الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهم ما جاء فى خطاب الرئيس !!!

مجدى نجيب وهبة

2014 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


** كان خطاب الرئيس المصرى "عبد الفتاح السيسى" بالأمس .. أثناء الإحتفال بتنصيبه .. خطابا هادئا .. ليس به أى إنفعالات أو تهديدات أو إقصاء لأى جماعة سياسية .. بل جاء الخطاب هادئا معبرا عن أحلام وأمال ملايين المصريين الذين ظلوا فى إنتظار هذه الكلمة ..

** ولكن هناك بعض النقاط التى لا يجب إغفالها أو أن تمر مرور الكرام .. أول هذه النقاط هى ما صرح به الرئيس عندما قال "لن أسمح بوجود قيادة موازية للدولة ، تنازع الدولة هيبتها" .. مضيفا (قيادة واحدة فقط) ..

** ربما تكون هى أشد التصريحات قوة .. لأنها ببساطة تعنى إما أن تكون هناك دولة أو لا دولة .. تعنى إما أن يكون هناك إستقرار فى المجتمع لكى يتواصل الجميع من أجل البناء والتنمية ، أو لا يكون هناك إستقرار ، وسوف نظل ندور فى حلقة مفرغة لنخرج من ثورة إلى فوضى وتخريب وتدمير ..

** تعنى أن قصة الحكومات المتوازية التى إبتدعتها جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" لم تعد تجدى نفعا ، ولم يعد لها مكان على الأرض المصرية ، والتى سوف تنطلق اليوم أو غدا هذه الخزعبلات التى يحركها كل من أيمن نور وقيادات الإخوان بالخارج ، ومعهم مستر بوب "د.محمد البرادعى" .. تساندهم أمريكا والإتحاد الأوربى .. هذا التحذير الذى تكرر أكثر من مرة هو واضح .. واضح .. واضح ، ولا أى لبس فى تفسير هذه الكلمات أو المعانى ..

** النقطة الثانية هى فى غاية الأهمية .. إنه بعد أداء القسم الجمهورى يعلن أمام الجميع أنه يعاهدهم على إحترام الدستور والقانون .. مضيفا "سأحترم دستور دولتنا المدنية .. ودستور العمل والإرادة الذى يصون الحقوق والحريات" .. وهذا يعنى واضحا وجليا إنه تحت أى ظرف من الظروف فلا عودة للدولة الدينية ، ولا عودة للدولة البوليسية ولا عودة لدولة الظلم والقهر والإستبداد ، وهو ما عانت منه مصر طوال سنين طويلة ..

** النقطة الثالثة .. إنه لا تفريق بين مواطن وأخر ، ولا إقصاء لأحد .. مضيفا "أقسمت أن أكون رئيسا لكل المصريين .. وأن الشعب كان مهدد بالتقسيم بعد ثورة يناير ، ولكن قامت ثورة يونيو لتصحيح المسار" .. وهذا كلام لا لبس فيه .. ولا يمكن أن يفسر إلا بمعنى واحد .. هو أن ما حدث فى يناير لم يكن إطلاقا بثورة بل كان مخطط لتقسيم الوطن وإسقاطه .. وثورة يونيو هى التى أنقذت هذا الوطن من المخطط .. وهى رسالة واضحة للذين يخرجون علينا من القبور والكهوف فى كل لحظة فى الإعلام ، وهم يتحدثون بكل فخر عن ثورة 25 يناير ، ويظلون يكررون أهدافها وتطلعاتها ثم يشيرون فى نهاية عباراتهم بأنها لم تحقق أهدافها بعد ، وأن النظام مازال قائما .. ثم ينطلقون إلى حق الشهداء والقصاص .. أما ما يثير الغثيان عندما يطالبون بالقصاص للشهداء من مبارك ومن رجال مبارك .. رغم أن القتلة أصبح يعلمهم الجميع وهم جماعة الإخوان المسلمين ومنظمة حماس الإرهابية ، بدعم كامل من أمريكا وأوروبا وقطر والإخوان ، وهم يحاكمون الأن على هذه الجرائم .. ولكن مازال هناك من أصابهم العمى والحول والكساح ، ويصرون على القصاص من الذين أفسدوا ، ولكنهم لم يقتلوا ..

