الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كان السيسي رقم 1 في المعادله الامريكيه لتداول السلطه بعد مبارك ؟!!

عبد صموئيل فارس

2014 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


سؤال دائما ما يطارد ذهني نتيجة العلاقه المرصوده منذ عقود بين ثلاثي الاضلاع في مصر المؤسسه العسكريه والجماعه الارهابيه والولايات المتحده الامريكيه منذ الموجه الثانيه لثورة الشعب في 30 يونيو ومازالت طنطنت هذا السؤال تطاردني هل كان السيسي رقم 1 في المعادله الامريكيه ورؤيتها للحكم بعد مبارك ؟

ففي العام 2005 تم وضع اللبنه الاولي للتعامل الرسمي بين الولايات المتحده وجماعة الاخوان المسلمين في مصر وتم فتح قنوات اتصال رسميه كبديل منتظر للتغيير لما بعد مبارك ونتيجة الارث العفن في نفوس المصريين الذي تركه انقلاب يوليو52 كان لابد من ايجاد مخرج ومعبر لتجديد الثقه في هذا النظام الذي بات مكروها من الشعب نتيجة حالة التدهور والانحلال والتجريف السياسي لعقود

كانت دولة يوليو وجدت لنفسها شماعه منذ تأسيسها للهروب من فشلها في ادارة حكم البلاد وفسادها الذي فاق كل التصورات فكان الحليف من تيارات الاسلام السياسي المتمثله في الاخوان هم شركاء الفساد والحكم ولكن من الظل وبتقاسم عجيب بصوره شبه رسميه بين مبارك والاخوان علي اسس الشارع لكم والكرسي لنا

وتعامل الغريمان بهذه الرؤيه برعايه امريكيه حتي ظهور الدراسات التي ترسل تحذيرات من شيخوخة حكم مبارك وخطر الفوضي بدون ترتيب علي امن اسرائيل فكان لزاما ان تتدخل الاداره الامريكيه بخطه لاعادة انتاج النظام بصوره تحافظ لها علي تأثيرها وان ظهر للبعض انها معارضه بالظاهر لكن من الباطن كان الامر مختلفا فعملية تقسيم الادوار بين الاداره الامريكيه واجنحة الحكم في الولايات المتحده

سمح ان تخرج الصوره بهذا الشكل في نفس العام 2005 كان هناك ضابط كبير من الجيش المصري يتم تدريبه في كلية الحرب الامريكيه ويتم طلب ورقه بحثيه لرؤيته في التغيير والحكم في مصر والمنطقه ولا اعلم علي اي اساس تم الامر ولكن هنا يشتعل الغموض فهذا الضابط هو الجنرال عبد الفتاح السيسي ؟!!

اما عن رؤية الغرب له فجاءت متعدده ومرتبكه
اعتبرت بعض وسائل الإعلام الغربية المشير عبد الفتاح السيسي، شخصية متحفظة وغير متحمسة للتعامل مع الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل.
لكن مسؤولين أميركيين قللوا من أهمية هذا الأمر، وأكدوا أن السيسي معروف جيدا للجيش الأميركي، حيث قضى عاما من التدريب الاحترافي في الولايات المتحدة، وكان يعد مديرا كفؤا للمخابرات الحربية.
ولم يلتفت المسؤولون الأميركيون إلى الشائعات التي تم تداولها بأن السيسي إسلامي التوجه، وله صلات سرية بجماعة الإخوان المسلمين. بل على النقيض من ذلك، كما يقول المسؤولون، فإن السيسي معروف جيدا للمؤسسة العسكرية الأميركية بعد قضائه سنة من التدريب المهني بالولايات المتحدة، وكان يعتبر رئيسا فعليا للمخابرات الحربية المصرية.

واستهل ديفد إغناتيوس مقاله بصحيفة “واشنطن بوست” ان الأميركيين لديهم ثقة في وزير الدفاع الجديد الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذين كان على اتصال مكثف مع الولايات المتحدة من خلال منصبه السابق كرئيس للمخابرات الحربية.
وقال إغناتيوس “إن التغيير الكاسح في القيادة العسكرية بإقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان وبعض القيادات الأخرى يبدو أنه أخذ الولايات المتحدة على حين غرة. لكن المسؤولين لم يطلقوا جرس الإنذار على اعتبار أن هذه الخطوة جزء من تغيير في الأجيال باستبدال شخصيات أصبحت غير محبوبة ومعزولة بدرجة متزايدة في مصر ما بعد الثورة”.

