لا أكثر ولا أقل

لنقاوم أبدا
لنقاوم حتى إنقراض آخر السلفِحانيين
لنقاوم حتى النصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-