** النقطة الرابعة .. هى مناشدته لرجال الأعمال الوطنيين لإعادة عجلة الإنتاج ، وطالب بالنهوض بقطاع الصناعة عصب الإقتصاد ، من أجل خلق فرص عمل للشباب .. وطالب رجال الأعمال أن يعملوا تدريجيا على وقف تصدير المواد الخام ، لأنه بالقطع سيتم إستغلالها لتصنيع المنتج ، وتشغيل الأيادى العاملة ، وتنمية الإقتصاد المصرى ..

** قال الرئيس (سنبنى وطنا على أسس العدالة الإجتماعية والكرامة) .. ووجه رسالة واضحة إلى الأزهر الشريف بضرورة تجديد الخطاب الدينى ، وعدم الإساءة ، وتشويه دين الإسلام ، ويخطئ من يحصر دور الدين فى الحياة على العبادات دون معاملة ، وواصل (أوجه دعوة خالصة من القلب لكل أسرة ومدرسة وكنيسة ومسجد ، ببث الأخلاق فى العقول والقلوب) .. ثم إختتم خطابه بتعهده ببناء دولة قوية "مصر الجديدة" ..

** أما ملاحظاتى حول الحفل الذى أقيم فى قصر القبة مساء أمس ، والذى حرصت فيه رئاسة الجمهورية على إرسال أكثر من ألف دعوة لبعض الفنانين والشخصيات العامة لحضور الحفل .. فقد جانبه الصواب لعدة أسباب ..

أولا .. هل إختزلت مصر فى هذه المجموعة التى حضرت الحفل وهم مجموعة من الفنانين الذين سبق أن حضروا أكثر من مرة فى لقاءات مع المشير عبد الفتاح السيسى ..
ثانيا .. هل هؤلاء هم الذين خرجوا فى الميادين والشوارع وواجهوا الإخوان ؟ .. الإجابة ، أعتقد أن معظم هؤلاء لا علاقة لهم لا بثورة 30 يونيو ولا بالنضال فى مواجهة الإخوان والمؤامرات الأمريكية ، ربما بإستثناء عدد قليل جدا منهم ، يعرفهم كل الشعب المصرى ..

** إذن .. فلماذا تصر رئاسة الجمهورية على تكرار الدعوة لهذه الوجوه .. كنت أتمنى أن توجه الدعوة لأسر شهداء ضباط الشرطة والجيش والجنود ، بل وكل من عذب على أسوار الإتحادية وتحمل بذاءة الإخوان وإرهاب محمد مرسى العياط وعصابته ..

** كنت أتمنى بدون أن أخجل من تكرار أن توجه الدعوة لى .. لأننى دون أى تحيز أو مجاملة لقلمى ، ظللت أكشف عن كل المؤامرات التى خططت لها أمريكا منذ عصر 25 يناير حتى قيام ثورة 30 يونيو ، لم أغير أفكارى ولم أتقاعس عن الكتابة ولم أخشى إلا الله .. رغم الهجوم على مقالاتنا من كل قوى الشر وإهدار دمنا ، والتهديد بالقتل .. إلا أننى لم أتقاعس لحظة واحدة .. وقد بلغ عدد المقالات أكثر من 1200 مقال على مدار ثلاثة سنوات .. وصفت فيها كل ما حدث فى مصر وكشفت ما خطط لمصر قبل حدوثه على أرض الواقع .. بل كنت أتوقع ما سوف يحدث .. ومع ذلك تجاهلنا الجميع .. وكأننى كنت أدافع عن دولة نيكارجوا أو موريتانيا ، وليس الدولة المصرية .. هذا بجانب تعرضى لهجوم من قبل صفحة التواصل الإلكترونى لوزارة الخارجية الأمريكية ..

** فى النهاية .. أتمنى أى يكون طاقم الرئاسة .. يسير على خطى الرئيس المنتخب من قبل كل الشعب المصرى ، والذى يحقق كل أهداف الشعب ، ولا يكون له أهداف أخرى تؤدى إلى فشل التجربة والعودة إلى نقطة الصفر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأميركيون العرب -غاضبون من بايدن ولا يطيقون ترامب- | الأخبا


.. اسرائيل تغتال مجدداً قيادياً في حزب الله، والحزب يتوعد | الأ




.. روسيا ترفع رؤوسها النووية والناتو يرفع المليارات.. | #ملف_ال


.. تباين مواقف الأطراف المعنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة




.. القصف التركي شمالي العراق يعطل انتعاش السياحة الداخلية الموس