وأشار الكاتب إلى أن وجهة النظر الأميركية هي أن استبدال كبار القادة العسكريين المسنين، في حد ذاته لا يدعو للقلق، وقال إغناتيوس إن المشير محمد حسين طنطاوي، الذي أُقيل من منصبه كوزير للدفاع، قد صار رمزا لعزلة وغالبا عدم كفاءة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حكم البلاد إلى أن تولى مرسي الرئاسة.

وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي إن السيسي التقى الكثير من القيادات العسكرية والأمنية على رأسهم عاموس جلعاد رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية وأيضا ًوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، و المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق مولخو . وذكرت صحيفة “معاريف” أن السيسي كان له دور كبير في إتمام صفقة الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط.

الورقه البحثيه للسيسي يبدو انها كانت شافيه لرؤية الغرب للتغيير فهي ترتكز علي البعد الايدلوجي داخل المجتمع المصري والمنطقه وهو من قلب حليف استراتيجي مبرم بينه وبين اسرائيل معاهدة سلام مكتوبه بصوره رسميه غير ان تنامي جماعة الاخوان في الغرب بصوره اصبحت مقلقه للمجتمع الامريكي تحديدا

فكان لابد من ضرب هذه القوي من المنبع لما تمثله من خطوره علي مستقبل الغرب وتحرره فالجماعه شكلة لوبي اقتصادي وسياسي اخذ اكبر من حجمه المرسوم له ونظرا لتقلبها وكذبها وعدم التزامها بالخطوط المرسومه فوضعت في المواجهه لكن لم تكن هي يوما الهدف الاساسي لقيادة التغيير خاصة بعد ان حاولت اللعب بطريقتها في ليبيا وتورطت في قتل السفير الامريكي وبعثته علي الاراضي الليبيه

الاتصالات المكثفه بين البنتاجون ووزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي قبل وبعد 30 يونيو كانت عليها علامات استفهام ؟؟؟ في حين ان الاداره بكافة اجنحتها اتخذت منحي اخر وهو رفض التحركات وهو ما قابله السيسي بتفهم شديد لموقف الاداره قائلا ان القوانين الداخليه للولايات المتحده لاتقبل ما حدث في مصر بالشكل الذي تم !!

ويتم المراد ويعتلي السيسي منصة الحكم وتتخذ الاداره الامريكيه موقفا متغيرا وتعبر عن تعاونها مع الرئيس الجديد لمصر ولكن هل يتم الاستغناء عن الضلع الثالث المتمثل في جماعة الاخوان وتكتب نهايته بهذا السيناريو ام ان المستقبل سيكشف لنا عن متغيرات قد تطراء علي الساحه ويعود الضلع بصوره اخري هذا ما ستكشفه الايام القادمه ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في غياب الفكر و الفعل الشعبي كل شيء جايز
عماد عبد الملك بولس ( 2014 / 6 / 20 - 06:42 )
تحية يا سيدي

العبرة في الدول الحية و المجتمعات الفاعلة بالفكر و العمل الجماعيين

الرئيس - حسب الدستور الجديد - ليس هو الحاكم الأوحد، و السياسة لعبة طوبلة المدي، إذا كان هدفها وطنيا صحًت و ضبطت الإيقاع

اللعبة في مصر حول تمزيق شعبها و نهب ثروتها، هذين العاملين اللذين إذا انتبه لهما حاكم أو محكوم صارت مصر دولة عظمي بغض النظر عن المكائد و الدسائس

تحياتي و احترامي

اخر الافلام

.. لماذا هجمات الحوثيين دقيقة في خليج عدن؟.. محرر الشؤون اليمني


.. قرشي: أي مواطن يحمل السلاح في وجه قوات الدعم السريع فإنه يعت




.. تجدد الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة


.. مجلس التعاون الخليجي: مقتل وإصابة المئات في النصيرات جريمة ن




.. نشرة 8 غرينتش | مصادر أميركية: خلية بالسفارة ساعدت إسرائيل..